الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
25 - رمضان - 1430 هـ
15 - 09 - 2009 مـ
02:12 مساءً
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=478997
________
هذا الكلام بالسَّجع والنَّثر؛ فلم يجعلهُ الله حُجَّةً على البَشَر لأنَّك لا تأتي بالبيان الحَقِّ للذِّكر ..
اقتباس من كلام العضو المدعو المهاجر:
اقتباس المشاركة :بسم الله الغفور الرحيم الصبور و الصلاة على النّبيّ محمد خير البشر نور الدرر أما بعد أيّها الشكور ما جئت لأحاجج
و ما كان لي ان أتكلم من تلقاء نفسي بدلا من أن تدعوني للمحاججة و البرهان فكلم صاحبك المختفي عن الأعيان وقل له أن يرد قبل انتهاء الأمد فقبلها قبلها ، و بعدها بُعدها ، و رجوعها سعده ،يا أيّها اليماني أقسم عليك بأمر من سمّاني و علمني و أدبني و نادانيو أيدني و عرفني بنوراني بأني بالصدق قد جئتك و ناديتك و أعلمتك بعنواني ففكرت و قدرت و لم تابه لجيراني فإن القول الفصل في اللوح قد سطّرو القضاء على المأمور قد حضّرو أوان الإمهال جافانيو ردك المقصود في الإحضار قد كانا
و نادانا و آن تأويل معنانا فقد قابلت من ارسلنا بنكران ِفانتظر فإن الحقّ لا يرضى بحرمان.
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على النَّبيّ الأميّ الأمين محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيبين التوابين المُتطهِّرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
السَّلام عليكم ورحمة الله أيّها المهاجر الذي يزعمُ أنهُ رسولٌ مِن المسيح إلى المهديّ المنتظَر، و يَسْطُر لنا بيانًا بالنثر باللسان بوسوسة شيطانٍ وليس البيان الحقّ للقرآن، وما عِلْمُكَ من الرَّحمن؛ بَلْ يتخبطك مسّ شيطانٍ فلا تعي ما تقول، ولم يرسلك ابن مريم البتول، وتهرف بما لا تعرف؛ بَلْ لا يزال رابع أهل الكهف في التَّابوت، فلا تتبع الطاغوت كمثل العنكبوت اتّخذت بيتًا وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت.
ولم يجعلني الله مثلك أقول بكلمات النثر بالقول المُبعثر؛ بَلْ أنطق بالبيان الحقّ للذِّكر فلا يُحاجّني إنسانٌ أو جانٌّ سواء مُسلمٌ كان أو كافرٌ إلا هيمنت عليه بالبيان الحقّ للقرآن ولكلّ دعوى برهان، فاتَّقِ الله الواحد القهّار يا أيّها المهاجر، ولا أراك من الأنصار ولا من آل البيت الأطهار، وتُريد أن تُحاجّني بالرؤيا وإنَّما هي لصاحبها ولم يجعلها الله حُجَّةً على الناس، وتزعم أنك تريد أن تكون كلمة الله هي العُليا فلا أظنّك من أنصار المهديّ المنتظَر أيّها المهاجر، ولم يؤتِك الله البيان الحقّ للذِّكر، وبيانك لا يقبله العقل والمنطق ولا يفهمه عالِمٌ ولا عابدٌ ولا يهتدي به ملحدٌ وإنما هو لهو الحديث ولدينا القول الفصل وما هو بالهزل يَعلمهُ ويَفهمهُ كُلُّ إنسانٍ عاقلٍ لأنه البيان الحقّ للقرآن يزيد القرآن توضيحًا وبيانًا.
والمهديّ المنتظَر هو الإنسان الذي عَلَّمه الله البيان الحقّ للقرآن فيتحدَّى بالبيان كافَّة علماء الإنس والجانّ، ولكلّ دعوى برهان وليست هذهذةً باللسان بسحر البيان بالنَّثر الفارغ فلا تراوغ؛ فإني أراك زائغًا عن الحقّ ولا يقبل بيانك العلم والمنطق فلا حاجة لي بنصرتك، وأُمرتُ أنا وجَدّي مِن قبلي بالحذر من أمثالك وقال الله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].
واحذَر الله الواحد القهّار الذي يعلم بما ينطق به لسانك وما يخفيه صدرك، فلا حُجَّة بيني وبينك إلَّا: قال الله تعالى، وقال محمدٌ عبده ورسوله. وليس بيني وبينك غير ذلك.
فتفضَّل للحوار وبَرهِن للأنصار وكافة الزوار أنك أعلم من المهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للذِّكر، فإن فعلت فسوف تجد الإمام ناصر يكون لك من التابعين والمُناصرين، ذلك لأنه لا ينبغي لي أن أقودك وأنت أعلم مني حسب زعمك، وفوق كُلّ ذي عِلمٍ عليمٍ، والأعلم هو الإمام والحكم بالقول الفصل وما هو بالهزل يقبله العلم والمنطق لأنه القول الحقّ، ولا أقول على الله ما لم أعلم.
وأُشهٍدُ الله أنك لست رسول المسيح عيسى ابن مريم، وإنَّك تقول على الله ما لم تعلم، ولا أنتظر رسولًا من ابن مريم البتول، ولا ينتظر البشر نبيًّا ولا رسولًا عربيًّا ولا أعجميًا من بعد النَّبيّ الأُمّيّ خاتم الأنبياء والمُرسَلين رحمةً للعالَمين، وإنما يبتعث الله المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيحمل اسمُه خبرَه ورايةَ أمره.
ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يحاجّ البشر إلَّا بالبيان الحقّ للقرآن وسُنَّة البيان الحقّ وأكفر بجميع ما جاء مُخالفًا لمُحكَم القرآن في سُنَّة البيان حتى ولو اجتمعت على روايته الإنس والجانّ، وآتيكم بالسلطان المُلجِم بالعلم والسلطان لِما يدحض الباطل المُفترى وأُثبت أنهُ بهتانٌ وزورٌ من قِبَل شياطين البشر الذين كانوا في عصر التنزيل؛ الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر ويقولون عن محمدٍ النّبيّ الرسول غير الذي يقول صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك جعل الله مُحكَم الكتاب هو المَرجع والسلطان المُقنِع، فإن كان لديك علمٌ من الرَّحمن هو أهدى من علم ناصر محمد اليمانيّ وأصدق قيلًا وأقوم سبيلًا فلكُلّ دعوى برهانٌ فأتِ بسلطانك مِن القُرآن؛ تصديقًا لفتوى الرَّحمن: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [سورة البقرة:111].
أما هذا الكلام بالسَّجع والنَّثر فلم يجعله الله حُجَّةً على البشر لأنك لا تأتي بالبيان الحقّ للذِّكر وتخلط الحقّ والباطل وساعةً تؤمن وساعةً تكفر وساعةً توحِّد وأخرى تُشرِك! ولم أرُدّ عليك حتى تُفْرِغ ما في عقلك وما يحتويه فكرك حتى تَبيَّن لي أنَّك لست من الأنصار ولم يجعلك الله من السَّابقين الأخيار وبيانك ونثرك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [سورة لقمان].
ولَهو الحديث هو البيان بالنَّثر الفارِغ غَير المُقنع ولا يقبلهُ العَقل والمَنطِق.
ويا أيُّها المُهاجر، لا تتعب نفسك فأنا المهديّ المنتظَر لن تستطيع أن تَفْتِنِّي عن حرفٍ من البيان الحقّ للذِّكر (حُجَّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر على البشر)، ولذلك أحاجّ البشر بالبيان الحقّ للقرآن، وأقسمُ بالله الرَّحمن لو اجتمعت شياطين الإنس والجانّ على أن يأتوا بمثل هذا البيان الحقّ للقرآن لا يستطيعون ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا ونصيرًا.
ويا أيّها المهاجر، إنَّكم الآن في عصر المهديّ المنتظَر في زمن الحوار من قبل الظهور، ودخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبَر، وأدركت الشمس القمر بأول الشهر نذيرًا للبشر قبل أن يسبق الليل النهار؛ نذيرًا للبشر من مرور كوكب سَقَر. فلا أتغنَّى لَكُم بالشعر ولا أبالغ بغير الحقّ مثلك بالنَّثر؛ بَلْ القول الفَصل وما هو بالهَزل يقبلهُ المنطق والعقل، وبيني وبينكم البيان الحقّ للكتاب يتذكَّره أولو الألباب، فلا تَكُن من أشرّ الدواب الصُمّ البُكم الذين لا يعقلون فيزِلَّهم الشيطان بالحُلم وليس وحيًا من الرَّحمن ما لم يؤيّدك الله بالعلم والسلطان.
فأهلًا وسهلًا بك في طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر والمنبر الحُرّ لكافة البشر مُسلمهم والكافر؛ سواء العابد أو المُلحد بشرط أن يكون التحاور بالعلم والسلطان بالحُجَّة الدَّاحضة من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وليس لدى المهديّ المنتظَر غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [سورة النور]، ولا ولن أزيغ عنهما قيد شعرةٍ، وحُجّتي هي الظاهِرة والقاهِرة على العالِم وأهل الجدل العَقيم، وأهدي بالحقّ إلى الصراط المستقيم بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، وآتيكم بالبُرهان للبيان الحقّ من مُحكم القرآن لأثبت بالسلطان أنه من الرَّحمن وليس وسوسة شيطان؛ بَلْ بالعلم والسلطان، ولا أحاجّكم بالحُلم فأقول: صَدِّقوني فأنا رأيت مُحمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لذلك لا ينبغي لَكُم أن تُكذِّبوني. فلم يجعل الله الحُجَّة في الرؤيا، وإنَّما الرؤيا فتوى تَخصّني وليست حُجّتي لِتُصَدِّقوني؛ بَلْ أتحدّى بالبيان الحقّ للقرآن وأُعلن التحدّي لكافة علماء الأمصار في جميع الأقطار فإن غلبتموني بعلمٍ أهدى من علمي وأتيتم ببيانٍ أهدى من بياني فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ.
وأختم إلى المهاجر بالقول الفصل من مُحكَم الذِّكر: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [سورة البقرة:111].
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالَمين..
___________