الموضوع: وَإِذَا اضْطُرِرْتَ ازْحَفْ لِوَحْدِكَ مُوقِنًا

النتائج 11 إلى 20 من 21
  1. افتراضي

    وأبشّر حمـاس المُجاهدين في فلسطين وأوليائهم في العالمين أنّ عدد قتلى المُجرمين في الجّيش الصّهيونيّ #ألوفٌ_كثيرةٌ وسوف يتبيّن ذلك للعالمين.

    وأُشهدُ الله ربّ العالمين أنّ الرّئيس الإسرائيلي بنيامين نتن ياهو وجيشِه لمن المهزومين المغلوبين، وأنّ جُند الله لهم الأعلَوْن ولهم المُنتصرون ولهم الغالبون وأولياؤهم أجمعون، فلا نامَت أعينُ الجُبناء؛ كلّ خائنٍ من قادات الأمّة العربيّة والإسلاميّة فسوف يموتون بغيظهم أجمعين ويُخزيهم الله بالخزي العظيم، الذين باعوا دينهم وأمّتهم واتّخذوا الشياطين أولياءَ من دونِ المؤمنين، بل وتكفّلوا بتعويض خسارةِ اقتصاد إسرائيل وتكفّلوا بمَؤونة الحرب ماليًّا بشرط أن يقضيَ أعداءُ الله من بني إسرائيل على جنودِ الله حماس!

    وهيهاتَ هيهاتَ وربِّ الأرض والسماوات إنّ حماس في أرض فلسطين لهُم الغالبون حتى ولو اتّفق على القضاءِ عليهم كافّةُ شياطينُ العرب وأولياءُ الطّاغوت من الأعاجم لَمَا استطاعوا ولو اجتمعوا لهم لما استطاعوا، فكيف يهزمون جنودًا لَرَبُّ العالمين الله معهم؟! نِعم المولى ونِعم النصير.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربِّ العالمين..
    خليفةُ اللهِ على العالمِ بأسرهِ؛ الإمامُ المَهديّ ناِصر مُحمّد اليمانيّ.

    ➖➖➖➖➖➖➖➖➖
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    25 - مُحرّم - 1446 هـ
    31 - 07 - 2024 مـ
    03:44 مساءً
    (بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    لقراءة البيان كاملا


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 455545 من موضوع تَعْزيَةٌ لشعوبِ الأُمَّة العَرَبيَّة والإسلاميَّة في الشَّهيد الحَيِّ في جَنَّات النَّعيم (إسماعيل عبد السَّلام أحمد هَنيَّة) رئيس المَكتَب السياسيّ لحِرَكة حَماس الجهاديَّة ..

    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    25 - مُحرّم - 1446 هـ
    31 - 07 - 2024 مـ
    03:44 مساءً
    (بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
    _________



    تَعْزيَةٌ لشعوبِ الأُمَّة العَرَبيَّة والإسلاميَّة في الشَّهيد الحَيِّ في جَنَّات النَّعيم (إسماعيل عبد السَّلام أحمد هَنيَّة) رئيس المَكتَب السياسيّ لحِرَكة حَماس الجهاديَّة ..


    بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاةُ والسَّلام على خاتَم الأنبياءِ والمُرسَلين وعلى شَهيدِ الأُمَّة الإسلاميَّة الضَّيف المُكرم على رَبِّ العالَمين؛ الشَّهيد الحَيّ في جَنَّاتِ النَّعيم (إسماعيل عبد السَّلام أحمد هَنيَّة) رئيس حَرَكة حَماس المُكرمين..

    وبَقِيَ ألفُ ألف هَنيَّة. ونُبَشِّر حَماس (المُقاومة الإسلامية) أنَّهم هُم المَنصورون وإنَّ جُنْد الله لَهُم الغالِبون على جنود الطاغوتِ بنيامين وجنوده (جنود إبليس). فقاتِلوا أولياءَ الطَّاغوتِ إنَّ كَيْد الشَّيطان كان ضَعيفًا.

    وأُبَشِّر حماس (المُجاهدين في فلسطين) وأولياءهم في العالَمين أنَّ عَدد قَتلَى المُجرمين في الجيش الصّهيونيّ أُلوفٌ كَثيرةٌ، وسوف يتبيَّن ذلك للعالَمين.

    وأُشهدُ الله رَبّ العالمين أنَّ الرَّئيس الإسرائيلي (بنيامين نتن ياهو) وجيشه لَمِن المَهزومين المَغلوبين، وأنَّ جُند الله لهم الأعلَوْن ولَهُم المُنتَصِرون ولَهُم الغالِبون وأولياؤهم أجمعون، فلا نامَت أعينُ الجُبناء؛ كُلّ خائنٍ مِن قادات الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة، فسوف يموتون بغيظهم أجمعين ويُخزيهم الله بالخِزي العَظيم؛ الذين باعوا دينهم وأُمَّتهم واتَّخذوا الشياطين أولياء من دونِ المؤمنين، بل وتكَفَّلوا بتعويض خسارةِ اقتصاد إسرائيل وتَكفَّلوا بمَؤونة الحرب ماليًّا بِشرط أن يقضيَ أعداءُ الله من بني إسرائيل على جنودِ الله حماس، وهيهاتَ هيهاتَ؛ ورَبّ الأرض والسماوات إنَّ حماس في أرض فلسطين لَهُم الغالِبون حتى ولو اتَّفَق على القضاءِ عليهم كافَّةُ شياطين العَرَب وأولياء الطَّاغوت من الأعاجم لَمَا استطاعوا، ولو اجتمعوا لَهُم لَمَا استطاعوا، فكيف يهزمون جنودًا لِرَبّ العالَمين (الله معهم)؟ نِعْم المَولى ونِعم النَّصير.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله رَبِّ العالَمين..
    خليفةُ اللهِ على العالمِ بأسرهِ؛ الإمامُ المَهديّ ناِصر مُحمّد اليمانيّ.
    __________

    [لقراءة البيان من الموسوعة]
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=455661
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    يسلمو الانامل الذي خطت بارك الله فيك يونس وزادك الله من حبه وقربه ونعيم رضوانه

  3. افتراضي

    مايعرفون ياأخي في الله .. مايعرفون هاذ الكلام اللي قاعد تحكي فيه .. حتى ولو أصبحوا أنصار لله وخليفته مايعرفون يشتغلون هاذ الشغل .. ونصيحتي لك اغسل ايدك وايأس واكفر بالناس كفرا فجارا بأنه لاياتي من الناس خير أبدا وانتظر لأمر الله وقل : اللهم ولي علينا عبدك وخليفتك الإمام المهدي المنتظر الحق من رب العالمين عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني. انتهى وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ . صدق الله الحبيب الأعظم

  4. افتراضي

    لا فض فوك يا بطل الكلمات .. لشحذ الهمم إسلوب همامي.
    وذكرهم بآيات بينات من الذكر الحكيم .. فإنها تنفع عديد مؤمنانِ.
    ودعاء من أولياء الرحمن أن يبصرهم ربي بالحق جماعي .. ودعاء من الأنصار أن يبقيهم إلى أن يؤمنوا بناصر محمد اليماني.
    العزة لله تعالى

  5. افتراضي

    صح لسانك واعلى شانك وزادك حباً وقرباً إليه

  6. افتراضي

    بسم الله توكلنا على الله ولا قوه الا بالله

    لَّايَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95)

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : يونس احمد صالح العواضي
    جَاهِدْ ذَخِيرَتَكَ اليَقِينَ لِذَا انطَلِقْ
    كَالضَّوْءِ، وَادْحَرْ جَيْشَ خَصْمِكَ جَهْرًا

    وَاحْمِلْ يَقِينَكَ فِي فُؤَادِكَ كَالسَّمَا
    وَالْأَرْضِ، يَا طُوفَانَ أَرْضِ الإِسْرَا

    هَاجِمْ بِشَكْلٍ فِي الْوَغَى مُتَعَرِّجٍ
    وَارْبَحْ غَنَائِمَهُمْ وَزِدْهُمْ خُسْرًا

    وَاضْرِبْ بِهَا الأَعْد... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=480325
    انتهى الاقتباس من يونس احمد صالح العواضي
    (( ويا معشَر جُنود الله في غَزَّة المُكرمة وقاداتِهم، فما خَطبُكم لم تفعَلوا ما تُؤمَرُون في حالة غَدَر أولياء الشيطان بِكُم؟! فما هو الذي منَعكُم مِن الهُجوم لاختِراقِ الحُدودِ الإسرائيليَّة (خيط العنكبوت) كهَجمَةِ رَجُلٍ واحدٍ مُبايِعينَ الله مُقبِلين غير مُدبِرين؛ راجينَ مِن الله تَحقيقَ ما وَعَدتّكم بِه (سُنّةِ الله في الذين خَلوا في عَشِيَّةٍ أو ضُحاها)؟! فمهما كانت كثرة جيوشِ عدُوّكم ومهما يَملكونَ مِن القُوّات البَريّةِ والبحريّةِ والجويّة فاعلموا أنّ الله قويٌّ عزيزٌ.

    وسبَقَ أن أفتَيناكم منذ سنين كثيرة أنه لا خيار لَكُم إلَّا الهجوم لاختِراق صُفوفِ العدُوّ للاشتباكِ المُباشِر فيَعجَز الطيَران عن ضَربِكُم فتَقتُلونَ فَريقًا وفَريقًا تأسِرون، ألم يَعِدكُم الله بذلك في قول الله تعالى: {قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ‎﴿١٤﴾‏ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ‎﴿١٥﴾‏ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا۟ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُوا۟ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ]؟!

    فكيفَ وأنّ أعداءكم على مَقربَةٍ منكم؟! فهل أنتم مُنتظرون حتى يَقتَربُوا منكم لتَطالَهُم قذيفةُ الياسين؟! ولا أظنهم سَيفعَلون؛ بل أرادوا أن يَبعدُوا عن الياسين والتاندوم والشواظ بعد أن قتلتُم منهم عَشرات الآلاف (خليط مِنهم وكوماندوز مُرتَزقة مِن قومٍ آخرين تُجار الحروب)، فاحذَروا دعوةَ الصهاينة إلى السّلم؛ ألا والله لا تزيدُهم دَعوَتكم لهم إلى السّلام إلَّا لُؤمًا وعُتُوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا، وما كانت نِيَّتُهم السَّلام بل يُريدون الانسحابَ مِن مَرمَى (الياسين والتاندوم والشواظ) وأسلحتكم قَصيرة المَدَى ولا يَهمّهم أمر أسراهم شيئًا كون أوليائهم مُستضعفين في بني إسرائيل؛ بل يَهُمّهم هَلاككم، فلِلّه دَرّكُم قاتلتُموهم في المعركة الأولى وقَتلتُم ألوفًا كثيرة وعذاب فَزَعٍ كبيرٍ في الدِّفاع؛ ولكنه الآن يَتطلَّبُ منكم الهجوم لحَسمِ المعركة سائلين مِن الله النصر ولن يُخلِفَ الله وعدَه؛ سُنَّة الله في الذين خَلوا ولن نَجدَ لسنّة الله تبديلًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ‎﴿١٤﴾‏ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ‎﴿١٥﴾} صدق الله العظيم.

    فافعَلوا ما أمرَكم الله فتَجِدُون مُعجِزات الله الخارِقة لنَصرِكم مهما كانت قُوّاتُ وتِقنيّاتُ أعدائكم؛ مهما كانت ومهما تكون، فها هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يَتحدّى أعداء الله في وَسَط عاصِمة الخلافة الإسلامية (صنعاء) أن يَمكروا بخليفة الله (أعداء الله الجُبَناء) لِكَي يَتِمَّ الإسراعُ بالمكر بهم بأمرٍ مِن عند الله، ولا ولن ينفعهم عدَمُ المَكر بخليفة الله فلن يُعجِزُوا الله في الأرض ولن يُعجِزوه هَرَبًا أينما هرَبوا فيَجدُون الله أمامهم فيُوفّيهِم حِسابَهم والله سريعُ الحِساب، فمتى سوفَ تعرفون أن الله لا يَحتاجُ لكثرةِ الجنود والعتادِ؟! فانبذوا إلى أعداء الله وأعدائكم واعلَموا أنّ الله معكم سيُريكُم عجائب قُدرَته وعجائب نَصرِه فيُورِثَكم أسلحتَهم وعتادَهم وتأسِرون فريقًا وفريقًا تقتلون، ومَن يُقاتِل منهم سُرعانَ ما يُوَلُّونَ الأدبار وهم يَسمَعونكم مُتّجِهينَ نحوَهم بالتّكبير وتَرديدِ كلمة التّوحيد (لا إله إلّا الله وَحدَه لا شريكَ له)؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُوا۟ وَٱذْكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٤٥﴾‏} [سُورَةُ الأَنفَالِ]، ثمّ لا يُنصَرون؛ بشَرط تَتَبُّعِهم ومُلاحَقَتِهم للاستِسلام، فمِمّا تَخافون؟ فأنتم مُنطَلقُونَ نحو الحياة؛ فمَن ذا الذي يقول أنّ الذين قُتِلوا في سبيل الله أموات فقد كذب؛ بل أحياءٌ عند ربهم يُرزَقون؛ بل يَصيرُ كلٌّ منهم مَلَكًا كريمًا مِن البشر نورُهم يَسعَى بين أيديهم وبإيمانٍ في قلوبهم نورٌ عظيمٌ فرِحين بما آتاهُم الله مِن فَضِله ويتَمنّون الآخرين أن يلحَقوا بهم مِن خَلفِهم أن لا خوفٌ عليهم ولا هم يَحزنون، فمِمّا تخافون؟! فهل تخافون مِن الحياة الأبديَّة؟ فهل تخافون أن تكونوا ملائكةً مِن البشر المُكرمين أحياءً عند ربهم يُرزَقون؟ فماذا تنتظرون؟! حتى تخلص المواد الغذائيَّة؟ فذَروها للمُستَضعَفينَ منكم الذين لا يَستطيعون نفيرًا، وغذاؤكم على مَقرُبةٍ منكم مع العتاد والزّاد والمؤونة والسلاح ببلاش؛ مؤونة وعتاد عدوّكم كونهم سرعان ما يُوَلُّونَكم الأدبار ثُمّ لا يُنصَرون.

    ألا والله الذي لا إله غيره إنّ ألفًا منكم فقط نافِرين للهجوم السَّريع لَقادرون على أن يَهزِموا مائة ألفٍ مِن أولياء الطاغوت؛ فقاتِلوا أولياء الطاغوت إنَّ كيدَ الشيطان كان ضعيفًا، بل آية الرُّعب الذي يُلقيه الله في قلوبهم نصرٌ عظيمٌ فيَضرب جهازهم العصَبِيّ فلا يكادون يُمسِكون أسلحتهم في أيديهم مِن الذُّعر لو كنتم تعلمون، فصَدِّقوا الله تَجدوا عجائبَ قُدرته؛ ولا تغتَرُّوا بملائكته حتى ولو رأيتموهم يُقاتلون معكم رأي العين، فحيَّا بهم، ولكن إنما ذلك بُشرى لكم وإنَّما النصر مِن عند الله العزيز الحكيم، وإنّما هُم عبيدٌ لله أمثالكم فاستغنوا بالله يُغنِكم عن كافّة جنودِه في السماوات والأرض؛ وكفَى بالله نصيرًا فينصركم الله بكلماته أسرع مِن نصركم بتريليون دبابة وتريليون طائرة حربيّة (سبحان الله العظيم)، فصَدِّقوا الله إنّما أمره إذا أراد شيئًا أنّما يقول له: "كُن" فيكون، فيمسَخهم على مكانتهم، فتمنّوا مِن الله نصرَه ولا تتمنوا الشهادة قبل تحقيق النصر، ولا تحرِصوا على الحياة واعلموا عِلم اليقين أنه ما كان لنفسٍ أن تموت إلّا بإذن الله، ولا أعلم بالموت وأنتم في سبيل الله بل هو الحياة حسب فتوى الله في مُحكَم كتابه، وما تحتاج فتواه إلى تفسيرٍ وبيانٍ في قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتَۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا۟ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ آلِ عِمۡرَان].

    ولا نزال نتوصّاكم بالمُسالمين مِن بني إسرائيل، فليلزموا ديارهم تَجنُّبًا لطوفانِ الأقصى الجديد الشديد.

    وقُلت لكم يا أهل فلسطين ألف مرة: لا خِيارَ لَكُم إلَّا اختِراق القتال، فإنّ الله اصطفاكم وكرّمكم، فاشكروا الله أنَّكم على مَقرُبةٍ مِن عَدُوِّ الله وعدُوّكم؛ بل حدودٌ بَريَّة وأما طوقُ الأعراب مِن حولكم فأكتفي بقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلْتُمْ إِلَى ٱلْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا مِنَ ٱلْـَٔاخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَٰعُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا فِى ٱلْـَٔاخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا۟ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْـًٔا ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    فاعذِروني أحِبَّة قلبي جيش المؤمنين لتحرير فلسطين في الأرض المُباركة؛ ولكنّ كُلَّ مُجاهدٍ يَغبطكم لقربكم مِن أعداء الله ودينه وأعداء الإنسانيَّة وأعداء البشريَّة أجمعين؛ قلوبهم كالحجارة أو أشدّ قسوَةً (الذِّئاب الضَّواري)؛ لا يَرقبُون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمّة ولا عهدًا ولا ميثاقًا؛ ينكثون العهود ويُخلفون الوُعود وعلى رأسهم مُجرم أكابر المجرمين (النتن بنيامين) و(بن غفير الحقير) ومَن كان على شاكلتهم كمثل المَهين الحشرة أشرّ الدّواب (دونالد ترامب) وجاءت نهايته فيَؤُولُ إلينا مُلكه، وسوف يموت بغَيظه ومَن كان على شاكلته.

    وخِتامُ بياني هذا أُذَكِّر المؤمنين بقول الله تعالى: {وَقَدْ مَكَرُوا۟ مَكْرَهُمْ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ ‎﴿٤٦﴾‏ فَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِۦ رُسُلَهُۥٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٍ ‎﴿٤٧﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ إِبۡرَاهِيمَ]، وسوف تعلمون بالبيان الحقّ على الواقع الحقيقيّ لقول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ وَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُوا۟ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ‎﴿٥٦﴾‏ لَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مُعْجِزِينَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ ‎﴿٥٧﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ النُّورِ].

    وإنّما أراد الله أن يُمَحِّصَ الإيمان بالرَّحمن في صدوركم وظنّكم بالله العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَيَمْحَقَ ٱلْكَٰفِرِينَ ‎﴿١٤١﴾‏ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُوا۟ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ ٱلصَّٰبِرِينَ ‎﴿١٤٢﴾‏ وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ‎﴿١٤٣﴾‏ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ أَفَإِي۟ن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَٰبِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْـًٔا ۗ وَسَيَجْزِى ٱللَّهُ ٱلشَّٰكِرِينَ ‎﴿١٤٤﴾‏ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَٰبًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلْـَٔاخِرَةِ نُؤْتِهِۦ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِى ٱلشَّٰكِرِينَ ‎﴿١٤٥﴾‏ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّ قَٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا۟ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا۟ وَمَا ٱسْتَكَانُوا۟ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّٰبِرِينَ ‎﴿١٤٦﴾‏ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِىٓ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ ‎﴿١٤٧﴾‏ فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلْـَٔاخِرَةِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ‎﴿١٤٨﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ].

    وبَشِّروا المُجرِمين بما يليقُ بمقامهم؛ تِلكُم أُمهم (سَقَر الهاوية إليهم) وما أدراك ما هيه نارٌ حامية؛ وقودها الناس والحجارة، والمجرمون ليَعلمون أنهم لا يتحمَّلون لسعة نار سيجارة، فكيف يتحمّلون نارًا وَقودُها الحجارة عليها ملائكةٌ غلاظٌ شِدادٌ لا يَعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون؟!

    اللهم فأْذَن لها لتذهب غيظها وغيظ أوليائك مع غيظها، ومَقت الله أكبر، ولسوف تعلمون أنّ العزة لله جميعًا ولِمَن اتَّخذ الله وليًّا وأنّ الذَّليل المَهين مِن الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، فويلٌ لهم مِن عذاب يومٍ عظيم على الباب، فمن ذا الذي هو أشَدّ مِن الله بطشًا وأشدّ تنكيلًا؟! وما ظلم الله المُجرمين أعداء الله رَبّ العالَمين ولكنهم أنفسهم يظلمون.

    «اللهم رجوتُك بحقّ لا إله إلّا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبتَ على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تكتب رحمتك للذين لو علِموا أنّ خليفة الله على العالَم بأسرِه هو حقًّا الإمام المهديّ (ناصر محمد اليمانيّ) لخَرَّت أعناقهم ساجدين لخليفة الله سجود الطاعة لخليفة الله المختار تقديرًا لله الواحد القهار الذي يخلق ما يشاء ويختار؛ سُبحان الله العظيم وتعالى عمّا يشركون عُلوًّا كبيرًا، وإلى الله تُرجَع الأمور؛ نِعمَ المَولى ونِعمَ النصير».

    وبَشِّروا المؤمنين بنصرٍ مِن الله وأمرٍ مِن عند الله العظيم، سُبحان ربك ربّ العِزَّة عَمَّا يصِفون، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله رَبّ العالَمين..

    خليفةُ الله على العالَم بأسرِه بأمرٍ مِن عند الله سُبحانه يخلق ما يشاء ويختار؛ ألدّ الخصام وعَدُوُّ شياطينِ الجِنّ والإنس
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 474695 من موضوع فَتوى الإمام المَهديّ في حَركة حَماس ..

    - 29 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    06 - شوّال - 1446 هـ
    04 - 04 - 2025 مـ
    07:43 صباحًا
    (بِحسَب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرَى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=474617
    __________


    مِن قائدِ جُندِ الله خَليفة الله وعَبده الإمام المَهديّ إلى جَيش المُؤمنين لتَحرير فلسطين وأنصارهم مِن المُسلِمين لِرَبّ العالَمين الذين في قلوبهم الله أشَدّ خَشيَةً مِمَّا دُونَه (معشَر قَومٍ يُحِبُّهم الله ويُحِبُّونَه) ..


    بِسْم الله الرَّحمَن الرَّحيم، لا قُوَّة إلَّا بالله العَظيم..

    ويا معشَر جُنود الله في غَزَّة المُكرمة وقاداتِهم، فما خَطبُكم لم تفعَلوا ما تُؤمَرُون في حالة غَدَر أولياء الشيطان بِكُم؟! فما هو الذي منَعكُم مِن الهُجوم لاختِراقِ الحُدودِ الإسرائيليَّة (خيط العنكبوت) كهَجمَةِ رَجُلٍ واحدٍ مُبايِعينَ الله مُقبِلين غير مُدبِرين؛ راجينَ مِن الله تَحقيقَ ما وَعَدتّكم بِه (سُنّةِ الله في الذين خَلوا في عَشِيَّةٍ أو ضُحاها)؟! فمهما كانت كثرة جيوشِ عدُوّكم ومهما يَملكونَ مِن القُوّات البَريّةِ والبحريّةِ والجويّة فاعلموا أنّ الله قويٌّ عزيزٌ.

    وسبَقَ أن أفتَيناكم منذ سنين كثيرة أنه لا خيار لَكُم إلَّا الهجوم لاختِراق صُفوفِ العدُوّ للاشتباكِ المُباشِر فيَعجَز الطيَران عن ضَربِكُم فتَقتُلونَ فَريقًا وفَريقًا تأسِرون، ألم يَعِدكُم الله بذلك في قول الله تعالى: {قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ‎﴿١٤﴾‏ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ‎﴿١٥﴾‏ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا۟ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُوا۟ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ]؟!

    فكيفَ وأنّ أعداءكم على مَقربَةٍ منكم؟! فهل أنتم مُنتظرون حتى يَقتَربُوا منكم لتَطالَهُم قذيفةُ الياسين؟! ولا أظنهم سَيفعَلون؛ بل أرادوا أن يَبعدُوا عن الياسين والتاندوم والشواظ بعد أن قتلتُم منهم عَشرات الآلاف (خليط مِنهم وكوماندوز مُرتَزقة مِن قومٍ آخرين تُجار الحروب)، فاحذَروا دعوةَ الصهاينة إلى السّلم؛ ألا والله لا تزيدُهم دَعوَتكم لهم إلى السّلام إلَّا لُؤمًا وعُتُوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا، وما كانت نِيَّتُهم السَّلام بل يُريدون الانسحابَ مِن مَرمَى (الياسين والتاندوم والشواظ) وأسلحتكم قَصيرة المَدَى ولا يَهمّهم أمر أسراهم شيئًا كون أوليائهم مُستضعفين في بني إسرائيل؛ بل يَهُمّهم هَلاككم، فلِلّه دَرّكُم قاتلتُموهم في المعركة الأولى وقَتلتُم ألوفًا كثيرة وعذاب فَزَعٍ كبيرٍ في الدِّفاع؛ ولكنه الآن يَتطلَّبُ منكم الهجوم لحَسمِ المعركة سائلين مِن الله النصر ولن يُخلِفَ الله وعدَه؛ سُنَّة الله في الذين خَلوا ولن نَجدَ لسنّة الله تبديلًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ‎﴿١٤﴾‏ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ‎﴿١٥﴾} صدق الله العظيم.

    فافعَلوا ما أمرَكم الله فتَجِدُون مُعجِزات الله الخارِقة لنَصرِكم مهما كانت قُوّاتُ وتِقنيّاتُ أعدائكم؛ مهما كانت ومهما تكون، فها هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يَتحدّى أعداء الله في وَسَط عاصِمة الخلافة الإسلامية (صنعاء) أن يَمكروا بخليفة الله (أعداء الله الجُبَناء) لِكَي يَتِمَّ الإسراعُ بالمكر بهم بأمرٍ مِن عند الله، ولا ولن ينفعهم عدَمُ المَكر بخليفة الله فلن يُعجِزُوا الله في الأرض ولن يُعجِزوه هَرَبًا أينما هرَبوا فيَجدُون الله أمامهم فيُوفّيهِم حِسابَهم والله سريعُ الحِساب، فمتى سوفَ تعرفون أن الله لا يَحتاجُ لكثرةِ الجنود والعتادِ؟! فانبذوا إلى أعداء الله وأعدائكم واعلَموا أنّ الله معكم سيُريكُم عجائب قُدرَته وعجائب نَصرِه فيُورِثَكم أسلحتَهم وعتادَهم وتأسِرون فريقًا وفريقًا تقتلون، ومَن يُقاتِل منهم سُرعانَ ما يُوَلُّونَ الأدبار وهم يَسمَعونكم مُتّجِهينَ نحوَهم بالتّكبير وتَرديدِ كلمة التّوحيد (لا إله إلّا الله وَحدَه لا شريكَ له)
    ؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُوا۟ وَٱذْكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٤٥﴾‏} [سُورَةُ الأَنفَالِ]، ثمّ لا يُنصَرون؛ بشَرط تَتَبُّعِهم ومُلاحَقَتِهم للاستِسلام، فمِمّا تَخافون؟ فأنتم مُنطَلقُونَ نحو الحياة؛ فمَن ذا الذي يقول أنّ الذين قُتِلوا في سبيل الله أموات فقد كذب؛ بل أحياءٌ عند ربهم يُرزَقون؛ بل يَصيرُ كلٌّ منهم مَلَكًا كريمًا مِن البشر نورُهم يَسعَى بين أيديهم وبإيمانٍ في قلوبهم نورٌ عظيمٌ فرِحين بما آتاهُم الله مِن فَضِله ويتَمنّون الآخرين أن يلحَقوا بهم مِن خَلفِهم أن لا خوفٌ عليهم ولا هم يَحزنون، فمِمّا تخافون؟! فهل تخافون مِن الحياة الأبديَّة؟ فهل تخافون أن تكونوا ملائكةً مِن البشر المُكرمين أحياءً عند ربهم يُرزَقون؟ فماذا تنتظرون؟! حتى تخلص المواد الغذائيَّة؟ فذَروها للمُستَضعَفينَ منكم الذين لا يَستطيعون نفيرًا، وغذاؤكم على مَقرُبةٍ منكم مع العتاد والزّاد والمؤونة والسلاح ببلاش؛ مؤونة وعتاد عدوّكم كونهم سرعان ما يُوَلُّونَكم الأدبار ثُمّ لا يُنصَرون.

    ألا والله الذي لا إله غيره إنّ ألفًا منكم فقط نافِرين للهجوم السَّريع لَقادرون على أن يَهزِموا مائة ألفٍ مِن أولياء الطاغوت؛ فقاتِلوا أولياء الطاغوت إنَّ كيدَ الشيطان كان ضعيفًا، بل آية الرُّعب الذي يُلقيه الله في قلوبهم نصرٌ عظيمٌ فيَضرب جهازهم العصَبِيّ فلا يكادون يُمسِكون أسلحتهم في أيديهم مِن الذُّعر لو كنتم تعلمون، فصَدِّقوا الله تَجدوا عجائبَ قُدرته؛ ولا تغتَرُّوا بملائكته حتى ولو رأيتموهم يُقاتلون معكم رأي العين، فحيَّا بهم، ولكن إنما ذلك بُشرى لكم وإنَّما النصر مِن عند الله العزيز الحكيم، وإنّما هُم عبيدٌ لله أمثالكم فاستغنوا بالله يُغنِكم عن كافّة جنودِه في السماوات والأرض؛ وكفَى بالله نصيرًا فينصركم الله بكلماته أسرع مِن نصركم بتريليون دبابة وتريليون طائرة حربيّة (سبحان الله العظيم)، فصَدِّقوا الله إنّما أمره إذا أراد شيئًا أنّما يقول له: "كُن" فيكون، فيمسَخهم على مكانتهم، فتمنّوا مِن الله نصرَه ولا تتمنوا الشهادة قبل تحقيق النصر، ولا تحرِصوا على الحياة واعلموا عِلم اليقين أنه ما كان لنفسٍ أن تموت إلّا بإذن الله، ولا أعلم بالموت وأنتم في سبيل الله بل هو الحياة حسب فتوى الله في مُحكَم كتابه، وما تحتاج فتواه إلى تفسيرٍ وبيانٍ في قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتَۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا۟ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ آلِ عِمۡرَان].

    ولا نزال نتوصّاكم بالمُسالمين مِن بني إسرائيل، فليلزموا ديارهم تَجنُّبًا لطوفانِ الأقصى الجديد الشديد.

    وقُلت لكم يا أهل فلسطين ألف مرة: لا خِيارَ لَكُم إلَّا اختِراق القتال، فإنّ الله اصطفاكم وكرّمكم، فاشكروا الله أنَّكم على مَقرُبةٍ مِن عَدُوِّ الله وعدُوّكم؛ بل حدودٌ بَريَّة وأما طوقُ الأعراب مِن حولكم فأكتفي بقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلْتُمْ إِلَى ٱلْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا مِنَ ٱلْـَٔاخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَٰعُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا فِى ٱلْـَٔاخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا۟ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْـًٔا ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    فاعذِروني أحِبَّة قلبي جيش المؤمنين لتحرير فلسطين في الأرض المُباركة؛ ولكنّ كُلَّ مُجاهدٍ يَغبطكم لقربكم مِن أعداء الله ودينه وأعداء الإنسانيَّة وأعداء البشريَّة أجمعين؛ قلوبهم كالحجارة أو أشدّ قسوَةً (الذِّئاب الضَّواري)؛ لا يَرقبُون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمّة ولا عهدًا ولا ميثاقًا؛ ينكثون العهود ويُخلفون الوُعود وعلى رأسهم مُجرم أكابر المجرمين (النتن بنيامين) و(بن غفير الحقير) ومَن كان على شاكلتهم كمثل المَهين الحشرة أشرّ الدّواب (دونالد ترامب) وجاءت نهايته فيَؤُولُ إلينا مُلكه، وسوف يموت بغَيظه ومَن كان على شاكلته.

    وخِتامُ بياني هذا أُذَكِّر المؤمنين بقول الله تعالى: {وَقَدْ مَكَرُوا۟ مَكْرَهُمْ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ ‎﴿٤٦﴾‏ فَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِۦ رُسُلَهُۥٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنتِقَامٍ ‎﴿٤٧﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ إِبۡرَاهِيمَ]، وسوف تعلمون بالبيان الحقّ على الواقع الحقيقيّ لقول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ وَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُوا۟ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ‎﴿٥٦﴾‏ لَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مُعْجِزِينَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ ‎﴿٥٧﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ النُّورِ].

    وإنّما أراد الله أن يُمَحِّصَ الإيمان بالرَّحمن في صدوركم وظنّكم بالله العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَيَمْحَقَ ٱلْكَٰفِرِينَ ‎﴿١٤١﴾‏ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُوا۟ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ ٱلصَّٰبِرِينَ ‎﴿١٤٢﴾‏ وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ‎﴿١٤٣﴾‏ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ أَفَإِي۟ن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَٰبِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْـًٔا ۗ وَسَيَجْزِى ٱللَّهُ ٱلشَّٰكِرِينَ ‎﴿١٤٤﴾‏ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَٰبًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلْـَٔاخِرَةِ نُؤْتِهِۦ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِى ٱلشَّٰكِرِينَ ‎﴿١٤٥﴾‏ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّ قَٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا۟ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا۟ وَمَا ٱسْتَكَانُوا۟ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّٰبِرِينَ ‎﴿١٤٦﴾‏ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِىٓ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ ‎﴿١٤٧﴾‏ فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلْـَٔاخِرَةِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ‎﴿١٤٨﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ].

    وبَشِّروا المُجرِمين بما يليقُ بمقامهم؛ تِلكُم أُمهم (سَقَر الهاوية إليهم) وما أدراك ما هيه نارٌ حامية؛ وقودها الناس والحجارة، والمجرمون ليَعلمون أنهم لا يتحمَّلون لسعة نار سيجارة، فكيف يتحمّلون نارًا وَقودُها الحجارة عليها ملائكةٌ غلاظٌ شِدادٌ لا يَعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون؟!

    اللهم فأْذَن لها لتذهب غيظها وغيظ أوليائك مع غيظها، ومَقت الله أكبر، ولسوف تعلمون أنّ العزة لله جميعًا ولِمَن اتَّخذ الله وليًّا وأنّ الذَّليل المَهين مِن الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، فويلٌ لهم مِن عذاب يومٍ عظيم على الباب، فمن ذا الذي هو أشَدّ مِن الله بطشًا وأشدّ تنكيلًا؟! وما ظلم الله المُجرمين أعداء الله رَبّ العالَمين ولكنهم أنفسهم يظلمون.

    «اللهم رجوتُك بحقّ لا إله إلّا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبتَ على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تكتب رحمتك للذين لو علِموا أنّ خليفة الله على العالَم بأسرِه هو حقًّا الإمام المهديّ (ناصر محمد اليمانيّ) لخَرَّت أعناقهم ساجدين لخليفة الله سجود الطاعة لخليفة الله المختار تقديرًا لله الواحد القهار الذي يخلق ما يشاء ويختار؛ سُبحان الله العظيم وتعالى عمّا يشركون عُلوًّا كبيرًا، وإلى الله تُرجَع الأمور؛ نِعمَ المَولى ونِعمَ النصير».


    وبَشِّروا المؤمنين بنصرٍ مِن الله وأمرٍ مِن عند الله العظيم، سُبحان ربك ربّ العِزَّة عَمَّا يصِفون، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله رَبّ العالَمين..

    خليفةُ الله على العالَم بأسرِه بأمرٍ مِن عند الله سُبحانه يخلق ما يشاء ويختار؛ ألدّ الخصام وعَدُوُّ شياطينِ الجِنّ والإنس
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : يونس احمد صالح العواضي
    جَاهِدْ ذَخِيرَتَكَ اليَقِينَ لِذَا انطَلِقْ
    كَالضَّوْءِ، وَادْحَرْ جَيْشَ خَصْمِكَ جَهْرًا

    وَاحْمِلْ يَقِينَكَ فِي فُؤَادِكَ كَالسَّمَا
    وَالْأَرْضِ، يَا طُوفَانَ أَرْضِ الإِسْرَا

    هَاجِمْ بِشَكْلٍ فِي الْوَغَى مُتَعَرِّجٍ
    وَارْبَحْ غَنَائِمَهُمْ وَزِدْهُمْ خُسْرًا

    وَاضْرِبْ بِهَا الأَعْد... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=480325
    انتهى الاقتباس من يونس احمد صالح العواضي
    وأصحاب الأُسس العقائديَّة لا ينبغي لهم أن يتزحزحوا عن واجبهم العقائديّ الدينيّ الذي كتبه الله عليهم في مُحكَم القرآن العظيم، فإمَّا النَّصر وإمَّا الشهادة والحياة الخالدة في جنات النعيم، ولَكِن تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر ولا تستعجلوا على نعيم الجنة مِن قبل تحقيق نصر دين الله وإتمام نوره للعالَمين، ولا تحرصوا على الحياة، واعلموا عِلْم اليقين أنه ما كان لنفسٍ أن تموت إلَّا بإذن الله، فاعتصموا بالله فيدافع عنكم الله بكلماته، ولا تخشوا أحدًا من دون الله بل الله أحَق أن تخشوه إن كنتم مُؤمنين، واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم ويعلم نِيَّاتكم، وإن تنصروا الله ينصركم ويُثَبِّت أقدامكم على صراط الله العزيز الحميد، فما أجمل الاعتصام بالله (سَكينة وطمأنينة)؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا۟ وَأَصْلَحُوا۟ وَٱعْتَصَمُوا۟ بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُوا۟ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ‎﴿١٤٦﴾‏ مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءَامَنتُمْ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ‎﴿١٤٧﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ النِّسَاءِ].

    وأمَّا الذين اتَّقوا (مِن المُسلمين) تُقاة شَر المجرمين نظرًا لأوضاعهم الأمنيَّة والاقتصادية وقرارهم ليس بأيديهم فلا تثريب عليهم؛ لا يكلف الله نفسًا إلَّا وسعها بشرط أن لا تتخذوا عدوّ الله وعدوّكم أولياء مع أنَّكم تعلمون أن ترامب وبنيامين أولياء الشيطان أعداء لله الرَّحمن ولدينه الإسلام ولكتابه القرآن وأعداء مُقَدَّسات الله، فاحذَروا إنّي لكم من الناصحين، فلا تخسروا الدُّنيا والآخرة فاحذروا مَقت الله وغضبه، فمهما كنتم مَجروحين من تصرفات أنصار الله مِن قبل أن تسلك حربهم مسارها الصَّحيح - ولكن حرب أنصار الله الآن سلكت المسار الصَّحيح بقتال الأعداء الحقيقيّين أولياء الشياطين (أمريكا وإسرائيل) - فإن شئتم فَعِدَّةٌ من أيامٍ أُخَرٍ؛ بل قتال أنصار الله في خِضَم قتالهم لأعداء الله من أمريكا وإسرائيل سوف يكون عليكم خزيٌ ووصمةُ عارٍ لا تُبرَأ إلى اليوم الآخر، فاحذَروا ثُمّ احذروا (يا طارق بن محمد عفاش، ويا رشاد العليمي، ويا عيدروس الزبيدي، ويا أيها الشيخ سلطان العرادة)، فاحذَروا غضب الله ومقته، فلا تتَّخذوا ترامب وبنيامين أولياء من دون الله كونكم تعلمون عِلْم اليقين أنَّهما أعداءٌ لله ولدينه ولقرآنه ولمُقَدَّسات الله، ولم يَعُد أنصار الله الحوثيّون ميليشيا إيران فلا تكونوا ميليشيا الشيطان الأكبر (دونالد ترامب) وقبيله رئيس إسرائيل (بنيامين نتن ياهو) فلا تتخذوهم أولياءً من دون الله ومَن يفعل ذلك مِنكم فقد باء بغضبٍ من الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَن يَتَّخِذُوا۟ عِبَادِى مِن دُونِىٓ أَوْلِيَآءَ ۚ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَٰفِرِينَ نُزُلًا ‎﴿١٠٢﴾‏} [سُورَةُ الكَهۡفِ].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَابَآءَكُمْ وَإِخْوَٰنَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوْلِيَآءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُۥ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ‎﴿٥١﴾‏ فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِىَ بِٱلْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِۦ فَيُصْبِحُوا۟ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّوا۟ فِىٓ أَنفُسِهِمْ نَٰدِمِينَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ المَائـِدَةِ].

    اللهم قد بَلَّغت؛ اللهم فاشهَد، وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله ربِّ العالَمين..

    خليفةُ الله على العالَمين
    الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليَمانيّ.
    ___________
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 475760 من موضوع فَتوى الإمام المَهديّ في حَركة حَماس ..

    - 31 -
    الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ
    24 - شوَّال - 1446 هـ
    22 - 04 - 2025 مـ
    11:09 صباحًا
    (بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=475666
    _________


    لم يَعُد أنصارُ اللهِ اليمانيِّون ميليشيا إيران؛ فلا تكونوا ميليشيا الشَّيطان الأكبر ترامب وبنيامين أولياء الشَّياطين قَتلةِ الأطفالِ أعداءِ الله ربِّ العالَمين وأنتم تَعلَمون ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم القاهِر فَوق عباده العزيز الجبَّار المُنتَقِم مِن المُجرمين أولياء الطَّاغوت في العالَمين (أشَرّ الدَّواب)؛ أولياء زعيم الإرهاب العالميّ (دونالد ترامب) وقَبيله (بنيامين نتن ياهو) زعيم المُجرِمين في فلسطين وقَبيله رأس الفتنة الشرير (إيتمار بن غفير)، وأُبَشِّر أولياءهم المُجرمين أعداء الإنسانيَّة في العالَمين باقتراب شرٍّ مُستطيرٍ من أُمِّهم الهاوية (كوكب جهنم) سَقَر اللواحة للبشر بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المَسطور، فأين المَفَرّ لكافَّة أعداء الإنسانيّة في البشر؟! فَتُهلكهم كُلّهم أجمعين، ومَن كان عدوًّا للرحمة الإنسانيّة فإنه عَدوٌّ لله ودينه الإسلام والقرآن العظيم الذي أرسله رحمةً للعالَمين، ثُمَّ أمَّا بعد..

    أيَا معشر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين، اعلموا عِلم اليقين أنه ليس هَيِّنًا عند الله أن تعصوا أمر خليفته على العالَمين (الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ)؛ فحين تجدونني أنهاكم عن دعوة المُعتدين من أولياء بنيامين في بني إسرائيل مَن يحسبون أنفسهم ساميِّين على العالَمين ويرون دماءهم دماءً وخطًّا أحمرًا ويرون دماء النَّاس كمثل ماءٍ مسفوحٍ على الأرض؛ أولئك هم ليسوا ساميِّين بل أولياء الشياطين المُستَكبرين (أشرّ الدَّواب)، المستكبرون المغضوب عليهم، وما ظلمهم الله بوصفهم بالمغضوب عليهم كوني أعلَم عِلم اليقين أنَّهم ينقضون عهد الله في الصُّلح في كُل مرَّةٍ؛ فينقضون العُهُود ويُخلفون الوُعُود في كل مرَّةٍ، فهل أنتم أعلم أم الله بما في قلوب المُعتَدين (المغضوب عليهم)؟!

    فتعالوا لِنُعَلِّمكم فتوى الله عن كيف تَجعلونهم يجنحون إلى السّلم، ونُعلمكم كيف يتمّ حَسم المعركة معهم؛ فتجدون خبر نقض عُهُودهم وإخلاف وُعُودهم وغدرهم وكيفيَّة حَسم المعركة مع هؤلاء (مِن أشَرّ الدَّواب) بالقَول الفَصْل وما هو بالهزل في قول الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ ٱلَّذِينَ عَٰهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِى كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ ‎﴿٥٦﴾‏ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِى ٱلْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ‎﴿٥٧﴾‏ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنۢبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْخَآئِنِينَ ‎﴿٥٨﴾‏ وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ سَبَقُوٓا۟ ۚ إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ‎﴿٥٩﴾‏ وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَىْءٍ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ ۞ وَإِن جَنَحُوا۟ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ‎﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنفَالِ].

    وسوف نجعل خطة الحَرب على المَكشوف كونها خططًا استراتيجيّةً ربانيَّةً يأخذ بها الشُّجعان المُعتصمون بالله وعلى ربّهم يتوكَّلون، وتوجد في هذه الآيات خططٌ حربيَّةٌ استراتيجيَّةٌ في القتال:

    أولها: خطة الهجوم وتتزامن مع خطة التَّشريد بهم من خلف خطوط العدو، ورغم أن خطة التَّشريد في معركة غزَّة مُيَسَّرةٌ بسبب وجود الأنفاق الخفيَّة كمثل نفق ما تسمونه (خطة ضربة السيوف الحديديَّة)، فأي حديديَّة؟! وأي سيوفٍ؟! بل أقول: يا أسفاه على النَّفق الخفيّ! فكيف تستخدمونه من شان جيبٍ مدرَّعٍ وليس إلَّا؟! فقلبتموه، وفقط نبهتم عليه الجيش الإسرائيلي، وكان من المفروض أن تستخدموه لأفضل من ذلك، ونُصِرُّ على أن يخرجوا من ذلك النفق أو كمثله ما لا يقل عن مائة مُقاتل أو أكثر للمبُاغتة من خلف خطوط العدو، ويتزامن ذلك مع هجومٍ مُباغتٍ مِن الأمام، فهنا يحدث الإرباك الشديد لجنود العدوّ، فكلٌّ منهم يولي مُدبرًا باحثًا عن مَنفذ للهرب، وفريقًا تأسرون.

    وكذلك: خطة النَّبذ إليهم في الحَرب بالضَّربة الاستباقيَّة، فما دام أنصار الله اليمانيِّون مُلتزمين بالضربات الاستباقيَّة وبالهجوم الحاسم بنيَّة تدمير الحاملات بِكُل ما أوتوا من قُوَّةٍ، فَيقول الله للذين كفروا أن لا يَحسبوا أنهم سبقوا؛ بل السَّبق لأصحاب الضربة الاستباقيَّة كونها خطةً ناجحةً مائة بالمائة بإذن الله، وتتطلب الإعداد فقط بما استطعتم والجرأة بالهجوم المُباغِت على العَدوّ هَجمةً واحدةً دونما إعطاء العَدوّ فُرصةً لترتيب وضعه؛ بل يتطلَّب المُواصلة والاعتصام بالله العزيز الجبَّار، وحتمًا تسبقون، كما تمّ ضرب حاملة الطائرات (فينسون) من أوَّل مرَّةٍ بقُوَّةٍ بضربةٍ استباقيَّةٍ بسبب: وجود النيَّة على ضربها بكل ما أوتيتم من قُوَّةٍ؛ فيسَّر الله لَكُم الأمور لضربها بضربةٍ موجعةٍ، وأما (ترومان) فرغم إصابتها فللأسف إن أنصار الله يريدون طردها مِن قبل في كثيرٍ من الهجمات؛ فكأنهم لا يريدون تدميرها حتى لا تتذمَّر أمريكا لعلّهم يكُفّون شَرّها بحلولٍ في غزَّة، وأقول: كَلَّا ثُمَّ كَلَّا؛ بل أخلِصوا في تدمير الحاملات وقِطَعِهِن المُتجاورات ما استطعتم، وتقولوا قُبَيل ضربها آيات تَخُصّ ما تفعلون؛ فقولوا ما أمركم الله أن تقولوا: {وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ‎﴿٤٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة يس]، ثم تقولون: "اللهم شاء، وما رميت إذ رميت ولكن الله رَمَى، نِعم المولَى ونِعم النَّصير". وهيهات هيهات أن يحدث حَلٌّ وقادة حماس يدعُون بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم من أشرار إسرائيل إلى السَّلام، ولكن يا أخي الكريم (خليل الحيَّة) إنَّ المغضوب عليهم الخالية قلوبهم من الإنسانيَّة لا تنفع دعوتهم إلى السَّلام كأمثال بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم فليسوا كأصحاب الإنسانيّة يوفون بعهود الصُّلح والوعود، كَلَّا ثُمَّ كلَّا؛ كون شياطين البشر الخالية قلوبهم من صفات الإنسانيَّة فهؤلاء قلوبهم كالحجارة أو أشَدّ قسوةً حتى على الأطفال الأبرياء، ولذلك عَلَّمكم الله عن كيفيَّة التعامل مع هذا الصنف من المُجرمين فحين تشعرون أنَّهم يريدون العدوان عليكم؛ فباشروهم بالضَّربة الاستباقيَّة الهجوميَّة المُستمرَّة كما هجمتم في سبعة أكتوبر، فلو كنتم استمررتم ذلك اليوم حتى يجنحوا إلى السَّلام ثم تجنحوا إلى السَّلام فتفرضوا شروطكم أنتم بالحقّ عليهم من غير ظلمٍ.

    وسَبَق أن نهيناكم عن دعوتهم إلى السَّلام مع أنَّهم يعلمون إنَّهم لَمُعتدون، فلا ولن تزيدهم دعوتكم لهم إلى السَّلام إلَّا عُتوًّا ونفورًا وتكبُّرًا وغرورًا وشروطًا جديدةً، وكُلما تنازلتم عن شرطٍ هو حقٌّ لَكُم فيزدادوا طمعًا، وفي الأخير يقولون: "سَلِّموا أسلحتكم"، وحتى وإن تُسَلِّموا أسلحتكم ورضيتم أن تكونوا ذِمِّيِّين (مُواطنين في ذِمّتهم) فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًا ولا ذمَّةً؛ فيُخرجونكم من أرضكم أو يقتلونكم، فَصِدِّقوا الله في فتواه عن المغضوب عليهم، وتعرفونهم بأن صفات الرَّحمة الإنسانيّة النبيلة والجميلة منزوعةٌ من قلوبهم تجاه المؤمنين بالله العظيم؛ فينقمون من الذين يعبدون الله وحده لا شريك له كونهم أصلًا أعداء الله، ولذلك إن يظهروا عليكم فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّةً حسب فتوى الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿٨﴾‏ ٱشْتَرَوْا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ‎﴿٩﴾‏ لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ ‎﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    وعلى كل حالٍ، فبما أنّي خليفة الله على العالَمين فيحق لي أن آمُر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين وكذلك جيش أنصار الله اليمانيّين وقائدهم (أبا جبريل) الذي حوَّل مسار الحرب إلى مسارها الصَّحيح ولم تَعُد بين مُسلمٍ ومُسلمٍ، وعفا الله عمَّا سلف بعد أن تَحوَّل مَسار الحرب اليمانيَّة إلى المسار الصَّحيح بين المغضوب عليهم من شياطين البشر من اليهود والمُسلِمين المُعتصمين بالله ربِّ العالمين، فَنِعْمَ جنود الله سواء كانوا من أهل السنة والجماعة (كافَّة الفصائل الفلسطينيَّة؛ جيش المؤمنين لتحرير فلسطين) أو من أنصار الله اليمانيّين في المذهب الزَّيديّ والسُّنيّ، ومِن مختلف المذاهب سواء سُنيّ أو شيعيّ فقد صاروا كُلهم أجمعون سُنَّة وشيعة في خندقٍ واحدٍ ضد المُعتَدين على مُقَدّسات المُسلمين وشعوب المسلمين؛ فقد صار الذين استجابوا للجهاد في سبيل الله كُلّهم جند الله (أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ)، وإنَّ جُند الله لَهُم الغالبون إذا أطاعوا واتَّقوا.

    وأصحاب الأُسس العقائديَّة لا ينبغي لهم أن يتزحزحوا عن واجبهم العقائديّ الدينيّ الذي كتبه الله عليهم في مُحكَم القرآن العظيم، فإمَّا النَّصر وإمَّا الشهادة والحياة الخالدة في جنات النعيم، ولَكِن تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر ولا تستعجلوا على نعيم الجنة مِن قبل تحقيق نصر دين الله وإتمام نوره للعالَمين، ولا تحرصوا على الحياة، واعلموا عِلْم اليقين أنه ما كان لنفسٍ أن تموت إلَّا بإذن الله، فاعتصموا بالله فيدافع عنكم الله بكلماته، ولا تخشوا أحدًا من دون الله بل الله أحَق أن تخشوه إن كنتم مُؤمنين، واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم ويعلم نِيَّاتكم، وإن تنصروا الله ينصركم ويُثَبِّت أقدامكم على صراط الله العزيز الحميد، فما أجمل الاعتصام بالله (سَكينة وطمأنينة)؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا۟ وَأَصْلَحُوا۟ وَٱعْتَصَمُوا۟ بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُوا۟ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ‎﴿١٤٦﴾‏ مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءَامَنتُمْ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ‎﴿١٤٧﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ النِّسَاءِ].

    وأمَّا الذين اتَّقوا (مِن المُسلمين) تُقاة شَر المجرمين نظرًا لأوضاعهم الأمنيَّة والاقتصادية وقرارهم ليس بأيديهم فلا تثريب عليهم؛ لا يكلف الله نفسًا إلَّا وسعها بشرط أن لا تتخذوا عدوّ الله وعدوّكم أولياء مع أنَّكم تعلمون أن ترامب وبنيامين أولياء الشيطان أعداء لله الرَّحمن ولدينه الإسلام ولكتابه القرآن وأعداء مُقَدَّسات الله، فاحذَروا إنّي لكم من الناصحين، فلا تخسروا الدُّنيا والآخرة فاحذروا مَقت الله وغضبه، فمهما كنتم مَجروحين من تصرفات أنصار الله مِن قبل أن تسلك حربهم مسارها الصَّحيح - ولكن حرب أنصار الله الآن سلكت المسار الصَّحيح بقتال الأعداء الحقيقيّين أولياء الشياطين (أمريكا وإسرائيل) - فإن شئتم فَعِدَّةٌ من أيامٍ أُخَرٍ؛ بل قتال أنصار الله في خِضَم قتالهم لأعداء الله من أمريكا وإسرائيل سوف يكون عليكم خزيٌ ووصمةُ عارٍ لا تُبرَأ إلى اليوم الآخر، فاحذَروا ثُمّ احذروا (يا طارق بن محمد عفاش، ويا رشاد العليمي، ويا عيدروس الزبيدي، ويا أيها الشيخ سلطان العرادة)، فاحذَروا غضب الله ومقته، فلا تتَّخذوا ترامب وبنيامين أولياء من دون الله كونكم تعلمون عِلْم اليقين أنَّهما أعداءٌ لله ولدينه ولقرآنه ولمُقَدَّسات الله، ولم يَعُد أنصار الله الحوثيّون ميليشيا إيران فلا تكونوا ميليشيا الشيطان الأكبر (دونالد ترامب) وقبيله رئيس إسرائيل (بنيامين نتن ياهو) فلا تتخذوهم أولياءً من دون الله ومَن يفعل ذلك مِنكم فقد باء بغضبٍ من الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَن يَتَّخِذُوا۟ عِبَادِى مِن دُونِىٓ أَوْلِيَآءَ ۚ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَٰفِرِينَ نُزُلًا ‎﴿١٠٢﴾‏} [سُورَةُ الكَهۡفِ].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَابَآءَكُمْ وَإِخْوَٰنَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوْلِيَآءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُۥ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ‎﴿٥١﴾‏ فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِىَ بِٱلْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِۦ فَيُصْبِحُوا۟ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّوا۟ فِىٓ أَنفُسِهِمْ نَٰدِمِينَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ المَائـِدَةِ].

    اللهم قد بَلَّغت؛ اللهم فاشهَد، وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله ربِّ العالَمين..

    خليفةُ الله على العالَمين
    الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليَمانيّ.
    ___________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : يونس احمد صالح العواضي
    جَاهِدْ ذَخِيرَتَكَ اليَقِينَ لِذَا انطَلِقْ
    كَالضَّوْءِ، وَادْحَرْ جَيْشَ خَصْمِكَ جَهْرًا

    وَاحْمِلْ يَقِينَكَ فِي فُؤَادِكَ كَالسَّمَا
    وَالْأَرْضِ، يَا طُوفَانَ أَرْضِ الإِسْرَا

    هَاجِمْ بِشَكْلٍ فِي الْوَغَى مُتَعَرِّجٍ
    وَارْبَحْ غَنَائِمَهُمْ وَزِدْهُمْ خُسْرًا

    وَاضْرِبْ بِهَا الأَعْد... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=480325
    انتهى الاقتباس من يونس احمد صالح العواضي
    أيَا معشر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين، اعلموا عِلم اليقين أنه ليس هَيِّنًا عند الله أن تعصوا أمر خليفته على العالَمين (الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ)؛ فحين تجدونني أنهاكم عن دعوة المُعتدين من أولياء بنيامين في بني إسرائيل مَن يحسبون أنفسهم ساميِّين على العالَمين ويرون دماءهم دماءً وخطًّا أحمرًا ويرون دماء النَّاس كمثل ماءٍ مسفوحٍ على الأرض؛ أولئك هم ليسوا ساميِّين بل أولياء الشياطين المُستَكبرين (أشرّ الدَّواب)، المستكبرون المغضوب عليهم، وما ظلمهم الله بوصفهم بالمغضوب عليهم كوني أعلَم عِلم اليقين أنَّهم ينقضون عهد الله في الصُّلح في كُل مرَّةٍ؛ فينقضون العُهُود ويُخلفون الوُعُود في كل مرَّةٍ، فهل أنتم أعلم أم الله بما في قلوب المُعتَدين (المغضوب عليهم)؟!

    فتعالوا لِنُعَلِّمكم فتوى الله عن كيف تَجعلونهم يجنحون إلى السّلم، ونُعلمكم كيف يتمّ حَسم المعركة معهم؛ فتجدون خبر نقض عُهُودهم وإخلاف وُعُودهم وغدرهم وكيفيَّة حَسم المعركة مع هؤلاء (مِن أشَرّ الدَّواب) بالقَول الفَصْل وما هو بالهزل في قول الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ ٱلَّذِينَ عَٰهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِى كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ ‎﴿٥٦﴾‏ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِى ٱلْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ‎﴿٥٧﴾‏ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنۢبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْخَآئِنِينَ ‎﴿٥٨﴾‏ وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ سَبَقُوٓا۟ ۚ إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ‎﴿٥٩﴾‏ وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَىْءٍ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ ۞ وَإِن جَنَحُوا۟ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ‎﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنفَالِ].

    وسوف نجعل خطة الحَرب على المَكشوف كونها خططًا استراتيجيّةً ربانيَّةً يأخذ بها الشُّجعان المُعتصمون بالله وعلى ربّهم يتوكَّلون، وتوجد في هذه الآيات خططٌ حربيَّةٌ استراتيجيَّةٌ في القتال:

    أولها: خطة الهجوم وتتزامن مع خطة التَّشريد بهم من خلف خطوط العدو، ورغم أن خطة التَّشريد في معركة غزَّة مُيَسَّرةٌ بسبب وجود الأنفاق الخفيَّة كمثل نفق ما تسمونه (خطة ضربة السيوف الحديديَّة)، فأي حديديَّة؟! وأي سيوفٍ؟! بل أقول: يا أسفاه على النَّفق الخفيّ! فكيف تستخدمونه من شان جيبٍ مدرَّعٍ وليس إلَّا؟! فقلبتموه، وفقط نبهتم عليه الجيش الإسرائيلي، وكان من المفروض أن تستخدموه لأفضل من ذلك، ونُصِرُّ على أن يخرجوا من ذلك النفق أو كمثله ما لا يقل عن مائة مُقاتل أو أكثر للمبُاغتة من خلف خطوط العدو، ويتزامن ذلك مع هجومٍ مُباغتٍ مِن الأمام، فهنا يحدث الإرباك الشديد لجنود العدوّ، فكلٌّ منهم يولي مُدبرًا باحثًا عن مَنفذ للهرب، وفريقًا تأسرون.

    وكذلك: خطة النَّبذ إليهم في الحَرب بالضَّربة الاستباقيَّة، فما دام أنصار الله اليمانيِّون مُلتزمين بالضربات الاستباقيَّة وبالهجوم الحاسم بنيَّة تدمير الحاملات بِكُل ما أوتوا من قُوَّةٍ، فَيقول الله للذين كفروا أن لا يَحسبوا أنهم سبقوا؛ بل السَّبق لأصحاب الضربة الاستباقيَّة كونها خطةً ناجحةً مائة بالمائة بإذن الله، وتتطلب الإعداد فقط بما استطعتم والجرأة بالهجوم المُباغِت على العَدوّ هَجمةً واحدةً دونما إعطاء العَدوّ فُرصةً لترتيب وضعه؛ بل يتطلَّب المُواصلة والاعتصام بالله العزيز الجبَّار، وحتمًا تسبقون، كما تمّ ضرب حاملة الطائرات (فينسون) من أوَّل مرَّةٍ بقُوَّةٍ بضربةٍ استباقيَّةٍ بسبب: وجود النيَّة على ضربها بكل ما أوتيتم من قُوَّةٍ؛ فيسَّر الله لَكُم الأمور لضربها بضربةٍ موجعةٍ، وأما (ترومان) فرغم إصابتها فللأسف إن أنصار الله يريدون طردها مِن قبل في كثيرٍ من الهجمات؛ فكأنهم لا يريدون تدميرها حتى لا تتذمَّر أمريكا لعلّهم يكُفّون شَرّها بحلولٍ في غزَّة، وأقول: كَلَّا ثُمَّ كَلَّا؛ بل أخلِصوا في تدمير الحاملات وقِطَعِهِن المُتجاورات ما استطعتم، وتقولوا قُبَيل ضربها آيات تَخُصّ ما تفعلون؛ فقولوا ما أمركم الله أن تقولوا: {وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ‎﴿٤٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة يس]، ثم تقولون: "اللهم شاء، وما رميت إذ رميت ولكن الله رَمَى، نِعم المولَى ونِعم النَّصير". وهيهات هيهات أن يحدث حَلٌّ وقادة حماس يدعُون بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم من أشرار إسرائيل إلى السَّلام، ولكن يا أخي الكريم (خليل الحيَّة) إنَّ المغضوب عليهم الخالية قلوبهم من الإنسانيَّة لا تنفع دعوتهم إلى السَّلام كأمثال بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم فليسوا كأصحاب الإنسانيّة يوفون بعهود الصُّلح والوعود، كَلَّا ثُمَّ كلَّا؛ كون شياطين البشر الخالية قلوبهم من صفات الإنسانيَّة فهؤلاء قلوبهم كالحجارة أو أشَدّ قسوةً حتى على الأطفال الأبرياء، ولذلك عَلَّمكم الله عن كيفيَّة التعامل مع هذا الصنف من المُجرمين فحين تشعرون أنَّهم يريدون العدوان عليكم؛ فباشروهم بالضَّربة الاستباقيَّة الهجوميَّة المُستمرَّة كما هجمتم في سبعة أكتوبر، فلو كنتم استمررتم ذلك اليوم حتى يجنحوا إلى السَّلام ثم تجنحوا إلى السَّلام فتفرضوا شروطكم أنتم بالحقّ عليهم من غير ظلمٍ.

    وسَبَق أن نهيناكم عن دعوتهم إلى السَّلام مع أنَّهم يعلمون إنَّهم لَمُعتدون، فلا ولن تزيدهم دعوتكم لهم إلى السَّلام إلَّا عُتوًّا ونفورًا وتكبُّرًا وغرورًا وشروطًا جديدةً، وكُلما تنازلتم عن شرطٍ هو حقٌّ لَكُم فيزدادوا طمعًا، وفي الأخير يقولون: "سَلِّموا أسلحتكم"، وحتى وإن تُسَلِّموا أسلحتكم ورضيتم أن تكونوا ذِمِّيِّين (مُواطنين في ذِمّتهم) فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًا ولا ذمَّةً؛ فيُخرجونكم من أرضكم أو يقتلونكم، فَصِدِّقوا الله في فتواه عن المغضوب عليهم، وتعرفونهم بأن صفات الرَّحمة الإنسانيّة النبيلة والجميلة منزوعةٌ من قلوبهم تجاه المؤمنين بالله العظيم؛ فينقمون من الذين يعبدون الله وحده لا شريك له كونهم أصلًا أعداء الله، ولذلك إن يظهروا عليكم فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّةً حسب فتوى الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿٨﴾‏ ٱشْتَرَوْا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ‎﴿٩﴾‏ لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ ‎﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    وعلى كل حالٍ، فبما أنّي خليفة الله على العالَمين فيحق لي أن آمُر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين وكذلك جيش أنصار الله اليمانيّين وقائدهم (أبا جبريل) الذي حوَّل مسار الحرب إلى مسارها الصَّحيح ولم تَعُد بين مُسلمٍ ومُسلمٍ، وعفا الله عمَّا سلف بعد أن تَحوَّل مَسار الحرب اليمانيَّة إلى المسار الصَّحيح بين المغضوب عليهم من شياطين البشر من اليهود والمُسلِمين المُعتصمين بالله ربِّ العالمين، فَنِعْمَ جنود الله سواء كانوا من أهل السنة والجماعة (كافَّة الفصائل الفلسطينيَّة؛ جيش المؤمنين لتحرير فلسطين) أو من أنصار الله اليمانيّين في المذهب الزَّيديّ والسُّنيّ، ومِن مختلف المذاهب سواء سُنيّ أو شيعيّ فقد صاروا كُلهم أجمعون سُنَّة وشيعة في خندقٍ واحدٍ ضد المُعتَدين على مُقَدّسات المُسلمين وشعوب المسلمين؛ فقد صار الذين استجابوا للجهاد في سبيل الله كُلّهم جند الله (أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ)، وإنَّ جُند الله لَهُم الغالبون إذا أطاعوا واتَّقوا.

    وأصحاب الأُسس العقائديَّة لا ينبغي لهم أن يتزحزحوا عن واجبهم العقائديّ الدينيّ الذي كتبه الله عليهم في مُحكَم القرآن العظيم، فإمَّا النَّصر وإمَّا الشهادة والحياة الخالدة في جنات النعيم، ولَكِن تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر ولا تستعجلوا على نعيم الجنة مِن قبل تحقيق نصر دين الله وإتمام نوره للعالَمين، ولا تحرصوا على الحياة، واعلموا عِلْم اليقين أنه ما كان لنفسٍ أن تموت إلَّا بإذن الله، فاعتصموا بالله فيدافع عنكم الله بكلماته، ولا تخشوا أحدًا من دون الله بل الله أحَق أن تخشوه إن كنتم مُؤمنين، واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم ويعلم نِيَّاتكم، وإن تنصروا الله ينصركم ويُثَبِّت أقدامكم على صراط الله العزيز الحميد، فما أجمل الاعتصام بالله (سَكينة وطمأنينة)؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا۟ وَأَصْلَحُوا۟ وَٱعْتَصَمُوا۟ بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُوا۟ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ‎﴿١٤٦﴾‏ مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءَامَنتُمْ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ‎﴿١٤٧﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ النِّسَاءِ].

    وأمَّا الذين اتَّقوا (مِن المُسلمين) تُقاة شَر المجرمين نظرًا لأوضاعهم الأمنيَّة والاقتصادية وقرارهم ليس بأيديهم فلا تثريب عليهم؛ لا يكلف الله نفسًا إلَّا وسعها بشرط أن لا تتخذوا عدوّ الله وعدوّكم أولياء مع أنَّكم تعلمون أن ترامب وبنيامين أولياء الشيطان أعداء لله الرَّحمن ولدينه الإسلام ولكتابه القرآن وأعداء مُقَدَّسات الله، فاحذَروا إنّي لكم من الناصحين، فلا تخسروا الدُّنيا والآخرة فاحذروا مَقت الله وغضبه، فمهما كنتم مَجروحين من تصرفات أنصار الله مِن قبل أن تسلك حربهم مسارها الصَّحيح - ولكن حرب أنصار الله الآن سلكت المسار الصَّحيح بقتال الأعداء الحقيقيّين أولياء الشياطين (أمريكا وإسرائيل) - فإن شئتم فَعِدَّةٌ من أيامٍ أُخَرٍ؛ بل قتال أنصار الله في خِضَم قتالهم لأعداء الله من أمريكا وإسرائيل سوف يكون عليكم خزيٌ ووصمةُ عارٍ لا تُبرَأ إلى اليوم الآخر، فاحذَروا ثُمّ احذروا (يا طارق بن محمد عفاش، ويا رشاد العليمي، ويا عيدروس الزبيدي، ويا أيها الشيخ سلطان العرادة)، فاحذَروا غضب الله ومقته، فلا تتَّخذوا ترامب وبنيامين أولياء من دون الله كونكم تعلمون عِلْم اليقين أنَّهما أعداءٌ لله ولدينه ولقرآنه ولمُقَدَّسات الله، ولم يَعُد أنصار الله الحوثيّون ميليشيا إيران فلا تكونوا ميليشيا الشيطان الأكبر (دونالد ترامب) وقبيله رئيس إسرائيل (بنيامين نتن ياهو) فلا تتخذوهم أولياءً من دون الله ومَن يفعل ذلك مِنكم فقد باء بغضبٍ من الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَن يَتَّخِذُوا۟ عِبَادِى مِن دُونِىٓ أَوْلِيَآءَ ۚ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَٰفِرِينَ نُزُلًا ‎﴿١٠٢﴾‏} [سُورَةُ الكَهۡفِ].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَابَآءَكُمْ وَإِخْوَٰنَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوْلِيَآءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُۥ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ‎﴿٥١﴾‏ فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِىَ بِٱلْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِۦ فَيُصْبِحُوا۟ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّوا۟ فِىٓ أَنفُسِهِمْ نَٰدِمِينَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ المَائـِدَةِ].

    اللهم قد بَلَّغت؛ اللهم فاشهَد، وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله ربِّ العالَمين..

    خليفةُ الله على العالَمين
    الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليَمانيّ.
    ___________

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 475760 من موضوع فَتوى الإمام المَهديّ في حَركة حَماس ..

    - 31 -
    الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ
    24 - شوَّال - 1446 هـ
    22 - 04 - 2025 مـ
    11:09 صباحًا
    (بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=475666
    _________


    لم يَعُد أنصارُ اللهِ اليمانيِّون ميليشيا إيران؛ فلا تكونوا ميليشيا الشَّيطان الأكبر ترامب وبنيامين أولياء الشَّياطين قَتلةِ الأطفالِ أعداءِ الله ربِّ العالَمين وأنتم تَعلَمون ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم القاهِر فَوق عباده العزيز الجبَّار المُنتَقِم مِن المُجرمين أولياء الطَّاغوت في العالَمين (أشَرّ الدَّواب)؛ أولياء زعيم الإرهاب العالميّ (دونالد ترامب) وقَبيله (بنيامين نتن ياهو) زعيم المُجرِمين في فلسطين وقَبيله رأس الفتنة الشرير (إيتمار بن غفير)، وأُبَشِّر أولياءهم المُجرمين أعداء الإنسانيَّة في العالَمين باقتراب شرٍّ مُستطيرٍ من أُمِّهم الهاوية (كوكب جهنم) سَقَر اللواحة للبشر بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المَسطور، فأين المَفَرّ لكافَّة أعداء الإنسانيّة في البشر؟! فَتُهلكهم كُلّهم أجمعين، ومَن كان عدوًّا للرحمة الإنسانيّة فإنه عَدوٌّ لله ودينه الإسلام والقرآن العظيم الذي أرسله رحمةً للعالَمين، ثُمَّ أمَّا بعد..

    أيَا معشر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين، اعلموا عِلم اليقين أنه ليس هَيِّنًا عند الله أن تعصوا أمر خليفته على العالَمين (الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ)؛ فحين تجدونني أنهاكم عن دعوة المُعتدين من أولياء بنيامين في بني إسرائيل مَن يحسبون أنفسهم ساميِّين على العالَمين ويرون دماءهم دماءً وخطًّا أحمرًا ويرون دماء النَّاس كمثل ماءٍ مسفوحٍ على الأرض؛ أولئك هم ليسوا ساميِّين بل أولياء الشياطين المُستَكبرين (أشرّ الدَّواب)، المستكبرون المغضوب عليهم، وما ظلمهم الله بوصفهم بالمغضوب عليهم كوني أعلَم عِلم اليقين أنَّهم ينقضون عهد الله في الصُّلح في كُل مرَّةٍ؛ فينقضون العُهُود ويُخلفون الوُعُود في كل مرَّةٍ، فهل أنتم أعلم أم الله بما في قلوب المُعتَدين (المغضوب عليهم)؟!

    فتعالوا لِنُعَلِّمكم فتوى الله عن كيف تَجعلونهم يجنحون إلى السّلم، ونُعلمكم كيف يتمّ حَسم المعركة معهم؛ فتجدون خبر نقض عُهُودهم وإخلاف وُعُودهم وغدرهم وكيفيَّة حَسم المعركة مع هؤلاء (مِن أشَرّ الدَّواب) بالقَول الفَصْل وما هو بالهزل في قول الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ ٱلَّذِينَ عَٰهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِى كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ ‎﴿٥٦﴾‏ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِى ٱلْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ‎﴿٥٧﴾‏ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنۢبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْخَآئِنِينَ ‎﴿٥٨﴾‏ وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ سَبَقُوٓا۟ ۚ إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ‎﴿٥٩﴾‏ وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَىْءٍ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ ۞ وَإِن جَنَحُوا۟ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ‎﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنفَالِ].

    وسوف نجعل خطة الحَرب على المَكشوف كونها خططًا استراتيجيّةً ربانيَّةً يأخذ بها الشُّجعان المُعتصمون بالله وعلى ربّهم يتوكَّلون، وتوجد في هذه الآيات خططٌ حربيَّةٌ استراتيجيَّةٌ في القتال:

    أولها: خطة الهجوم وتتزامن مع خطة التَّشريد بهم من خلف خطوط العدو، ورغم أن خطة التَّشريد في معركة غزَّة مُيَسَّرةٌ بسبب وجود الأنفاق الخفيَّة كمثل نفق ما تسمونه (خطة ضربة السيوف الحديديَّة)، فأي حديديَّة؟! وأي سيوفٍ؟! بل أقول: يا أسفاه على النَّفق الخفيّ! فكيف تستخدمونه من شان جيبٍ مدرَّعٍ وليس إلَّا؟! فقلبتموه، وفقط نبهتم عليه الجيش الإسرائيلي، وكان من المفروض أن تستخدموه لأفضل من ذلك، ونُصِرُّ على أن يخرجوا من ذلك النفق أو كمثله ما لا يقل عن مائة مُقاتل أو أكثر للمبُاغتة من خلف خطوط العدو، ويتزامن ذلك مع هجومٍ مُباغتٍ مِن الأمام، فهنا يحدث الإرباك الشديد لجنود العدوّ، فكلٌّ منهم يولي مُدبرًا باحثًا عن مَنفذ للهرب، وفريقًا تأسرون.

    وكذلك: خطة النَّبذ إليهم في الحَرب بالضَّربة الاستباقيَّة، فما دام أنصار الله اليمانيِّون مُلتزمين بالضربات الاستباقيَّة وبالهجوم الحاسم بنيَّة تدمير الحاملات بِكُل ما أوتوا من قُوَّةٍ، فَيقول الله للذين كفروا أن لا يَحسبوا أنهم سبقوا؛ بل السَّبق لأصحاب الضربة الاستباقيَّة كونها خطةً ناجحةً مائة بالمائة بإذن الله، وتتطلب الإعداد فقط بما استطعتم والجرأة بالهجوم المُباغِت على العَدوّ هَجمةً واحدةً دونما إعطاء العَدوّ فُرصةً لترتيب وضعه؛ بل يتطلَّب المُواصلة والاعتصام بالله العزيز الجبَّار، وحتمًا تسبقون، كما تمّ ضرب حاملة الطائرات (فينسون) من أوَّل مرَّةٍ بقُوَّةٍ بضربةٍ استباقيَّةٍ بسبب: وجود النيَّة على ضربها بكل ما أوتيتم من قُوَّةٍ؛ فيسَّر الله لَكُم الأمور لضربها بضربةٍ موجعةٍ، وأما (ترومان) فرغم إصابتها فللأسف إن أنصار الله يريدون طردها مِن قبل في كثيرٍ من الهجمات؛ فكأنهم لا يريدون تدميرها حتى لا تتذمَّر أمريكا لعلّهم يكُفّون شَرّها بحلولٍ في غزَّة، وأقول: كَلَّا ثُمَّ كَلَّا؛ بل أخلِصوا في تدمير الحاملات وقِطَعِهِن المُتجاورات ما استطعتم، وتقولوا قُبَيل ضربها آيات تَخُصّ ما تفعلون؛ فقولوا ما أمركم الله أن تقولوا: {وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ‎﴿٤٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة يس]، ثم تقولون: "اللهم شاء، وما رميت إذ رميت ولكن الله رَمَى، نِعم المولَى ونِعم النَّصير". وهيهات هيهات أن يحدث حَلٌّ وقادة حماس يدعُون بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم من أشرار إسرائيل إلى السَّلام، ولكن يا أخي الكريم (خليل الحيَّة) إنَّ المغضوب عليهم الخالية قلوبهم من الإنسانيَّة لا تنفع دعوتهم إلى السَّلام كأمثال بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم فليسوا كأصحاب الإنسانيّة يوفون بعهود الصُّلح والوعود، كَلَّا ثُمَّ كلَّا؛ كون شياطين البشر الخالية قلوبهم من صفات الإنسانيَّة فهؤلاء قلوبهم كالحجارة أو أشَدّ قسوةً حتى على الأطفال الأبرياء، ولذلك عَلَّمكم الله عن كيفيَّة التعامل مع هذا الصنف من المُجرمين فحين تشعرون أنَّهم يريدون العدوان عليكم؛ فباشروهم بالضَّربة الاستباقيَّة الهجوميَّة المُستمرَّة كما هجمتم في سبعة أكتوبر، فلو كنتم استمررتم ذلك اليوم حتى يجنحوا إلى السَّلام ثم تجنحوا إلى السَّلام فتفرضوا شروطكم أنتم بالحقّ عليهم من غير ظلمٍ.

    وسَبَق أن نهيناكم عن دعوتهم إلى السَّلام مع أنَّهم يعلمون إنَّهم لَمُعتدون، فلا ولن تزيدهم دعوتكم لهم إلى السَّلام إلَّا عُتوًّا ونفورًا وتكبُّرًا وغرورًا وشروطًا جديدةً، وكُلما تنازلتم عن شرطٍ هو حقٌّ لَكُم فيزدادوا طمعًا، وفي الأخير يقولون: "سَلِّموا أسلحتكم"، وحتى وإن تُسَلِّموا أسلحتكم ورضيتم أن تكونوا ذِمِّيِّين (مُواطنين في ذِمّتهم) فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًا ولا ذمَّةً؛ فيُخرجونكم من أرضكم أو يقتلونكم، فَصِدِّقوا الله في فتواه عن المغضوب عليهم، وتعرفونهم بأن صفات الرَّحمة الإنسانيّة النبيلة والجميلة منزوعةٌ من قلوبهم تجاه المؤمنين بالله العظيم؛ فينقمون من الذين يعبدون الله وحده لا شريك له كونهم أصلًا أعداء الله، ولذلك إن يظهروا عليكم فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّةً حسب فتوى الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿٨﴾‏ ٱشْتَرَوْا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ‎﴿٩﴾‏ لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ ‎﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    وعلى كل حالٍ، فبما أنّي خليفة الله على العالَمين فيحق لي أن آمُر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين وكذلك جيش أنصار الله اليمانيّين وقائدهم (أبا جبريل) الذي حوَّل مسار الحرب إلى مسارها الصَّحيح ولم تَعُد بين مُسلمٍ ومُسلمٍ، وعفا الله عمَّا سلف بعد أن تَحوَّل مَسار الحرب اليمانيَّة إلى المسار الصَّحيح بين المغضوب عليهم من شياطين البشر من اليهود والمُسلِمين المُعتصمين بالله ربِّ العالمين، فَنِعْمَ جنود الله سواء كانوا من أهل السنة والجماعة (كافَّة الفصائل الفلسطينيَّة؛ جيش المؤمنين لتحرير فلسطين) أو من أنصار الله اليمانيّين في المذهب الزَّيديّ والسُّنيّ، ومِن مختلف المذاهب سواء سُنيّ أو شيعيّ فقد صاروا كُلهم أجمعون سُنَّة وشيعة في خندقٍ واحدٍ ضد المُعتَدين على مُقَدّسات المُسلمين وشعوب المسلمين؛ فقد صار الذين استجابوا للجهاد في سبيل الله كُلّهم جند الله (أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ)، وإنَّ جُند الله لَهُم الغالبون إذا أطاعوا واتَّقوا.

    وأصحاب الأُسس العقائديَّة لا ينبغي لهم أن يتزحزحوا عن واجبهم العقائديّ الدينيّ الذي كتبه الله عليهم في مُحكَم القرآن العظيم، فإمَّا النَّصر وإمَّا الشهادة والحياة الخالدة في جنات النعيم، ولَكِن تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر ولا تستعجلوا على نعيم الجنة مِن قبل تحقيق نصر دين الله وإتمام نوره للعالَمين، ولا تحرصوا على الحياة، واعلموا عِلْم اليقين أنه ما كان لنفسٍ أن تموت إلَّا بإذن الله، فاعتصموا بالله فيدافع عنكم الله بكلماته، ولا تخشوا أحدًا من دون الله بل الله أحَق أن تخشوه إن كنتم مُؤمنين، واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم ويعلم نِيَّاتكم، وإن تنصروا الله ينصركم ويُثَبِّت أقدامكم على صراط الله العزيز الحميد، فما أجمل الاعتصام بالله (سَكينة وطمأنينة)؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا۟ وَأَصْلَحُوا۟ وَٱعْتَصَمُوا۟ بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُوا۟ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ‎﴿١٤٦﴾‏ مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءَامَنتُمْ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ‎﴿١٤٧﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ النِّسَاءِ].

    وأمَّا الذين اتَّقوا (مِن المُسلمين) تُقاة شَر المجرمين نظرًا لأوضاعهم الأمنيَّة والاقتصادية وقرارهم ليس بأيديهم فلا تثريب عليهم؛ لا يكلف الله نفسًا إلَّا وسعها بشرط أن لا تتخذوا عدوّ الله وعدوّكم أولياء مع أنَّكم تعلمون أن ترامب وبنيامين أولياء الشيطان أعداء لله الرَّحمن ولدينه الإسلام ولكتابه القرآن وأعداء مُقَدَّسات الله، فاحذَروا إنّي لكم من الناصحين، فلا تخسروا الدُّنيا والآخرة فاحذروا مَقت الله وغضبه، فمهما كنتم مَجروحين من تصرفات أنصار الله مِن قبل أن تسلك حربهم مسارها الصَّحيح - ولكن حرب أنصار الله الآن سلكت المسار الصَّحيح بقتال الأعداء الحقيقيّين أولياء الشياطين (أمريكا وإسرائيل) - فإن شئتم فَعِدَّةٌ من أيامٍ أُخَرٍ؛ بل قتال أنصار الله في خِضَم قتالهم لأعداء الله من أمريكا وإسرائيل سوف يكون عليكم خزيٌ ووصمةُ عارٍ لا تُبرَأ إلى اليوم الآخر، فاحذَروا ثُمّ احذروا (يا طارق بن محمد عفاش، ويا رشاد العليمي، ويا عيدروس الزبيدي، ويا أيها الشيخ سلطان العرادة)، فاحذَروا غضب الله ومقته، فلا تتَّخذوا ترامب وبنيامين أولياء من دون الله كونكم تعلمون عِلْم اليقين أنَّهما أعداءٌ لله ولدينه ولقرآنه ولمُقَدَّسات الله، ولم يَعُد أنصار الله الحوثيّون ميليشيا إيران فلا تكونوا ميليشيا الشيطان الأكبر (دونالد ترامب) وقبيله رئيس إسرائيل (بنيامين نتن ياهو) فلا تتخذوهم أولياءً من دون الله ومَن يفعل ذلك مِنكم فقد باء بغضبٍ من الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَن يَتَّخِذُوا۟ عِبَادِى مِن دُونِىٓ أَوْلِيَآءَ ۚ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَٰفِرِينَ نُزُلًا ‎﴿١٠٢﴾‏} [سُورَةُ الكَهۡفِ].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَابَآءَكُمْ وَإِخْوَٰنَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوْلِيَآءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُۥ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ‎﴿٥١﴾‏ فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِىَ بِٱلْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِۦ فَيُصْبِحُوا۟ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّوا۟ فِىٓ أَنفُسِهِمْ نَٰدِمِينَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ المَائـِدَةِ].

    اللهم قد بَلَّغت؛ اللهم فاشهَد، وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله ربِّ العالَمين..

    خليفةُ الله على العالَمين
    الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليَمانيّ.
    ___________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    - - - تم التحديث - - -

    اقتباس المشاركة : يونس احمد صالح العواضي
    جَاهِدْ ذَخِيرَتَكَ اليَقِينَ لِذَا انطَلِقْ
    كَالضَّوْءِ، وَادْحَرْ جَيْشَ خَصْمِكَ جَهْرًا

    وَاحْمِلْ يَقِينَكَ فِي فُؤَادِكَ كَالسَّمَا
    وَالْأَرْضِ، يَا طُوفَانَ أَرْضِ الإِسْرَا

    هَاجِمْ بِشَكْلٍ فِي الْوَغَى مُتَعَرِّجٍ
    وَارْبَحْ غَنَائِمَهُمْ وَزِدْهُمْ خُسْرًا

    وَاضْرِبْ بِهَا الأَعْد... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=480325
    انتهى الاقتباس من يونس احمد صالح العواضي
    (( ويا معشَر المُجاهدين في غزَّة فلسطين اسمعوا واعقلوا: إنَّه لا ينفع التشريد مِن خَلف خطوط العدو ما لم يتزامن مع التَّشريد من الخلف هجومٌ من الأمام؛ فهذا هو التحَرُّف في القتال، وكنت أراكم تُشَرِّدوا بالعدو من خلف خطوط العدو ثم تختفوا، وهذا ليس من التحَرُّف في القتال ما لم يُرافق خطة التشريد من الخلف هجومٌ من الأمام، وإنِّي أُشهِد الله عليكم وكفى بالله شهيدًا أني عَلَّمتكم بسُنَّة الله في القتال بنصر المُعجِزة أنَّه في الهجوم وذلك حتى يُوَلِّي العدو منكم الأدبار فتلاحقونهم من ورائهم ثم لا يُنصَرون؛ ثُمَّ يستسلمون فتنهار قوتهم ويصعب على طيرانهم ضربكم؛ فإن أردتم سُنَّة الله في نصر المعجزة كمثل الذين خلوا من قبلكم فَصَدِّقوا الله وثقوا في الله بالنَّصر السَّاحق بِسُنَّة الله في مُهاجمة أعدائكم فيستمر الهجوم وراءهم وراءهم حتى يستسلمون أو يُقتَلون؛ سُنَّة الله في الذين خلوا ولن تجد لسُنَّة الله تبديلًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوَلَّوُا۟ ٱلْأَدْبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ‎﴿٢٢﴾‏ سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا ‎﴿٢٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الفتح].

    وأتحداكم أن تجدوا لِسُنَّة الله خطة حربيَّة غير تلك حتى لو كنتم تَملكون كافة القوات الجويَّة في العالَمين؛ فلن تجدوا لسنة الله تبديلًا في نصر الهجوم البرّي أو البحري لمواجهة أعدائكم؛ فتذكَّروا قول الله تعالى: {سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم، فرَكِّزوا على قول الله تعالى: {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم.

    فَنَفِّذوا أمر خليفة الله يا معشَر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين، فوالله لئن فعلتم ونفَّذتم أمري فسرعان ما يولّونكم الأدبار؛ فيورثكم الله أسلحتهم أجمعين فَيولون الأدبار على الفور، ولكن وراءهم حتى تُلقوا القبض على المُجرِم (بنيامين نتن ياهو) فتأسروه أو تقتلوه - إن قاومكم - وكافة ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي، ما لم تفعلوا؛ فكيف تريدون أن تنتصروا على الجيش الإسرائيلي ولو تحاربتم ألف عام؟! فيكفي عصيان أمر خليفة الله في الحروب الأولى، وربما أنكم كنتم تجهلون أمري مِن قَبل؛ فلازم هذه المرة تُطَبِّقوا سُنَّة نصر المُعجِزة من الله فتجدوا التدخل من الله لتطبيق سُنَّة الله فَيُلقي في قلوب الذين كفروا الرعب فتقتِلون فريقًا وفريقًا تأسرِون.

    ولا نزال نستوصيكم بالمُسالِمين من اليهود، ونأمرهم أن يلتزموا ديارهم فيعتزلوكم فلا يُقاتلوكم ولَهُم الأمن والأمان والقِسط والعَدل؛ ذلك وعدٌ غَير مكذوب، وليس كمثل وعد ترامب والمتطرفين من اليهود أولياء الشياطين الذين لا يوفون بالوعود وينكثون العهود، فكونوا من الشَّاكرين إذ جعلكم الله في عصر بعث خليفة الله على العالَمين الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ، ولست بآسفكم أن تظهروني على العالَمين كون الله مَن سوف يظهرني، وإنَّما نأمركم أن تدافعوا عن أنفسكم ليميز الله لَكُم الخبيث من الطيب فيما بينكم.

    وجاء وعد الله، وسوف تعلمون ويَعلم الكفار لِمَن عُقبى الدَّار بالنصر والتَّمكين بأمرٍ من عند الله رب العالمين؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النور].

    ولا تُرَوِّعوا إمرأةً ولا طفلًا، ولا تُرَوِّعوا الذين التزموا ديارهم، فإنَّهم آمنون؛ إيَّاكم ثُمّ إيَّاكم أن تُخالفوا أمر خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إن كنتم تعتقدون ببعث خليفة الله الإمام المهديّ (ناصر محمد)؛ فإذا لم يكن هذا عصر وقَدَر بعث المهديّ المنتظر؛ فإذًا فمتى ترون بعث الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد أيّ: النَّاصِر لِمَا أنزل على مُحَمَّد؟ أفلا تعقلون؟! فكيف لمؤمنٍ عاقلٍ عالمٍ بكتاب الله القرآن العظيم أن يفتري على الله الكَذِب؟! أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل الله يشهد من عالي عرشه العظيم أنَّه اختارني خليفته على العالم بأسرِه، ولسوف تعلمون ويعلم الكُفَّار أنَّ الله بالغُ أمره ومُظهِر خليفته في ليلةٍ واحدةٍ بحوله وقوَّته بعد إقامة الحُجَّة بدعوة العالَمين والمُسلِمين عدد سنين؛ فقد مضت وانقضت. فيا للعجب من عقائدكم الباطلة! فكيف تتعرفون على خليفة الله المهديّ الذي يظهره الله في ليلةٍ ما لم تكونوا تعرفون صورته ودعوته وسلطان علمه ويُحَذِّركم بما سوف يصيب الله به المُعرِضين عن دعوته؟! فإن يكن كاذبًا فعليه كذبه وإن يكن صادقًا فحتمًا يُصِبكم بما يعدكم (بعذاب الله في عصره وهو فيكم).

    فاتَّقوا الله يا معشر الشيعة ويا قائد حزب الله (نعيم قاسم)، فبالله عليكم كيف تتعرفون على مهديكم الذي يُظهِره الله في ليلة؟! فهل لديكم صورة له (4×6)؟! أفلا تعقلون؟!

    وفي ختام بياني هذا أوجه هذا السؤال إليكم مباشرةً من رَبِّ العالمين (إلى كافة المُسلِمين اليوم)؛ قال الله تعالى: {۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿١٦﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة الحديد]؟!

    فكونوا مِن الشَّاكِرين، فلكم تمنَّت الأمم الذين من قبلكم أن يكون قَدَرُ بعث خليفة الله المهدي المنتظر فيهم فلم يُحالِفهم الحَظّ، فيا لحسرة مَن كانوا في عصر بعث خليفة الله فأعرَضوا عنه وتجاهلوه وكأنَّه لم يَكُن شيئًا مذكورًا؛ فما ظنكم إن كان ناصِر محمد اليمانيّ حقًّا خليفة الله على العالَمين؟! فأنقذوا أنفسكم بالاتباع وتنفيذ أوامر الجهاد فينصركم الله فيجعلكم الله مِن المُكرمين، فخيرة الله عليكم ألف خيرة كونوا من الشاكرين يا معشَر المسلمين، وارتضوا بِمن اختاره الله خليفته على العالَمين، واعلموا عِلم اليقين أنَّ ملكوت خليفة الله المهديّ ناصر محمد لهو أعظم ملكوت خِلافة في الأرض نظرًا لكثرة الأُمَم من ذرية بني آدم، وما كان لَكُم أن تختاروا خليفة الله من دونه، وما خَوَّلَكُم الله باختيار خليفته مِن دونه سبحانه لا يُشرِك في حُكمِه أحدًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَٰنَ ٱللَّهِ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ‎﴿٦٨﴾‏ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ‎﴿٦٩﴾‏ وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ ٱلْحَمْدُ فِى ٱلْأُولَىٰ وَٱلْـَٔاخِرَةِ ۖ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٧٠﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة القصص].

    وسلامٌ على المُرسلين والحَمدُ لله رب العالمين..
    خليفةُ الله على مَلَكوت العالَمين الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
    ________ ))
    الرابط: https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=473359

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 473359 من موضوع مِن بَعدِ خُسُوفِ القَمَرِ النَّذيرِ نُبَشِّرُ الرَّئيسَ (ترامب) وأولياءه بِشَرٍّ مُستَطيرٍ، ولسَوفَ تَعلَمون أنَّ الله عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    18 - رمضان - 1446 هـ
    18 - 03 - 2025 مـ
    10:02 صباحًا
    (بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=473290
    _________


    إلى المُجاهِدين في غَزَّة وفلسطين واليَمانيين المُكرمين وكافَّةِ فَصائلِ جُنُودِ اللهِ في المُسلِمين، فلتبشروا بِنَصرِ اللهِ والعِزّ والتَّمكينِ في العَالَمين ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين مِن أوَّلهم إلى خاتمهم محمدٍ رسول الله لا نُفَرِّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مُسلِمون، حُنفاء لله لا ندعو مع الله أحدًا، نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، ثم أمَّا بعد..

    أقول: جاء وعد الله الصَّادق في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ وَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُوا۟ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ‎﴿٥٦﴾‏ لَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مُعْجِزِينَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ ‎﴿٥٧﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النور].

    فالزَموا كلمة التَّقوى يا معشر المسلمين لله ربِّ العالمين: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)، فلا خِيار لكم؛ فإمَّا أن تكونوا من أولياء الرَّحمن وخليفته على العالَمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ ولَكُم العِزَّة في الدُّنيا والآخرة؛ وَعد الله لا يخلف الله وعده تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النورِ]. ذلكم إن كُنتم تريدون العزَّة فهي لله ولِمَن والاه؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّٰلِحُ يَرْفَعُهُۥ ۚ وَٱلَّذِينَ يَمْكُرُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُو۟لَٰٓئِكَ هُوَ يَبُورُ ‎﴿١٠﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة فاطر]، وإمَّا أن تكونوا من أولياء ترامب أشرّ الدَّواب ولي الشَّيطان فتكونوا في الأذَلِّين في الدُّنيا وفي الآخرة؛ كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتًا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت، ولا ولن تجدوا لَكُم مِن دون الله وليًّا ولا نصيرًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {مَثَلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ ٱلْعَنكَبُوتِ ٱتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ ٱلْبُيُوتِ لَبَيْتُ ٱلْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا۟ يَعْلَمُونَ ‎﴿٤١﴾‏ إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِۦ مِن شَىْءٍ ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ‎﴿٤٢﴾‏ وَتِلْكَ ٱلْأَمْثَٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلَّا ٱلْعَٰلِمُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ خَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ بِٱلْحَقِّ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٤٤﴾‏ ٱتْلُ مَآ أُوحِىَ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ ۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ‎﴿٤٥﴾‏} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت].

    ويا معشر المؤمنين، كُتِب عليكم القتال وفيه عزٌّ لَكُم ضد المُعتَدين عليكم ونَصرٌ على شياطين البشر (ترامب وجنوده)، وفي قتال أعداء الله وأعدائكم خَيرٌ لَكُم والله يعلم وأنتم لا تعلمون؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًٔا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّوا۟ شَيْـًٔا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ‎﴿٢١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    فإن أردتم أن تكون تجارة بينكم وبين الله فقد أعلن الله الثمن، فبيعوا أنفسكم لله يشترِكم؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {۞ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ ۚ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءَانِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِ ۚ فَٱسْتَبْشِرُوا۟ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِى بَايَعْتُم بِهِۦ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ‎﴿١١١﴾‏} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    واعلموا عِلم اليقين أنَّما النَّصر في الزَّحف بالهجوم فَوق العَدو، ولا تحرصوا على الحياة ولا تتمنّوا الشَّهادة مِن قبل النَّصر وتحقيق الهدف المَنشود، فإمَّا النَّصر وإمَّا الشهادة، وفوّضوا الأمر لله لِما يُحِبه ويرضاه، ولا تكونوا من المنافقين فتتمنّوا انتصار أولياء الطاغوت فيزيغ الله قلوبكم ويلعنكم لعنًا كبيرًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا۟ قَدْ أَخَذْنَآ أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا۟ وَّهُمْ فَرِحُونَ ‎﴿٥٠﴾‏ قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ‎﴿٥١﴾‏ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِۦٓ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوٓا۟ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    ألا والله الذي لا إله غيره إنَّه حتى ولو كانت الحَرب بين طائفتين إحداهما مِن المؤمنين وأُخرى مِن الكفار مِن الذين يحاربون الله ورسله (أعداء الله ورسله) ثُمّ ينظر الله في قلوبكم فيَجدكم تتمنّون أن ينتصر أعداء الله - الشَّاهدون على أنفسهم بالكُفر - الذين يُحادّون الله ودعوة رُسُله؛ ثم يجدكم الله تتمَنّون انتصارهم وأنتم تعلمون أنَّهم أعداء الله ورُسُله؛ شاهدين على أنفسهم بالكفر ويتعَدَّون على مُقَدَّسات الله، فمَن يتمنَّ نصرهم فقد باء بغضبٍ على غضبٍ مِن الله حتى لو كان فيهم أمه وأبوه وأبناؤه وإخوته وعشيرته التي تؤويه فلن يغنوا عنه من الله شيئًا ولن يجد له من دون الله وليَّا ولا نصيرًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَابَآءَكُمْ وَإِخْوَٰنَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    فلا ينبغي لمؤمن أن يتمنى انتصار أعداء الله على إخوانه المُسلمين حتى ولو كان بينه وبين أخيه المُسلِم أحقاد وتباغض؛ فإن الله يبقى هو الحبيب الأول، فلا تفرّطوا في الله بسبب فتنة أفعال المسلمين فيما بينهم؛ بل حين تكون الحرب بين طائفةٍ منهم وأعداء الله؛ فهنا من شان الله يتمنَّى انتصار مَن لم يُحِب من المُسلمين على أعداء الله فلا ينبغي لكم أن توادّوا أعداء الله أو تتخذونهم أولياء وأنتم تعلمون أنهم أعداء الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوْ كَانُوٓا۟ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَٰنَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا۟ عَنْهُ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ ۚ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ‎﴿٢٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة المجادلة].

    وإنّي خليفة الله على العالَمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أفتيكم بالحقّ أن الله أذن لَكُم أن تتَّخذوا الكفار من أصحاب الإنسانية أولياءٌ ضد الكفار مِن أعداء الإنسانيَّة كون الكفار ليسوا بسواءٍ عند الله؛ فإنه مَن كان عدوًّا للإنسانية وفعل الخير فأولئك هُم أعداء الله وأعداء الإنسانية في العالَمين (الذين يعادون الله ودينه الإسلام)، والكفار أصحاب الإنسانية الذين لا يعادون الله والمؤمنين فقد أمركم الله أن تتَّخِذوهم أولياءً وتَبَرُّوهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المُقسِطين؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {۞ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَٱللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٧﴾‏ لَّا يَنْهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوٓا۟ إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ ‎﴿٨﴾‏ إِنَّمَا يَنْهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَٰتَلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ وَظَٰهَرُوا۟ عَلَىٰٓ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الممتحنة].

    فكيف بِمَن يتَّخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين مع أنه يزعم أنه مؤمن بالله العظيم؟! فقد كَفَر بما أُنزِل على محمدٍ رسول الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {لَّا يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَٰفِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِى شَىْءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُوا۟ مِنْهُمْ تُقَىٰةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُۥ ۗ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ ‎﴿٢٨﴾‏ قُلْ إِن تُخْفُوا۟ مَا فِى صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٢٩﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران]، وتصديقًا لقول الله تعالى: {ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْكَٰفِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ‎﴿١٣٩﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    ولكن جنود الله المُجاهدين في فلسطين يُجاهدون دفاعًا عن المَسجد الأقصى ومُقَدَّسات المُسلمين وليس لديهم أيّ عداوة مع أيّ طائفة مِن المُسلمين، فمَن نصرهم فقد نصَر الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، ومَن خذلهم نَزَع الله منه مُلكه وقَصم الله ظهره وقَصَّر في عمره وعَذَّبه عذابًا ما عَذَّبه لأحدٍ من العالَمين. فلا نزال نُقسِم بالله العظيم مَن يُحيي العظام وهي رميم رَبِّ السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم: إنَّ جنود الله المُجاهدين في غزَّة فلسطين ومَن ناصرهم مِن المسلمين إنَّهم هم المنصورون وإنَّ جُند الله لَهُم الغالبون.

    والحمد لله على نفاد صواريخ المجاهدين في غزَّة المُكرمين التي كأنَّها ألعاب نارية ضررها أكبر من نفعها نظرًا لوجود القُبَّة الحَديديَّة وذلك حتى يضطروا للهجوم، وما أريد أن أُذَكِّر به المجاهدين في غزَّة المُكرمة فأقول لهم: فهل تريدون أن ينصركم الله نصر عزيزٍ مقتدرٍ؟ فوالله وتالله وبالله العظيم لن يولوكم الأدبار مَهزومين فارّين إلَّا بالهجوم؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوَلَّوُا۟ ٱلْأَدْبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ‎﴿٢٢﴾‏ سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا ‎﴿٢٣﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة الفتح].

    فها هي القوات الصهيونيَّة الأمريكيَّة جاءت لتدنيس مُقَدَّسات المُسلمين ودَعس المُسلمين بالنّعال إن استطاعوا ولن يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّةً حتى ولو لم تقاتلوهم فلن يشفع ذلك لَكُم عندهم، فَصَدِّقوا الله في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿٨﴾‏ ٱشْتَرَوْا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ‎﴿٩﴾‏ لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ ‎﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    ويا معشَر المُجاهدين في غزَّة فلسطين اسمعوا واعقلوا: إنَّه لا ينفع التشريد مِن خَلف خطوط العدو ما لم يتزامن مع التَّشريد من الخلف هجومٌ من الأمام؛ فهذا هو التحَرُّف في القتال، وكنت أراكم تُشَرِّدوا بالعدو من خلف خطوط العدو ثم تختفوا، وهذا ليس من التحَرُّف في القتال ما لم يُرافق خطة التشريد من الخلف هجومٌ من الأمام، وإنِّي أُشهِد الله عليكم وكفى بالله شهيدًا أني عَلَّمتكم بسُنَّة الله في القتال بنصر المُعجِزة أنَّه في الهجوم وذلك حتى يُوَلِّي العدو منكم الأدبار فتلاحقونهم من ورائهم ثم لا يُنصَرون؛ ثُمَّ يستسلمون فتنهار قوتهم ويصعب على طيرانهم ضربكم؛ فإن أردتم سُنَّة الله في نصر المعجزة كمثل الذين خلوا من قبلكم فَصَدِّقوا الله وثقوا في الله بالنَّصر السَّاحق بِسُنَّة الله في مُهاجمة أعدائكم فيستمر الهجوم وراءهم وراءهم حتى يستسلمون أو يُقتَلون؛ سُنَّة الله في الذين خلوا ولن تجد لسُنَّة الله تبديلًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوَلَّوُا۟ ٱلْأَدْبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ‎﴿٢٢﴾‏ سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا ‎﴿٢٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الفتح].

    وأتحداكم أن تجدوا لِسُنَّة الله خطة حربيَّة غير تلك حتى لو كنتم تَملكون كافة القوات الجويَّة في العالَمين؛ فلن تجدوا لسنة الله تبديلًا في نصر الهجوم البرّي أو البحري لمواجهة أعدائكم؛ فتذكَّروا قول الله تعالى: {سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم، فرَكِّزوا على قول الله تعالى: {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم.

    فَنَفِّذوا أمر خليفة الله يا معشَر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين، فوالله لئن فعلتم ونفَّذتم أمري فسرعان ما يولّونكم الأدبار؛ فيورثكم الله أسلحتهم أجمعين فَيولون الأدبار على الفور، ولكن وراءهم حتى تُلقوا القبض على المُجرِم (بنيامين نتن ياهو) فتأسروه أو تقتلوه - إن قاومكم - وكافة ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي، ما لم تفعلوا؛ فكيف تريدون أن تنتصروا على الجيش الإسرائيلي ولو تحاربتم ألف عام؟! فيكفي عصيان أمر خليفة الله في الحروب الأولى، وربما أنكم كنتم تجهلون أمري مِن قَبل؛ فلازم هذه المرة تُطَبِّقوا سُنَّة نصر المُعجِزة من الله فتجدوا التدخل من الله لتطبيق سُنَّة الله فَيُلقي في قلوب الذين كفروا الرعب فتقتِلون فريقًا وفريقًا تأسرِون.

    ولا نزال نستوصيكم بالمُسالِمين من اليهود، ونأمرهم أن يلتزموا ديارهم فيعتزلوكم فلا يُقاتلوكم ولَهُم الأمن والأمان والقِسط والعَدل؛ ذلك وعدٌ غَير مكذوب، وليس كمثل وعد ترامب والمتطرفين من اليهود أولياء الشياطين الذين لا يوفون بالوعود وينكثون العهود، فكونوا من الشَّاكرين إذ جعلكم الله في عصر بعث خليفة الله على العالَمين الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ، ولست بآسفكم أن تظهروني على العالَمين كون الله مَن سوف يظهرني، وإنَّما نأمركم أن تدافعوا عن أنفسكم ليميز الله لَكُم الخبيث من الطيب فيما بينكم.

    وجاء وعد الله، وسوف تعلمون ويَعلم الكفار لِمَن عُقبى الدَّار بالنصر والتَّمكين بأمرٍ من عند الله رب العالمين؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النور].

    ولا تُرَوِّعوا إمرأةً ولا طفلًا، ولا تُرَوِّعوا الذين التزموا ديارهم، فإنَّهم آمنون؛ إيَّاكم ثُمّ إيَّاكم أن تُخالفوا أمر خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إن كنتم تعتقدون ببعث خليفة الله الإمام المهديّ (ناصر محمد)؛ فإذا لم يكن هذا عصر وقَدَر بعث المهديّ المنتظر؛ فإذًا فمتى ترون بعث الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد أيّ: النَّاصِر لِمَا أنزل على مُحَمَّد؟ أفلا تعقلون؟! فكيف لمؤمنٍ عاقلٍ عالمٍ بكتاب الله القرآن العظيم أن يفتري على الله الكَذِب؟! أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل الله يشهد من عالي عرشه العظيم أنَّه اختارني خليفته على العالم بأسرِه، ولسوف تعلمون ويعلم الكُفَّار أنَّ الله بالغُ أمره ومُظهِر خليفته في ليلةٍ واحدةٍ بحوله وقوَّته بعد إقامة الحُجَّة بدعوة العالَمين والمُسلِمين عدد سنين؛ فقد مضت وانقضت. فيا للعجب من عقائدكم الباطلة! فكيف تتعرفون على خليفة الله المهديّ الذي يظهره الله في ليلةٍ ما لم تكونوا تعرفون صورته ودعوته وسلطان علمه ويُحَذِّركم بما سوف يصيب الله به المُعرِضين عن دعوته؟! فإن يكن كاذبًا فعليه كذبه وإن يكن صادقًا فحتمًا يُصِبكم بما يعدكم (بعذاب الله في عصره وهو فيكم).

    فاتَّقوا الله يا معشر الشيعة ويا قائد حزب الله (نعيم قاسم)، فبالله عليكم كيف تتعرفون على مهديكم الذي يُظهِره الله في ليلة؟! فهل لديكم صورة له (4×6)؟! أفلا تعقلون؟!

    وفي ختام بياني هذا أوجه هذا السؤال إليكم مباشرةً من رَبِّ العالمين (إلى كافة المُسلِمين اليوم)؛ قال الله تعالى: {۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿١٦﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة الحديد]؟!

    فكونوا مِن الشَّاكِرين، فلكم تمنَّت الأمم الذين من قبلكم أن يكون قَدَرُ بعث خليفة الله المهدي المنتظر فيهم فلم يُحالِفهم الحَظّ، فيا لحسرة مَن كانوا في عصر بعث خليفة الله فأعرَضوا عنه وتجاهلوه وكأنَّه لم يَكُن شيئًا مذكورًا؛ فما ظنكم إن كان ناصِر محمد اليمانيّ حقًّا خليفة الله على العالَمين؟! فأنقذوا أنفسكم بالاتباع وتنفيذ أوامر الجهاد فينصركم الله فيجعلكم الله مِن المُكرمين، فخيرة الله عليكم ألف خيرة كونوا من الشاكرين يا معشَر المسلمين، وارتضوا بِمن اختاره الله خليفته على العالَمين، واعلموا عِلم اليقين أنَّ ملكوت خليفة الله المهديّ ناصر محمد لهو أعظم ملكوت خِلافة في الأرض نظرًا لكثرة الأُمَم من ذرية بني آدم، وما كان لَكُم أن تختاروا خليفة الله من دونه، وما خَوَّلَكُم الله باختيار خليفته مِن دونه سبحانه لا يُشرِك في حُكمِه أحدًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَٰنَ ٱللَّهِ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ‎﴿٦٨﴾‏ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ‎﴿٦٩﴾‏ وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ ٱلْحَمْدُ فِى ٱلْأُولَىٰ وَٱلْـَٔاخِرَةِ ۖ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٧٠﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة القصص].

    وسلامٌ على المُرسلين والحَمدُ لله رب العالمين..
    خليفةُ الله على مَلَكوت العالَمين الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
    ________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : يونس احمد صالح العواضي
    جَاهِدْ ذَخِيرَتَكَ اليَقِينَ لِذَا انطَلِقْ
    كَالضَّوْءِ، وَادْحَرْ جَيْشَ خَصْمِكَ جَهْرًا

    وَاحْمِلْ يَقِينَكَ فِي فُؤَادِكَ كَالسَّمَا
    وَالْأَرْضِ، يَا طُوفَانَ أَرْضِ الإِسْرَا

    هَاجِمْ بِشَكْلٍ فِي الْوَغَى مُتَعَرِّجٍ
    وَارْبَحْ غَنَائِمَهُمْ وَزِدْهُمْ خُسْرًا

    وَاضْرِبْ بِهَا الأَعْد... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=480325
    انتهى الاقتباس من يونس احمد صالح العواضي
    (( ويا معشَر المُجاهدين في غزَّة فلسطين اسمعوا واعقلوا: إنَّه لا ينفع التشريد مِن خَلف خطوط العدو ما لم يتزامن مع التَّشريد من الخلف هجومٌ من الأمام؛ فهذا هو التحَرُّف في القتال، وكنت أراكم تُشَرِّدوا بالعدو من خلف خطوط العدو ثم تختفوا، وهذا ليس من التحَرُّف في القتال ما لم يُرافق خطة التشريد من الخلف هجومٌ من الأمام، وإنِّي أُشهِد الله عليكم وكفى بالله شهيدًا أني عَلَّمتكم بسُنَّة الله في القتال بنصر المُعجِزة أنَّه في الهجوم وذلك حتى يُوَلِّي العدو منكم الأدبار فتلاحقونهم من ورائهم ثم لا يُنصَرون؛ ثُمَّ يستسلمون فتنهار قوتهم ويصعب على طيرانهم ضربكم؛ فإن أردتم سُنَّة الله في نصر المعجزة كمثل الذين خلوا من قبلكم فَصَدِّقوا الله وثقوا في الله بالنَّصر السَّاحق بِسُنَّة الله في مُهاجمة أعدائكم فيستمر الهجوم وراءهم وراءهم حتى يستسلمون أو يُقتَلون؛ سُنَّة الله في الذين خلوا ولن تجد لسُنَّة الله تبديلًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوَلَّوُا۟ ٱلْأَدْبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ‎﴿٢٢﴾‏ سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا ‎﴿٢٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الفتح].

    وأتحداكم أن تجدوا لِسُنَّة الله خطة حربيَّة غير تلك حتى لو كنتم تَملكون كافة القوات الجويَّة في العالَمين؛ فلن تجدوا لسنة الله تبديلًا في نصر الهجوم البرّي أو البحري لمواجهة أعدائكم؛ فتذكَّروا قول الله تعالى: {سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم، فرَكِّزوا على قول الله تعالى: {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم.

    فَنَفِّذوا أمر خليفة الله يا معشَر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين، فوالله لئن فعلتم ونفَّذتم أمري فسرعان ما يولّونكم الأدبار؛ فيورثكم الله أسلحتهم أجمعين فَيولون الأدبار على الفور، ولكن وراءهم حتى تُلقوا القبض على المُجرِم (بنيامين نتن ياهو) فتأسروه أو تقتلوه - إن قاومكم - وكافة ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي، ما لم تفعلوا؛ فكيف تريدون أن تنتصروا على الجيش الإسرائيلي ولو تحاربتم ألف عام؟! فيكفي عصيان أمر خليفة الله في الحروب الأولى، وربما أنكم كنتم تجهلون أمري مِن قَبل؛ فلازم هذه المرة تُطَبِّقوا سُنَّة نصر المُعجِزة من الله فتجدوا التدخل من الله لتطبيق سُنَّة الله فَيُلقي في قلوب الذين كفروا الرعب فتقتِلون فريقًا وفريقًا تأسرِون.

    ولا نزال نستوصيكم بالمُسالِمين من اليهود، ونأمرهم أن يلتزموا ديارهم فيعتزلوكم فلا يُقاتلوكم ولَهُم الأمن والأمان والقِسط والعَدل؛ ذلك وعدٌ غَير مكذوب، وليس كمثل وعد ترامب والمتطرفين من اليهود أولياء الشياطين الذين لا يوفون بالوعود وينكثون العهود، فكونوا من الشَّاكرين إذ جعلكم الله في عصر بعث خليفة الله على العالَمين الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ، ولست بآسفكم أن تظهروني على العالَمين كون الله مَن سوف يظهرني، وإنَّما نأمركم أن تدافعوا عن أنفسكم ليميز الله لَكُم الخبيث من الطيب فيما بينكم.

    وجاء وعد الله، وسوف تعلمون ويَعلم الكفار لِمَن عُقبى الدَّار بالنصر والتَّمكين بأمرٍ من عند الله رب العالمين؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النور].

    ولا تُرَوِّعوا إمرأةً ولا طفلًا، ولا تُرَوِّعوا الذين التزموا ديارهم، فإنَّهم آمنون؛ إيَّاكم ثُمّ إيَّاكم أن تُخالفوا أمر خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إن كنتم تعتقدون ببعث خليفة الله الإمام المهديّ (ناصر محمد)؛ فإذا لم يكن هذا عصر وقَدَر بعث المهديّ المنتظر؛ فإذًا فمتى ترون بعث الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد أيّ: النَّاصِر لِمَا أنزل على مُحَمَّد؟ أفلا تعقلون؟! فكيف لمؤمنٍ عاقلٍ عالمٍ بكتاب الله القرآن العظيم أن يفتري على الله الكَذِب؟! أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل الله يشهد من عالي عرشه العظيم أنَّه اختارني خليفته على العالم بأسرِه، ولسوف تعلمون ويعلم الكُفَّار أنَّ الله بالغُ أمره ومُظهِر خليفته في ليلةٍ واحدةٍ بحوله وقوَّته بعد إقامة الحُجَّة بدعوة العالَمين والمُسلِمين عدد سنين؛ فقد مضت وانقضت. فيا للعجب من عقائدكم الباطلة! فكيف تتعرفون على خليفة الله المهديّ الذي يظهره الله في ليلةٍ ما لم تكونوا تعرفون صورته ودعوته وسلطان علمه ويُحَذِّركم بما سوف يصيب الله به المُعرِضين عن دعوته؟! فإن يكن كاذبًا فعليه كذبه وإن يكن صادقًا فحتمًا يُصِبكم بما يعدكم (بعذاب الله في عصره وهو فيكم).

    فاتَّقوا الله يا معشر الشيعة ويا قائد حزب الله (نعيم قاسم)، فبالله عليكم كيف تتعرفون على مهديكم الذي يُظهِره الله في ليلة؟! فهل لديكم صورة له (4×6)؟! أفلا تعقلون؟!

    وفي ختام بياني هذا أوجه هذا السؤال إليكم مباشرةً من رَبِّ العالمين (إلى كافة المُسلِمين اليوم)؛ قال الله تعالى: {۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿١٦﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة الحديد]؟!

    فكونوا مِن الشَّاكِرين، فلكم تمنَّت الأمم الذين من قبلكم أن يكون قَدَرُ بعث خليفة الله المهدي المنتظر فيهم فلم يُحالِفهم الحَظّ، فيا لحسرة مَن كانوا في عصر بعث خليفة الله فأعرَضوا عنه وتجاهلوه وكأنَّه لم يَكُن شيئًا مذكورًا؛ فما ظنكم إن كان ناصِر محمد اليمانيّ حقًّا خليفة الله على العالَمين؟! فأنقذوا أنفسكم بالاتباع وتنفيذ أوامر الجهاد فينصركم الله فيجعلكم الله مِن المُكرمين، فخيرة الله عليكم ألف خيرة كونوا من الشاكرين يا معشَر المسلمين، وارتضوا بِمن اختاره الله خليفته على العالَمين، واعلموا عِلم اليقين أنَّ ملكوت خليفة الله المهديّ ناصر محمد لهو أعظم ملكوت خِلافة في الأرض نظرًا لكثرة الأُمَم من ذرية بني آدم، وما كان لَكُم أن تختاروا خليفة الله من دونه، وما خَوَّلَكُم الله باختيار خليفته مِن دونه سبحانه لا يُشرِك في حُكمِه أحدًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَٰنَ ٱللَّهِ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ‎﴿٦٨﴾‏ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ‎﴿٦٩﴾‏ وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ ٱلْحَمْدُ فِى ٱلْأُولَىٰ وَٱلْـَٔاخِرَةِ ۖ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٧٠﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة القصص].

    وسلامٌ على المُرسلين والحَمدُ لله رب العالمين..
    خليفةُ الله على مَلَكوت العالَمين الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
    ________ ))
    الرابط: https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=473359

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 473359 من موضوع مِن بَعدِ خُسُوفِ القَمَرِ النَّذيرِ نُبَشِّرُ الرَّئيسَ (ترامب) وأولياءه بِشَرٍّ مُستَطيرٍ، ولسَوفَ تَعلَمون أنَّ الله عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    18 - رمضان - 1446 هـ
    18 - 03 - 2025 مـ
    10:02 صباحًا
    (بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=473290
    _________


    إلى المُجاهِدين في غَزَّة وفلسطين واليَمانيين المُكرمين وكافَّةِ فَصائلِ جُنُودِ اللهِ في المُسلِمين، فلتبشروا بِنَصرِ اللهِ والعِزّ والتَّمكينِ في العَالَمين ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين مِن أوَّلهم إلى خاتمهم محمدٍ رسول الله لا نُفَرِّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مُسلِمون، حُنفاء لله لا ندعو مع الله أحدًا، نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، ثم أمَّا بعد..

    أقول: جاء وعد الله الصَّادق في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ وَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُوا۟ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ‎﴿٥٦﴾‏ لَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مُعْجِزِينَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ ‎﴿٥٧﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النور].

    فالزَموا كلمة التَّقوى يا معشر المسلمين لله ربِّ العالمين: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)، فلا خِيار لكم؛ فإمَّا أن تكونوا من أولياء الرَّحمن وخليفته على العالَمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ ولَكُم العِزَّة في الدُّنيا والآخرة؛ وَعد الله لا يخلف الله وعده تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النورِ]. ذلكم إن كُنتم تريدون العزَّة فهي لله ولِمَن والاه؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّٰلِحُ يَرْفَعُهُۥ ۚ وَٱلَّذِينَ يَمْكُرُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُو۟لَٰٓئِكَ هُوَ يَبُورُ ‎﴿١٠﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة فاطر]، وإمَّا أن تكونوا من أولياء ترامب أشرّ الدَّواب ولي الشَّيطان فتكونوا في الأذَلِّين في الدُّنيا وفي الآخرة؛ كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتًا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت، ولا ولن تجدوا لَكُم مِن دون الله وليًّا ولا نصيرًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {مَثَلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ ٱلْعَنكَبُوتِ ٱتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ ٱلْبُيُوتِ لَبَيْتُ ٱلْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا۟ يَعْلَمُونَ ‎﴿٤١﴾‏ إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِۦ مِن شَىْءٍ ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ‎﴿٤٢﴾‏ وَتِلْكَ ٱلْأَمْثَٰلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلَّا ٱلْعَٰلِمُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ خَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ بِٱلْحَقِّ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٤٤﴾‏ ٱتْلُ مَآ أُوحِىَ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ ۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ‎﴿٤٥﴾‏} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت].

    ويا معشر المؤمنين، كُتِب عليكم القتال وفيه عزٌّ لَكُم ضد المُعتَدين عليكم ونَصرٌ على شياطين البشر (ترامب وجنوده)، وفي قتال أعداء الله وأعدائكم خَيرٌ لَكُم والله يعلم وأنتم لا تعلمون؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًٔا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّوا۟ شَيْـًٔا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ‎﴿٢١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    فإن أردتم أن تكون تجارة بينكم وبين الله فقد أعلن الله الثمن، فبيعوا أنفسكم لله يشترِكم؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {۞ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ ۚ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءَانِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِ ۚ فَٱسْتَبْشِرُوا۟ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِى بَايَعْتُم بِهِۦ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ‎﴿١١١﴾‏} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    واعلموا عِلم اليقين أنَّما النَّصر في الزَّحف بالهجوم فَوق العَدو، ولا تحرصوا على الحياة ولا تتمنّوا الشَّهادة مِن قبل النَّصر وتحقيق الهدف المَنشود، فإمَّا النَّصر وإمَّا الشهادة، وفوّضوا الأمر لله لِما يُحِبه ويرضاه، ولا تكونوا من المنافقين فتتمنّوا انتصار أولياء الطاغوت فيزيغ الله قلوبكم ويلعنكم لعنًا كبيرًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا۟ قَدْ أَخَذْنَآ أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا۟ وَّهُمْ فَرِحُونَ ‎﴿٥٠﴾‏ قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَىٰنَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ‎﴿٥١﴾‏ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِۦٓ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوٓا۟ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    ألا والله الذي لا إله غيره إنَّه حتى ولو كانت الحَرب بين طائفتين إحداهما مِن المؤمنين وأُخرى مِن الكفار مِن الذين يحاربون الله ورسله (أعداء الله ورسله) ثُمّ ينظر الله في قلوبكم فيَجدكم تتمنّون أن ينتصر أعداء الله - الشَّاهدون على أنفسهم بالكُفر - الذين يُحادّون الله ودعوة رُسُله؛ ثم يجدكم الله تتمَنّون انتصارهم وأنتم تعلمون أنَّهم أعداء الله ورُسُله؛ شاهدين على أنفسهم بالكفر ويتعَدَّون على مُقَدَّسات الله، فمَن يتمنَّ نصرهم فقد باء بغضبٍ على غضبٍ مِن الله حتى لو كان فيهم أمه وأبوه وأبناؤه وإخوته وعشيرته التي تؤويه فلن يغنوا عنه من الله شيئًا ولن يجد له من دون الله وليَّا ولا نصيرًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَابَآءَكُمْ وَإِخْوَٰنَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    فلا ينبغي لمؤمن أن يتمنى انتصار أعداء الله على إخوانه المُسلمين حتى ولو كان بينه وبين أخيه المُسلِم أحقاد وتباغض؛ فإن الله يبقى هو الحبيب الأول، فلا تفرّطوا في الله بسبب فتنة أفعال المسلمين فيما بينهم؛ بل حين تكون الحرب بين طائفةٍ منهم وأعداء الله؛ فهنا من شان الله يتمنَّى انتصار مَن لم يُحِب من المُسلمين على أعداء الله فلا ينبغي لكم أن توادّوا أعداء الله أو تتخذونهم أولياء وأنتم تعلمون أنهم أعداء الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوْ كَانُوٓا۟ ءَابَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَٰنَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا۟ عَنْهُ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ ۚ أَلَآ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ‎﴿٢٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة المجادلة].

    وإنّي خليفة الله على العالَمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ أفتيكم بالحقّ أن الله أذن لَكُم أن تتَّخذوا الكفار من أصحاب الإنسانية أولياءٌ ضد الكفار مِن أعداء الإنسانيَّة كون الكفار ليسوا بسواءٍ عند الله؛ فإنه مَن كان عدوًّا للإنسانية وفعل الخير فأولئك هُم أعداء الله وأعداء الإنسانية في العالَمين (الذين يعادون الله ودينه الإسلام)، والكفار أصحاب الإنسانية الذين لا يعادون الله والمؤمنين فقد أمركم الله أن تتَّخِذوهم أولياءً وتَبَرُّوهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المُقسِطين؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {۞ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَٱللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٧﴾‏ لَّا يَنْهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوٓا۟ إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ ‎﴿٨﴾‏ إِنَّمَا يَنْهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَٰتَلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ وَظَٰهَرُوا۟ عَلَىٰٓ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الممتحنة].

    فكيف بِمَن يتَّخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين مع أنه يزعم أنه مؤمن بالله العظيم؟! فقد كَفَر بما أُنزِل على محمدٍ رسول الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {لَّا يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَٰفِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِى شَىْءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُوا۟ مِنْهُمْ تُقَىٰةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُۥ ۗ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ ‎﴿٢٨﴾‏ قُلْ إِن تُخْفُوا۟ مَا فِى صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٢٩﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران]، وتصديقًا لقول الله تعالى: {ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْكَٰفِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ‎﴿١٣٩﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    ولكن جنود الله المُجاهدين في فلسطين يُجاهدون دفاعًا عن المَسجد الأقصى ومُقَدَّسات المُسلمين وليس لديهم أيّ عداوة مع أيّ طائفة مِن المُسلمين، فمَن نصرهم فقد نصَر الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، ومَن خذلهم نَزَع الله منه مُلكه وقَصم الله ظهره وقَصَّر في عمره وعَذَّبه عذابًا ما عَذَّبه لأحدٍ من العالَمين. فلا نزال نُقسِم بالله العظيم مَن يُحيي العظام وهي رميم رَبِّ السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم: إنَّ جنود الله المُجاهدين في غزَّة فلسطين ومَن ناصرهم مِن المسلمين إنَّهم هم المنصورون وإنَّ جُند الله لَهُم الغالبون.

    والحمد لله على نفاد صواريخ المجاهدين في غزَّة المُكرمين التي كأنَّها ألعاب نارية ضررها أكبر من نفعها نظرًا لوجود القُبَّة الحَديديَّة وذلك حتى يضطروا للهجوم، وما أريد أن أُذَكِّر به المجاهدين في غزَّة المُكرمة فأقول لهم: فهل تريدون أن ينصركم الله نصر عزيزٍ مقتدرٍ؟ فوالله وتالله وبالله العظيم لن يولوكم الأدبار مَهزومين فارّين إلَّا بالهجوم؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوَلَّوُا۟ ٱلْأَدْبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ‎﴿٢٢﴾‏ سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا ‎﴿٢٣﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة الفتح].

    فها هي القوات الصهيونيَّة الأمريكيَّة جاءت لتدنيس مُقَدَّسات المُسلمين ودَعس المُسلمين بالنّعال إن استطاعوا ولن يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّةً حتى ولو لم تقاتلوهم فلن يشفع ذلك لَكُم عندهم، فَصَدِّقوا الله في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿٨﴾‏ ٱشْتَرَوْا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ‎﴿٩﴾‏ لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ ‎﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    ويا معشَر المُجاهدين في غزَّة فلسطين اسمعوا واعقلوا: إنَّه لا ينفع التشريد مِن خَلف خطوط العدو ما لم يتزامن مع التَّشريد من الخلف هجومٌ من الأمام؛ فهذا هو التحَرُّف في القتال، وكنت أراكم تُشَرِّدوا بالعدو من خلف خطوط العدو ثم تختفوا، وهذا ليس من التحَرُّف في القتال ما لم يُرافق خطة التشريد من الخلف هجومٌ من الأمام، وإنِّي أُشهِد الله عليكم وكفى بالله شهيدًا أني عَلَّمتكم بسُنَّة الله في القتال بنصر المُعجِزة أنَّه في الهجوم وذلك حتى يُوَلِّي العدو منكم الأدبار فتلاحقونهم من ورائهم ثم لا يُنصَرون؛ ثُمَّ يستسلمون فتنهار قوتهم ويصعب على طيرانهم ضربكم؛ فإن أردتم سُنَّة الله في نصر المعجزة كمثل الذين خلوا من قبلكم فَصَدِّقوا الله وثقوا في الله بالنَّصر السَّاحق بِسُنَّة الله في مُهاجمة أعدائكم فيستمر الهجوم وراءهم وراءهم حتى يستسلمون أو يُقتَلون؛ سُنَّة الله في الذين خلوا ولن تجد لسُنَّة الله تبديلًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوَلَّوُا۟ ٱلْأَدْبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ‎﴿٢٢﴾‏ سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا ‎﴿٢٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الفتح].

    وأتحداكم أن تجدوا لِسُنَّة الله خطة حربيَّة غير تلك حتى لو كنتم تَملكون كافة القوات الجويَّة في العالَمين؛ فلن تجدوا لسنة الله تبديلًا في نصر الهجوم البرّي أو البحري لمواجهة أعدائكم؛ فتذكَّروا قول الله تعالى: {سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم، فرَكِّزوا على قول الله تعالى: {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم.

    فَنَفِّذوا أمر خليفة الله يا معشَر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين، فوالله لئن فعلتم ونفَّذتم أمري فسرعان ما يولّونكم الأدبار؛ فيورثكم الله أسلحتهم أجمعين فَيولون الأدبار على الفور، ولكن وراءهم حتى تُلقوا القبض على المُجرِم (بنيامين نتن ياهو) فتأسروه أو تقتلوه - إن قاومكم - وكافة ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي، ما لم تفعلوا؛ فكيف تريدون أن تنتصروا على الجيش الإسرائيلي ولو تحاربتم ألف عام؟! فيكفي عصيان أمر خليفة الله في الحروب الأولى، وربما أنكم كنتم تجهلون أمري مِن قَبل؛ فلازم هذه المرة تُطَبِّقوا سُنَّة نصر المُعجِزة من الله فتجدوا التدخل من الله لتطبيق سُنَّة الله فَيُلقي في قلوب الذين كفروا الرعب فتقتِلون فريقًا وفريقًا تأسرِون.

    ولا نزال نستوصيكم بالمُسالِمين من اليهود، ونأمرهم أن يلتزموا ديارهم فيعتزلوكم فلا يُقاتلوكم ولَهُم الأمن والأمان والقِسط والعَدل؛ ذلك وعدٌ غَير مكذوب، وليس كمثل وعد ترامب والمتطرفين من اليهود أولياء الشياطين الذين لا يوفون بالوعود وينكثون العهود، فكونوا من الشَّاكرين إذ جعلكم الله في عصر بعث خليفة الله على العالَمين الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ، ولست بآسفكم أن تظهروني على العالَمين كون الله مَن سوف يظهرني، وإنَّما نأمركم أن تدافعوا عن أنفسكم ليميز الله لَكُم الخبيث من الطيب فيما بينكم.

    وجاء وعد الله، وسوف تعلمون ويَعلم الكفار لِمَن عُقبى الدَّار بالنصر والتَّمكين بأمرٍ من عند الله رب العالمين؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ‎﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النور].

    ولا تُرَوِّعوا إمرأةً ولا طفلًا، ولا تُرَوِّعوا الذين التزموا ديارهم، فإنَّهم آمنون؛ إيَّاكم ثُمّ إيَّاكم أن تُخالفوا أمر خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إن كنتم تعتقدون ببعث خليفة الله الإمام المهديّ (ناصر محمد)؛ فإذا لم يكن هذا عصر وقَدَر بعث المهديّ المنتظر؛ فإذًا فمتى ترون بعث الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد أيّ: النَّاصِر لِمَا أنزل على مُحَمَّد؟ أفلا تعقلون؟! فكيف لمؤمنٍ عاقلٍ عالمٍ بكتاب الله القرآن العظيم أن يفتري على الله الكَذِب؟! أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل الله يشهد من عالي عرشه العظيم أنَّه اختارني خليفته على العالم بأسرِه، ولسوف تعلمون ويعلم الكُفَّار أنَّ الله بالغُ أمره ومُظهِر خليفته في ليلةٍ واحدةٍ بحوله وقوَّته بعد إقامة الحُجَّة بدعوة العالَمين والمُسلِمين عدد سنين؛ فقد مضت وانقضت. فيا للعجب من عقائدكم الباطلة! فكيف تتعرفون على خليفة الله المهديّ الذي يظهره الله في ليلةٍ ما لم تكونوا تعرفون صورته ودعوته وسلطان علمه ويُحَذِّركم بما سوف يصيب الله به المُعرِضين عن دعوته؟! فإن يكن كاذبًا فعليه كذبه وإن يكن صادقًا فحتمًا يُصِبكم بما يعدكم (بعذاب الله في عصره وهو فيكم).

    فاتَّقوا الله يا معشر الشيعة ويا قائد حزب الله (نعيم قاسم)، فبالله عليكم كيف تتعرفون على مهديكم الذي يُظهِره الله في ليلة؟! فهل لديكم صورة له (4×6)؟! أفلا تعقلون؟!

    وفي ختام بياني هذا أوجه هذا السؤال إليكم مباشرةً من رَبِّ العالمين (إلى كافة المُسلِمين اليوم)؛ قال الله تعالى: {۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿١٦﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة الحديد]؟!

    فكونوا مِن الشَّاكِرين، فلكم تمنَّت الأمم الذين من قبلكم أن يكون قَدَرُ بعث خليفة الله المهدي المنتظر فيهم فلم يُحالِفهم الحَظّ، فيا لحسرة مَن كانوا في عصر بعث خليفة الله فأعرَضوا عنه وتجاهلوه وكأنَّه لم يَكُن شيئًا مذكورًا؛ فما ظنكم إن كان ناصِر محمد اليمانيّ حقًّا خليفة الله على العالَمين؟! فأنقذوا أنفسكم بالاتباع وتنفيذ أوامر الجهاد فينصركم الله فيجعلكم الله مِن المُكرمين، فخيرة الله عليكم ألف خيرة كونوا من الشاكرين يا معشَر المسلمين، وارتضوا بِمن اختاره الله خليفته على العالَمين، واعلموا عِلم اليقين أنَّ ملكوت خليفة الله المهديّ ناصر محمد لهو أعظم ملكوت خِلافة في الأرض نظرًا لكثرة الأُمَم من ذرية بني آدم، وما كان لَكُم أن تختاروا خليفة الله من دونه، وما خَوَّلَكُم الله باختيار خليفته مِن دونه سبحانه لا يُشرِك في حُكمِه أحدًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَٰنَ ٱللَّهِ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ‎﴿٦٨﴾‏ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ‎﴿٦٩﴾‏ وَهُوَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ ٱلْحَمْدُ فِى ٱلْأُولَىٰ وَٱلْـَٔاخِرَةِ ۖ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٧٠﴾}‏ صدق الله العظيم [سورة القصص].

    وسلامٌ على المُرسلين والحَمدُ لله رب العالمين..
    خليفةُ الله على مَلَكوت العالَمين الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
    ________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-09-2024, 03:30 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-04-2017, 10:11 AM
  3. { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } صدق الله العظيم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى مواضيع وعلامات لها علاقة بالمهدي المنتظر
    مشاركات: 116
    آخر مشاركة: 09-07-2014, 03:12 AM
  4. { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } صدق الله العظيم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-01-2014, 04:14 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •