مقتل جنديين وإصابة 6 آخرين في اشتباكات بجنوب غزة
14:19 ,2025 مايو
9
الرقيب يشاي إلياكيم أورباخ (في الصورة إلى اليسار) والرقيب أول يام فريد (في الصورة إلى اليمين). (Israel Defense Forces)
الرقيب يشاي إلياكيم أورباخ (في الصورة إلى اليسار) والرقيب أول يام فريد (في الصورة إلى اليمين). (Israel Defense Forces)
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين يوم الخميس، وإصابة ستة آخرين على الأقل في حادثين منفصلين وسط قتال في جنوب قطاع غزة.
وورد يوم الجمعة أن الجنديان القتيلان هما الرقيب يشاي إلياكيم أورباخ (20 عاما) من الكتيبة 605 التابعة لسلاح الهندسة القتالي، من مدينة زخرون يعكوف، والرقيب أول يام فريد (21 عاما) من وحدة الاستطلاع التابعة للواء “غولاني”، من سلعيت.
في الحادث الأول، أطلق عناصر من حماس قذيفة آر بي جي على مبنى في حي الجنينة برفح، حيث كانت القوات متمركزة. انهار المبنى جزئيا على الجنود، مما أسفر عن مقتل أورباخ وإصابة اثنين آخرين، أحدهما بجروح خطيرة والآخر بجروح متوسطة.
خلال الحادث الثاني، الذي وقع بعد حوالي ساعتين في نفس المنطقة، أصيبت ناقلة جنود مدرعة جراء انفجار عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل فريد وإصابة أربعة آخرين، بينهم ثلاثة جنود – من بينهم ضابطان – في حالة خطيرة.
وفي بيانات نشرتها على تلغرام، زعمت حماس أن عناصرها نصبوا كمينا لقوة إسرائيلية مكونة من 12 عنصرا داخل منزل في حي التنور في منطقة رفح الشرقية (المجاورة للجنينة) باستخدام قذيفتي آر بي جي، وفجروا عبوة ناسفة بجوار القوات القريبة.
ورفع الحادثان عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 418.
دخان يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، كما يظهر من جنوب إسرائيل، 8 مايو 2025. (AP Photo/Ariel Schalit)
الجيش الإسرائيلي يقتل أحد الخاطفين من يوم السابع من أكتوبر، ويضرب 150 هدفا في غضون 72 ساعة
وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) مقتل عنصر من حماس متورط في اختطاف يافا أدار (85 عاما) خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 في غارة جوية في مدينة غزة في اليوم السابق.
وورد أن القتيل يدعى محمد رسمي مرزوق بركة، وهو عضو في جهاز المخابرات التابع لحماس.
ويمكن رؤية بركة في مقطع فيديو شهير يظهر اختطاف أدار من كيبوتس نير عوز. وقد أُطلق سراح أدار من الأسر في نوفمبر 2023.
وأفادت تقارير أن العنصر الثاني في السيارة، وهو عاصم حطب، قُتل بعد عدة أشهر من اختطاف أدار، لكن الجيش لم يؤكد ذلك.
ولم يذكر الجيش مكان وقوع الغارة التي شُنت يوم الأربعاء في مدينة غزة.
وأفادت سلطات حماس أن غارة على مدرسة سابقة في حي التفاح بمدينة غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا، وأن غارة أخرى بالقرب من سوق في المدينة أسفرت عن مقتل 33 آخرين. ولم يتم التحقق من هذه الأرقام، وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس “تنتهك بشكل منهجي القانون الدولي، بينما تستخدم بشكل ساخر البنية التحتية المدنية لأغراض إرهابية”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس أنه ضرب أكثر من 150 هدفا في قطاع غزة خلال الـ 72 ساعة الماضية، بما في ذلك خلايا مسلحة ومباني تستخدمها جماعات مسلحة وبنى تحتية أخرى.
وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن نحو 200 شخص قُتلوا خلال الأيام الثلاثة.
وقُتل قيادي في حركة حماس، يُدعى ناصر جمعة، بحسب الجيش الإسرائيلي، في غارة شنتها طائرة مسيرة يوم الأربعاء في دير البلح بوسط غزة. وقال الجيش إنه كان عضوا مخضرما في وحدة إنتاج الصواريخ التابعة لحركة حماس.
مقتل فلسطيني مُرحّل من إسرائيل في غارة جوية على غزة
بالإضافة إلى ذلك، أفاد موقع “عرب 48” الإخباري يوم الخميس أن رجلا فلسطينيا تم ترحيله من إسرائيل إلى غزة في فبراير قُتل في غارة جوية إسرائيلية على رفح.
وُلد باسل القرعان (28 عاما)، في دير البلح، لكنه قضى كامل حياته البالغة في إسرائيل، حتى أُعيد إلى القطاع بعد أن أنهى عقوبة بالسجن قضاها بسبب مخالفات مرورية.
وقالت والدة القرعان، مروة، للموقع الإلكتروني يوم الأربعاء إنها أُبلغت بوفاة ابنها من أحد الأشخاص الذين كان يقيم معهم في القطاع. ونُقل جثمانه إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس للتعرف على هويته. ولم يتضح متى قُتل القرعان.
باسل القرعان، مقيم مؤقت في إسرائيل تم ترحيله إلى غزة بعد قضاء عقوبة بالسجن لارتكابه مخالفات مرورية، في صورة سيلفي التقطها في رفح في 5 مارس، 2025. (Courtesy)
ولد القرعان لأم عربية إسرائيلية وأب مصري في غزة. في مرحلة المراهقة، بعد طلاق والديه، انتقل مع والدته إلى إسرائيل، حيث قضى كامل حياته البالغة.
على الرغم من أن والدته وزوجته وأطفاله مواطنون إسرائيليون، لم يتمكن القرعان من الحصول على الإقامة الدائمة أو الجنسية في إسرائيل بسبب قانون صدر عام 2003 يمنع إلى حد كبير الفلسطينيين المتزوجين من مواطنين إسرائيليين من التجنس.
75٪ من سيارات الطوارئ التابعة للدفاع المدني في حماس غير قادرة على العمل
في غضون ذلك، وسط تدهور الوضع الإنساني في غزة، قالت فرق المستجيبين الأوائل في القطاع يوم الخميس إن عملياتها شبه متوقفة، بعد أكثر من شهرين على الحصار الإسرائيلي الشامل الذي تسبب في نقص حاد في المواد الغذائية والوقود.
وتنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية وتقول إن في غزة ما يكفي من غذاء. وأعلنت الدولة العبرية خططا لتوسيع عملياتها العسكرية للسيطرة الكاملة على القطاع، قائلة إن هدفها زيادة الضغط على حركة حماس ودفعها للإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر 2023.
فلسطينيون في موقع غارة جوية إسرائيلية في دير البلح، وسط قطاع غزة، 7 مايو 2025. (Ali Hassan/Flash90)
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس إن “75 في المئة من مركباتنا توقفت عن العمل لعدم توافر السولار لتشغيلها”.
وأضاف “نعاني عجزا كبيرا في توافر مولدات الكهرباء وأجهزة الأكسجين في غزة”.
ويحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية منذ أسابيع من النقص المتزايد في الوقود والأدوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب في القطاع الذي تعتبر المساعدات الإنسانية شريان حياة لسكانه.
وقال بيير كراينبول، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، للصحفيين في جنيف يوم الخميس: ”من غير المقبول عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة“.
وأضاف أن الوضع في غزة ”على حافة الهاوية“ و”الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة للغاية“.
فلسطينيون يعيشون في خيامهم في منطقة المواصي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 7 مايو 2025. (Abed Rahim Khatib/Flash90)
تخطط إسرائيل لاستئناف تقديم المساعدات إلى القطاع باستخدام شركات أمنية أمريكية خاصة لتأمين مراكز توزيع المساعدات داخل القطاع. ووفقا لمسؤولين مطلعين على الخطة، سيُسمح لخمسة إلى ستة آلاف ممثل تم فحصهم بالتوجه إلى مراكز الإغاثة سيرا على الأقدام مرة كل أسبوعين للحصول على صندوق من الطعام يزن حوالي 18 كيلوغراما لعائلاتهم.
وقالت المنظمات الدولية إن الخطة غير واقعية ولن تسمح بتوفير ما يكفي من الغذاء لإطعام سكان غزة الجائعين.
قُتل أكثر من 52,500 فلسطيني منذ اندلاع الحرب في غزة على إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وفقا لوزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس.
لا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، وهي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل في المعارك حتى يناير، و 1600 مسلح آخر داخل إسرائيل خلال هجوم حماس.
وشهد الهجوم الذي قادته حماس اقتحام آلاف المسلحين جنوب إسرائيل حيث قتلوا نحو 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين، لا يزال 58 منهم في غزة، بينهم 35 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، بالإضافة إلى رفات جندي قُتل في القطاع عام 2014.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
تقارير فلسطينية: غارات جوية جديدة في الموقع الذي استهدف فيه الجيش الإسرائيلي محمد السنوار، الذي لا يزال مصيره مجهولا
18:27 ,2025 مايو
15
رجل يسير بجانب حافلة داخل حفرة في أعقاب غارة إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة، 14 مايو 2025. (Photo by Eyad BABA / AFP)
رجل يسير بجانب حافلة داخل حفرة في أعقاب غارة إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة، 14 مايو 2025. (Photo by Eyad BABA / AFP)
أفادت وسائل إعلام فلسطينية ليل الأربعاء عن وقوع غارات جديدة بالقرب من مستشفى في خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي زعيم حماس محمد السنوار في غارة واسعة النطاق يوم الثلاثاء.
وبعد أن استهدفت الغارات الأولى يوم الثلاثاء مجمع قيادة تحت الأرض بالقرب من المستشفى الأوروبي حيث يُعتقد أن السنوار كان مختبئا، قصف الجيش الإسرائيلي المنطقة عدة مرات في محاولة واضحة لمنع أي شخص من الاقتراب من النفق تحت المركز الطبي.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن غارة شنتها القوات الإسرائيلية صباح الأربعاء بالقرب من المستشفى أصابت جرافة، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص.
ولم يعلق الجيش على الضربات الإضافية التي استهدفت المستشفى.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي بعد ما إذا كان السنوار، شقيق زعيم حماس السابق والمدبر الرئيسي لهجمات 7 أكتوبر يحيى السنوار، قد قُتل في الضربة.
لقطة شاشة من مقطع فيديو غير مؤرخ نشره الجيش الإسرائيلي في 17 ديسمبر 2023، تظهر قائد حماس محمد السنوار (إلى اليمين) وهو يستقل سيارة تسير عبر نفق تحت قطاع غزة.(Screenshot: Israel Defense Forces)
كما يبحث الجيش في احتمال وجود مسؤولين كبار آخرين في حماس، بمن فيهم قائد لواء رفح التابع للحركة، محمد شبانة، معه وقت الضربة.
وعلى عكس عدة تقارير، يظن مسؤولون إسرائيليون أن المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، حذيفة الكحلوت، المعروف باسمه الحركي ”أبو عبيدة“، لم يكن مع السنوار في المخبأ.
في غضون ذلك، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ صباح الأربعاء عن مقتل أكثر من 100 شخص، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة ووكالة الدفاع المدني في غزة التابعتين لحماس، حيث قُتل ما لا يقل عن 34 شخصا في غارات الجيش الإسرائيلي صباح الخميس وحده. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام، وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في حماس محمود باسل لوكالة “فرانس برس” صباح الخميس إن 13 شخصا على الأقل ”تم انتشالهم من تحت الأنقاض“ بعد غارة على مدينة خان يونس جنوب غزة، بينما قُتل 20 آخرون في خمس غارات في أنحاء قطاع غزة، وقُتلت امرأة في قصف مدفعي في جنوب غزة.
في غضون ذلك، قال مسؤول آخر في الدفاع المدني، محمد المغير، لوكالة فرانس برس إن 80 شخصا قُتلوا في غارات إسرائيلية يوم الأربعاء، بينهم 59 في شمال القطاع.
فلسطينيون يخلون منازلهم بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا بإخلاء عدة مدارس ومستشفى في حي الرمال بمدينة غزة، الأربعاء 14 مايو 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)
وقُتل ما لا يقل عن 50 شخصا، بينهم 22 طفلا، في غارات جوية شنت على منطقة جباليا شمال غزة وحدها، وفقا للمستشفيات ووزارة الصحة في غزة.
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس من آثار غارة جوية في جباليا أكواما من الأنقاض والمعدن الملتوي من المباني المنهارة، وفلسطينيين، بينهم أطفال صغار، وهم يبحثون بين الأنقاض عن متعلقاتهم.
أشخاص يحيطون بشاحنة تحمل جثث ضحايا الغارات الإسرائيلية على جباليا، في المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، قبل جنازة في 14 مايو 2025. (BASHAR TALEB / AFP)
وأظهرت لقطات فرانس برس عددا من النساء يبكين بجانب جثث لفت بأكفان بيضاء ملطخة بالدماء.
وصرخت إحداهن “إنه رضيع عمره تسعة أشهر. ماذا فعل؟”.
وقال حسن مقبل الذي فقد بعضا من أقاربه في القصف “لا توجد بيوت صالحة للعيش. لا أكل ولا شرب. من لا يموت من الصواريخ يموت من الجوع، ومن لا يموت من الجوع يموت من قلة الأدوية”.
وحث الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء سكان جزء من أحد أحياء مدينة غزة على إخلاء المنطقة، محذرا من أن قواته ”ستهاجم المنطقة بقوة مكثفة“.
أهالي يتفقدون آثار غارة إسرائيلية في خان يونس بجنوب قطاع غزة، 14 مايو 2025. (Eyad BABA / AFP)
وشملت المناطق المهددة بأوامر الإخلاء عدة مدارس ومستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، وفقا لخريطة نشرها الجيش الإسرائيلي.
وقال شهود عيان ومسعفون إن طائرات إسرائيلية شنت عدة غارات جوية على أهداف داخل مدينة غزة بعد وقت قصير من صدور أوامر الإخلاء.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق على الفور، وقال إنه يحاول التحقق من هذه الأنباء.
بدأت الحرب في غزة بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين.
ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة في غزة، التي لا يمكن التحقق منها ولا تميز بين المدنيين والمقاتلين، قُتل أكثر من 52 ألف فلسطيني في القطاع منذ ذلك الحين.
اقرأ المزيد عن
ترامب: يجب على الولايات المتحدة أن تسيطر على غزة وتجعل منها “منطقة حرية”؛ 7 أكتوبر “أحد أسوأ الأيام في التاريخ”
الرئيس الأمريكي في قطر: ”لا بد من التعامل مع حماس“؛ والحركة تقول إن إسرائيل ليست جادة في مفاوضات إطلاق الرهائن
18:22 ,2025 مايو
15
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مائدة مستديرة للأعمال في الدوحة، قطر، 15 مايو 2025. (Alex Brandon/AP)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مائدة مستديرة للأعمال في الدوحة، قطر، 15 مايو 2025. (Alex Brandon/AP)
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته في الشرق الأوسط، وقال يوم الخميس إن 7 أكتوبر 2023 كان ”أحد أسوأ الأيام في تاريخ العالم، وليس فقط في هذه المنطقة“.
وفي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع لرجال الأعمال في الدوحة، قال الرئيس الأمريكي إن الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، كان ”أحد أسوأ الهجمات وأبشعها التي شهدها العالم على الإطلاق“.
اقتحم أكثر من 5 آلاف مسلح جنوب البلاد في ذلك اليوم، وشرعوا في هجمات في البلدات الحدودية واختطفوا 251 شخصا إلى غزة، حيث لا يزال 57 رهينة محتجزين هناك. ذبح المسلحون عائلات كانت تتجمع في منازلها وقتلوا مئات الأشخاص في مهرجان موسيقي.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية لتدمير حماس والإطاحة بنظامها وتحرير الرهائن.
وقال ترامب إن حماس ”يجب التعامل معها“.
ثم انتقل الرئيس للحديث عن رؤيته لمستقبل غزة التي دُمرت إلى حد كبير بسبب الحرب المستمرة.
فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في مدينة غزة، شمال القطاع، بعد هجوم إسرائيلي، 1 أبريل 2024. (AP Photo/Mohammed Hajjar)
وقال ترامب: ”نحن نعمل بجد في غزة. تحولت غزة إلى أرض الموت والدمار“، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة ستتدخل.
”لدي صور جوية تظهر أنه لا يوجد أي مبنى قائم تقريبا. الأمر ليس كما لو أنك تحاول إنقاذ شيء ما. لا يوجد أي مبنى. الناس يعيشون تحت أنقاض المباني التي انهارت، وهذا أمر غير مقبول“، في إشارة إلى القطاع الفلسطيني.
وأضاف أنه يريد من الولايات المتحدة أن “تسيطر” على غزة وتحولها إلى “منطقة حرية”: “لدي تصورات لغزة أعتقد أنها جيدة جدا. تحويلها إلى منطقة حرية. فلتتدخل الولايات المتحدة وتجعل منها منطقة حرية”، كما قال، مضيفا “سأكون فخورا لو حصلت الولايات المتحدة عليها، وسيطرت عليها، وجعلتها منطقة حرية”.
ولم يتضح على الفور مقصد الرئيس. ولقد تحدث ترامب في الماضي عن إمكانية سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا”.
وأضاف “نحن نعمل بجد في غزة. لقد تحولت غزة إلى أرض الموت والدمار”.
ولم تحقق مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، والتي يقودها مبعوثو ترامب والوسطاء القطريون والمصريون في الدوحة، نتائج تذكر حتى الآن.
وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم في غزة مقابل إنهاء الحرب، في حين يفضل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدنة مؤقتة، ويقول إن الحرب لن تنتهي إلا عندما تتخلى حماس عن سيطرتها على غزة.
وقالت حركة حماس في بيان يوم الخميس ”في الوقت الذي يبذل فيه الوسطاء جهودا مكثفة لإعادة المفاوضات إلى المسار الصحيح، يرد الاحتلال الصهيوني على هذه الجهود بالضغط العسكري على المدنيين الأبرياء“.
وأضافت ”نتنياهو يريد حربا مفتوحة ولا يهتم بمصير رهائنه“.
غارة إسرائيلية على جباليا في شمال قطاع غزة، 15 مايو 2025. (Bashar TALEB / AFP)
وقالت ترامب أيضا “إننا نتعامل مع حماس وإيران والحوثيين، وأعتقد أن ذلك كان ناجحا للغاية”.
ترامب كان يشير إلى الضربات الأمريكية على الجماعة اليمنية المدعومة من إيران التي تشن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل وتهاجم الممرات البحرية في البحر الأحمر دعما لغزة. بعد شهرين من الغارات الجوية الأمريكية المكثفة، توصلت واشنطن في وقت سابق هذا الشهر إلى وقف لإطلاق النار مع الحوثيين، الذين وافقوا على وقف استهداف السفن الأمريكية في ممر الملاحة الحيوي ولكنههم استمروا في إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
أوقف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي معظم هجمات الحوثيين، لكن بعض الصواريخ والطائرات المسيرة تمكنت من اختراق الدفاعات. الأسبوع الماضي، سقط صاروخ داخل مطار بن غوريون، مما دفع معظم شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها إلى البلاد. ردت إسرائيل بشن غارات دمرت بنية تحتية مهمة للحوثيين.
ويقول الحوثيون إنهم لن يتوقفوا إلا إذا انتهت الحرب في غزة. بدأت جولة أخرى من المحادثات التي تتوسط فيها قطر لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في الدوحة يوم الأربعاء.
إلا أن رئيس الوزراء القطري قال في مقابلة مع شبكة CNN إن الهجمات الإسرائيلية في غزة هذا الأسبوع ترسل إشارة إلى أن إسرائيل غير معنية بالتفاوض على وقف إطلاق النار.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن خطة توزيع المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة لغزة غير ضرورية، مشددا على أنه يجب السماح للأمم المتحدة بتسليم المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب.
رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث على هامش الاجتماع السنوي الخامس والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في 21 يناير، 2025. (MICHAEL BUHOLZER / POOL / AFP)
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات: ”لم يتم تحقيق أي تقدم في مفاوضات الدوحة حتى الآن بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب“.
يقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الهجمات الإسرائيلية تصاعدت منذ أن بدأ ترامب زيارته يوم الثلاثاء إلى دول الخليج العربية، السعودية وقطر والإمارات، والتي كان العديد من الفلسطينيين يأملون أن يستغلها للدفع نحو هدنة.
واستهدفت غارات جوية يوم الثلاثاء مجمع قيادة تحت الأرض تحت المستشفى الأوروبي في غزة حيث يعتقد أن زعيم حماس محمد السنوار كان مختبئا. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي حتى الآن ما إذا كان السنوار، الشقيق الأصغر لزعيم حماس السابق والمدبر لهجوم السابع من أكتوبر يحيى السنوار، قد قُتل في الضربة.
وقالت سلطات حماس إن الغارات قتلت أكثر من 100 شخص يوم الخميس و 80 شخصا على الأقل يوم الأربعاء. ولا يمكن التحقق من هذا الحصيلة وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.
اقرأ المزيد عن
وهذا ما يعكس التعليقات التي أدلى بها ألكسندر خلال محادثته الهاتفية مع ترامب يوم الثلاثاء. وفقا لأخبار القناة 12، عندما سأله الرئيس الأمريكي عن معاملة حماس له، أجاب ألكسندر: ”منذ انتخابك، تحسنت ظروفي بشكل كبير. هناك الكثير من الكاميرات والأشخاص حولي الآن – لا يمكنني مشاركة الكثير في الوقت الحالي. سنتحدث على انفراد“.
على الرغم من تداول تقارير أفادت بأن ألكسندر كان سيسافر إلى الدوحة يوم الأربعاء للقاء ترامب، قالت عائلته بعد إطلاق سراحه إنه يحتاج إلى مزيد من العلاج الطبي قبل مغادرة البلاد، ويُتوقع أن يلتقي بالرئيس الأمريكي في واشنطن في المستقبل.
أُطلق سراح ألكسندر (21 عاما)، آخر رهينة على قيد الحياة يحمل الجنسية الأمريكية، من غزة يوم الاثنين، بعد 584 يوما في الأسر، عقب محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس. استبعدت المفاوضات المسؤولين الإسرائيليين، الذين لم يتم إطلاعهم على المستجدات إلا بعد التوصل إلى الاتفاق.
الرهينة المفرج عنه عيدان ألكسندر يعانق والدته ياعيل في قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من رعيم، 12 مايو 2025. (Israel Defense Forces)
ألكسندر، الذي يحمل جنسية مزدوجة ونشأ في نيوجيرسي، كان يخدم في لواء “غولاني” التابع للجيش الإسرائيلي وقت اختطافه. اختطفته حماس من قاعدته بالقرب من كيبوتس نيريم الواقع على حدود غزة، والمعروفة باسم “البيت الأبيض”، خلال هجومها في 7 أكتوبر.
وهو أول جندي رهينة ذكر إسرائيلي تفرج حماس عنه منذ بدء الحرب. وقد أعلن المسؤولون الإسرائيليون مقتل جميع الرهائن الآخرين الذين يحملون الجنسية الأمريكية والذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، وهم الجنديان إيتاي حين وعومر ناوترا والزوجان جوديث فاينشتاين وغادي حاغاي.
وضغط المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، بشدة على حماس وإسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار في يناير، والذي دخل حيز التنفيذ قبل تولي ترامب منصبه. ويُعتبر أن الضغوط والتهديدات من ترامب لعبت دورا مهما في التوصل إلى الاتفاق في نهاية المطاف بعد أكثر من عام من المفاوضات المتعثرة.
خلال تلك الاتفاقية، أطلقت حماس سراح 30 رهينة، بينهم خمسة مواطنين تايلانديين، وأعادت جثامين ثمانية رهائن إسرائيليين. اثنان من الذين أُطلق سراحهم، ساغي ديكل-حين وكيث سيغل، يحملان أيضا الجنسية الأمريكية، وقد التقى سيغل بترامب في البيت الأبيض في مارس.
الرهينة المحرر كيث سيغل يصافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في 5 مارس 2025. (Screen capture/X)
في مارس، عرضت حماس الإفراج عن ألكسندر وجثامين الرهائن الآخرين الذين يحملون الجنسية الأمريكية فقط، وهي خطوة رفضتها إسرائيل ورفضها لاحقا ويتكوف.
وقال ألكسندر للجنود الذين استقبلوه في القطاع إن حماس عذبته بشدة لأسابيع متتالية واحتجزته في قفص لفترة طويلة وهو مقيّد اليدين والقدمين، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”.
في تصريحات للصحفيين مساء الثلاثاء، تحدث والداه، ياعيل وعدي، عن معاناة عيدان خلال أكثر من 19 شهرا من الأسر.
وقالت ياعيل إن ابنها عانى من نقص المياه والغذاء والمساعدات الأخرى. كما وصف الرعب الذي عاشه عندما كانت الجيش الإسرائيلي يقصف غزة ويدمر المباني.
وأضافت: ”جعلته الضربات والقنابل يعتقد أن كل لحظة هي الأخيرة في حياته”، مضيفة “عيدان، بطلي، لقد عدت من الرعب. لكن الرهائن الآخرين ما زالوا يعيشون تحت هذا التهديد، وما زالوا يعيشون في هذا الجحيم. إن قلبي ينبض مجددا، لكنهم ما زالوا بحاجة إلى العودة إلى الوطن“.
وبحسب أخبار القناة 12، تعرض ألكسندر لضرب مبرح خلال الفترة الأولى من أسره، وعاد إلى إسرائيل مصابا بلدغات البراغيث وكدمات في جميع أنحاء جسده.
وتعتقد إسرائيل أن 58 رهينة لا يزالون محتجزين لدى الجماعات المسلحة في غزة، بما في ذلك 35 رهينة أكدت السلطات الإسرائيلية مقتلهم وثلاثة آخرين أعربت إسرائيل عن قلقها الشديد بشأنهم. ومن بين الجثث الـ35 جثمان جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
مقتل العشرات في غارات إسرائيلية عنيفة على غزة؛ ترامب: ”الناس يتضورون جوعا“
13:22 ,2025 مايو
16
فلسطينيون نازحون يفرون من بيت لاهيا وسط عمليات عسكرية مستمرة في قطاع غزة، يصلون إلى جباليا، شمال غزة، 16 مايو 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)
فلسطينيون نازحون يفرون من بيت لاهيا وسط عمليات عسكرية مستمرة في قطاع غزة، يصلون إلى جباليا، شمال غزة، 16 مايو 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)
قالت السلطات التي تديرها حركة حماس في غزة إن الغارات الإسرائيلية على القطاع يوم الجمعة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 74 شخصا، في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته في الشرق الأوسط التي لم تشمل إسرائيل ولم تعط آمالا كبيرة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وقد استهدفت الغارات التي شنت خلال الليل واستمرت صباح الجمعة ضواحي دير البلح ومدينة خان يونس، مما دفع السكان إلى الفرار من مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا.
ولا يميز عدد القتلى، الذي لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، بين المقاتلين والمدنيين. وقالت إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين، وتشدد على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية، بما في ذلك من المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.
وذكرت قناة “الحدث” الإخبارية السعودية إن دبابات إسرائيلية تقدمت في منطقة بيت لاهيا.
وقال الجيش الإسرائيلي بعد ظهر الجمعة إنه نفذ غارات جوية ضد أكثر من 150 “هدفا إرهابيا” في قطاع غزة في اليوم الأخير.
الأهداف شملت، بحسب الجيش، مواقع لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وخلايا مسلحين، ومباني تستخدمها الجماعات المسلحة لتنفيذ هجمات على القوات.
أشخاص يبحثون بين الأنقاض بعد غارة جوية في جباليا شمال قطاع غزة، 16 مايو 2025. (BASHAR TALEB / AFP
جاءت الضربات الواسعة النطاق في الوقت الذي أنهى فيه ترامب زيارته لدول الخليج – حيث كان هناك بعض الأمل في أن تؤدي جولته الإقليمية إلى التوصل إلى اتفاق أو تسريع تجديد المساعدات الإنسانية لغزة.
وقطعت إسرائيل المساعدات عن غزة في 2 مارس، في خطوة قالت إنها تهدف إلى إجبار حركة حماس، التي لا تزال تحتجز 58 رهينة، على تقديم تنازلات.
وفي حديثه مع الصحفيين في أبو ظبي، تطرق الرئيس الأمريكي بإيجاز إلى غزة والوضع الإنساني هناك.
وقال ترامب: ”وغزة. يجب معالجة هذه المسألة، هناك الكثير من الناس يتضورون جوعا، والكثير من الأمور السيئة تحدث“. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل عما كان يشير إليه.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحضر منتدى الأعمال في فندق ريتز كارلتون في أبو ظبي، 16 مايو 2025. (Giuseppe CACACE / AFP)
وقد جادلت إسرائيل بأن مساعدات إنسانية كافية قد دخلت القطاع خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع، وأن حماس سرقت معظم تلك المساعدات.
في الأسابيع الأخيرة، بدأ مسؤولون في الجيش الإسرائيلي في تحذير القيادة السياسية بأن القطاع على شفا المجاعة.
“قلوب مثقلة”
يوم الجمعة، قالت عائلات الرهائن إنها استيقظت بـ”قلوب مثقلة” على أنباء تصعيد الغارات في غزة ودعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى “التعاون” مع جهود ترامب لإطلاق سراح الرهائن.
وقالت العائلات في بيان صدر عن منتدى عائلات المختطفين: ”إن تفويت هذه الفرصة التاريخية للتوصل إلى اتفاق لإعادة المختطفين إلى الوطن سيكون بمثابة فشل ذريع سيبقى في الذاكرة إلى الأبد“.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي رفيع المستوى الأسبوع الماضي إن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما كبيرا على حماس في قطاع غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن مع الحركة بحلول نهاية زيارة ترامب للمنطقة.
ومع ذلك، يأمل الوسطاء العرب أن تقنع الولايات المتحدة إسرائيل على الأقل بتأجيل العملية لعدة أيام أخرى، في انتظار نتائج الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء واستهدفت زعيم حماس في غزة، محمد السنوار.
أشخاص يمشون مع كلابهم أمام لوحة إعلانية تحمل صور رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، في القدس في 13 مايو 2025. (AHMAD GHARABLI / AFP)
وأصرت حركة حماس على التزام إسرائيلي صريح بإنهاء الحرب قبل الإفراج عن المزيد من الرهائن. كما أصدرت بيانا يوم الخميس حذرت فيه من الإضرار بالمحادثات إذا لم ترفع إسرائيل حصارها المستمر منذ ما يقرب من شهرين ونصف على دخول المساعدات إلى غزة. وتتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة معظم المساعدات التي تم إدخالها سابقا.
ويرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الالتزام بإنهاء الحرب، قائلا إن حماس يجب أن تُدمَر، ويصر على الموافقة فقط على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 يوما تقريبا، يبدأ بإطلاق حماس سراح حوالي 10 رهائن.
وتحتجز الجماعات المسلحة في قطاع غزة 58 رهينة، من بينهم 57 من أصل 251 اختطفهم مسلحون تابعون لحماس في 7 أكتوبر 2023.
ويشمل العدد جثث ما لا يقل عن 35 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، ويُعتقد أن 21 آخرين على قيد الحياة. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ على سلامة ثلاثة آخرين.
وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس إن أكثر من 53 ألف شخص في القطاع قُتلوا أو يُعتقد أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن، إلا أن عدد القتلى لا يمكن التحقق منه وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل في القتال حتى يناير، و 1600 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
بلغ عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 418.
ساهم إيمانويل فابيان وجيكوب ماغيد في هذا التقرير.
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
مشاهد من غزة لنزوح حشد من سكان خان يونس بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بالإخلاء
13:59 ,2025 مايو
19
دخان يتصاعد عقب قصف الجيش الإسرائيلي في خان يونس، غزة، كما شوهد من جنوب إسرائيل، 19 مايو 2025. (AP/Ohad Zwigenberg)
دخان يتصاعد عقب قصف الجيش الإسرائيلي في خان يونس، غزة، كما شوهد من جنوب إسرائيل، 19 مايو 2025. (AP/Ohad Zwigenberg)
نشرت وسائل إعلام في غزة لقطات تظهر أعدادا كبيرة من السكان تغادر منطقة خان يونس سيرا على الأقدام.
في وقت سابق من اليوم، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أمر إخلاء واسع النطاق، وأمر السكان بالانتقال إلى منطقة المواصي قبل ما وصفه بـ ”هجوم غير مسبوق“ في خان يونس.
بحسب قناة “العربية”، بدأ آلاف السكان بالإخلاء بالفعل.
في الأسابيع الأخيرة كان الامتثال لأوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي في غزة منخفضا نسبيا، وفقا لشهادات السكان وبيانات الأونروا حول عدد الأشخاص الذين امتثلوا للأوامر.
وقالت السلطات التي تديرها حركة حماس في غزة إن الهجمات الإسرائيلية يوم الاثنين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 52 شخصا، في الوقت الذي يشن فيه الجيش حملة مكثفة جديدة في القطاع الذي دمرته الحرب.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود باسل لوكالة “فرانس برس” إن ”القصف الإسرائيلي على غزة استمر منذ منتصف الليل وحتى ساعات الصباح الباكر، مما أسفر عن سقوط 52 شهيدا“، مضيفا أن القصف مستمر في فترة ما بعد الظهر وأن القوات الإسرائيلية ”وسعت عملياتها البرية“.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 136 جثة نُقلت إلى مستشفيات غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى 364 جريحا.
فلسطينيون يصطفون للحصول على طعام تم التبرع به في مطبخ مجتمعي في جباليا، شمال قطاع غزة، يوم الاثنين 19 مايو 2025. (AP/Jehad Alshrafi)
بلغ إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب بين إسرائيل وحماس 53,486 قتيلا، وفقا للوزارة، التي لا تُفرّق بين المدنيين والمقاتلين. ولا يُمكن التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل.
تقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل من غزة وتلقي باللوم على حماس في مقتل المدنيين لأنها تعمل من مناطق مكتظة بالسكان.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
تقرير: إستدعاء جنود احتياط رغم إصابتهم باعتلالات نفسية مثبتة، بينهم حالات اضطراب ما بعد الصدمة
07:30 ,2025 مايو
20
جنود من الجيش الإسرائيلي ينفذون عمليات في شمال غزة، في صورة نُشرت في 17 مايو 2025. (IDF)
جنود من الجيش الإسرائيلي ينفذون عمليات في شمال غزة، في صورة نُشرت في 17 مايو 2025. (IDF)
من بين ما لا يقل عن 35 جنديا في الخدمة النظامية لقوا حتفهم انتحاراً منذ بداية الحرب الجارية، كان عدد منهم قد تم تشخيص إصابتهم بمشاكل نفسية خطيرة قبل استدعائهم الأخير للخدمة، بما في ذلك تشخيصات باضطراب ما بعد الصدمة، وفقاً لتحقيق موسع نشرته صحيفة “هآرتس” يوم الأحد.
ووفقا للتحقيق، تم استدعاء مئات وربما آلاف الجنود المصابين باعتلالات نفسية والذين تواصلوا مع وزارة الدفاع، إلى الخدمة في الاحتياط خلال عملية التعبئة الأخيرة، التي سبقت الهجوم العسكري الجديد في قطاع غزة.
لكن لا أحد يعرف الأرقام الدقيقة، بسبب ما وصفه التقرير بـ”الافتقار الفظيع، وأحيانا الكافكاوي، للتنسيق بين وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي”.
وكشف التحقيق أن وزارة الدفاع اعترفت بنحو 9 آلاف جندي كمصابين نفسيا نتيجة للحرب الحالية. ومع ذلك، لا توجد قائمة بجميع الجنود المصابين نفسياً، بمن فيهم من خدموا في حروب سابقة، وفقا لما أقرّ به الجيش في التقرير.
علاوة على ذلك، فقد أدى النقص في القوى البشرية في الجيش إلى تجاهل بعض الضباط للمشاكل النفسية لدى الجنود، حيث قال قائد كتيبة مدرعة للصحيفة: “الناس ببساطة لا يأتون. إنهم مرهقون ولديهم مشاكل في المنزل والعمل. لذا نحن نستدعي آخرين، بمن فيهم من ليسوا بكامل لياقتهم”.
وأضاف القائد: “لا يوجد ما يمكن فعله. الأمن القومي يأتي أولاً، ونحن نعمل بما هو متوفر. إذا لاحظت حالة متطرفة، بالطبع سأتواصل مع أخصائي اجتماعي أو أفرج عنه. لكن بصراحة، لا يمكنك دائماً أن تلاحظ. لقد حدث أن فاتتني حالات معاناة لجنود، وكانت العواقب مأساوية”.
كما أن أرقام الجيش لا تشمل الجنود الذين أنهوا خدمتهم النظامية وانتحروا لاحقا.
ووجد تحقيق “هآرتس” أنه منذ بداية الحرب، انتحر 10 جنود سابقين بسبب معاناة نفسية قال أفراد عائلاتهم إنها ناجمة عن خدمتهم العسكرية السابقة. وقد تم الاعتراف ببعضهم، ولكن ليس جميعهم، كمصابين نفسيا أو كمعاقين قبل وفاتهم. وقاتل أربعة منهم في غزة.
جنود من الجيش الإسرائيلي ينفذون عمليات في شمال غزة، في صورة نُشرت في 17 مايو 2025. (IDF)
حددت صحيفة “هآرتس” حالتين لجنود تم تشخيصهم باضطراب ما بعد الصدمة وانتحروا بعد خدمتهم في غزة خلال الحرب الجارية، رغم أنه تم استدعاؤهم للاحتياط بعد التشخيص.
تم استدعاء أحد الجنود في 8 أكتوبر 2023 — أي بعد يوم من هجوم حماس الذي أشعل الحرب — وخدم كمسعف قتالي لعدة أشهر في خان يونس جنوب غزة. وكان قد حاول الانتحار عدة مرات خلال خدمته الإلزامية — لكن لم يكن أحد يعلم بذلك عند استدعائه للاحتياط، على ما يبدو.
وبعد أول جولة له في الاحتياط خلال الحرب الجارية، تلقى الجندي علاجا نفسيا مكثفا، وتم الاعتراف به من قبل وزارة الدفاع كمصاب بالحرب نتيجة لإصابته النفسية — لكنه عاد مجدداً إلى الخدمة في الاحتياط دون أن يطرح عليه أحد أي أسئلة، بحسب التقرير.
وخلال عطلة، اتصل الجندي، الذي كان قد تم تشخيصه باضطراب ما بعد الصدمة في هذه المرحلة، بقائده وأخبره أن حالته النفسية تتدهور وطلب الإفراج عنه. وافق القائد وأبلغه بأنه سيتم الإفراج عنه عند عودته إلى القاعدة. بعد ساعات، استخدم الجندي البالغ من العمر 25 عاما سلاحه العسكري للانتحار.
أما الحالة الأخرى، فهي لإيليران مزراحي، الذي استُدعي إلى الاحتياط بعد 7 أكتوبر، وتم تكليفه بداية بالمساعدة في نقل جثث ضحايا مهرجان نوفا الذين قُتلوا على يد مسلحين فلسطينيين. ثم أُرسل إلى غزة حيث خدم كمهندس قتالي حتى أُصيب في أبريل 2024.
وتم الاعتراف بمزراحي كجندي معاق من قبل الجيش الإسرائيلي، وشُخص بإصابته باضطراب ما بعد الصدمة، لكنه تلقى لاحقاً أمراً بالعودة إلى الخدمة في رفح. ولكنه انتحر قبل يومين من موعد عودته.
إيليران مزراحي، الذي انتحر في 7 يونيو 2024، بعد استدعائه مجدداً للحرب رغم إصابته مرتين وتشخيصه باضطراب ما بعد الصدمة (Screenshot/X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
كما تمت مقابلة جندي آخر في المقال، وهو عميئيل بنايم، والذي شارك أيضا في التعامل مع جثث ضحايا هجوم حماس في 7 أكتوبر، ويعاني منذ ذلك الحين من اضطراب حاد بعد الصدمة، وقد تم الاعتراف به من قبل وزارة الدفاع كمصاب نفسي.
ومع ذلك، قال بنايم إن الجيش تواصل معه في يناير الماضي طالبا منه المحضور لخدمة الاحتياط في أبريل — وعندما أخبرهم أنه معترف به كمصاب نفسي، أصروا على حضوره.
وقال: “قالت لي ‘لا أريد الجدال معك’، وأكدت أنني مطلوب للحضور ‘مثل أي جندي احتياط آخر’”.
وأشار التقرير إلى أنه تم إلغاء أمر الاستدعاء فقط بعد تدخل صحيفة “هآرتس”، لكن بنايم لا يزال غير معفى بشكل كامل من الخدمة في الاحتياط.
الجيش يتردد في فحص الحالة النفسية للجنود
وفقا لتعليمات الجيش القائمة، يتعين على الجنود إبلاغ الجيش بأي تغيير في حالتهم الطبية، بما في ذلك التطورات النفسية. لكن معظم الجنود غير مدركين لهذا الأمر، وحتى إن أدركوا، فقد لا يرغبون بالامتثال له، حسبما أفاد التقرير.
وقال أحد الخبراء للصحيفة إن على الجيش أن يطلب من جميع الجنود ملء استبيان حول أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، كإجراء وقائي قبل استدعائهم للاحتياط. وأوضح أن أولئك الذين طلبوا المساعدة فعلا هم “قطرة في محيط”.
جنود من الجيش الإسرائيلي ينفذون عمليات في حي الشجاعية بمدينة غزة، في صور نُشرت في 3 مايو 2025. (IDF)
ومع ذلك، أفاد التقرير بأن هناك معارضة داخل الجيش لاتخاذ مثل هذه الإجراءات. وقال مصدر في مديرية القوى البشرية بالجيش للصحيفة: “تم طرح توصيات من هذا النوع بالفعل في الاجتماعات، وواجهنا معارضة من ضباط كبار”.
وأضاف المصدر العسكري لـ”هآرتس”: “في نهاية المطاف، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى عدد كبير من الجنود القتاليين لتنفيذ المهام التي تطلبها القيادة السياسية، ويخشى الضباط من أن يؤدي فحص الحالة النفسية للجنود إلى فتح صندوق باندورا ويتركهم بدون قوى بشرية”.
وفي ردها على تقرير “هآرتس”، قالت دائرة التأهيل في وزارة الدفاع إنها “تعمل منذ بداية الحرب بتعاون كامل، حيوي ومهم مع الجيش، ووزارة الصحة، ومنظمة الجنود المعاقين التابعة للجيش الإسرائيلي، وجميع الجهات التي تعمل ليل نهار في تأهيل الجرحى”.
وفي رد مطول، قال الجيش إن سياسته هي “توفير رعاية مهنية، متاحة، وحساسة، بشكل استباقي، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجنود الذين يعانون من الضيق، لتشخيصهم وتقديم العلاج المناسب”.
وأضاف الجيش: “من واجب كل جندي، سواء في الخدمة النظامية أو الاحتياط، إبلاغ الجيش بأي تغيير في حالته الطبية”.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
جنود يطلقون النار في الهواء لإبعاد دبلوماسيين أجانب خلال جولة في جنين؛ الجيش يعتذر عن الحادثة
13:33 ,2025 مايو
21
أعضاء وفد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي يقفون خلف بوابة عند المدخل الشرقي لمخيم جنين خلال زيارة للمدينة، 21 مايو 2025. (Mohammad MANSOUR / AFP)
أعضاء وفد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي يقفون خلف بوابة عند المدخل الشرقي لمخيم جنين خلال زيارة للمدينة، 21 مايو 2025. (Mohammad MANSOUR / AFP)
أظهرت مقاطع مصوّرة دبلوماسيين من نحو عشرين دولة وهم يفرّون للاختباء خلال زيارة لمدينة جنين في الضفة الغربية يوم الأربعاء، بعدما أطلق جنود إسرائيليون النار في الهواء لتحذيرهم.
ولم تُسجَّل إصابات في الحادث، وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الوفد ضم دبلوماسيين من بريطانيا وكندا وفرنسا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي.
وقد اعتذر الجيش الإسرائيلي عن الحادث، الذي من المرجح أن يزيد من التوتر في العلاقات بين إسرائيل وجزء كبير من المجتمع الدولي، وسط انتقادات متزايدة لإدارة إسرائيل لحرب غزة وطريقة تعاملها مع الفلسطينيين.
وقال الجيش إنه فتح تحقيقا في الحادث، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن الوفد انحرف عن المسار الذي تم تنسيقه مسبقاً. وأضاف أن مسؤولين عسكريين سيُجرون محادثات مع ممثلي الدول المعنية لتوضيح ملابسات ما حدث.
وقال الجيش في بيان: “الجيش الإسرائيلي يأسف للإزعاج الذي سببه الحادث”.
ولم تصدر أي تعليقات فورية من السفارات الأجنبية المشاركة في وفد الأربعاء.
وفي مقاطع فيديو نشرتها السلطة الفلسطينية، يظهر جنود على طريق مغلق ببوابة صفراء وهم يوجهون بنادقهم، وتُسمع أصوات طلقات نارية بينما يظهر عشرات الأشخاص وهم يهرعون من المكان، بعضهم بدا عليه الذعر وهم يتجهون نحو سياراتهم.
وأكد دبلوماسي أجنبي كان ضمن الوفد، لفرانس برس أنه سمع “إطلاق نار متكرر” من داخل مخيم.
وضم الوفد أيضا ممثلين عن الأردن ومصر والمغرب وإسبانيا والهند ودول أخرى، وكان في جولة ميدانية بمدينة جنين، التي شهدت عدة عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة خلال السنوات الماضية. وشملت الجولة زيارة لمقر محافظة جنين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان “الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة في الاستهداف المباشر بإطلاق الرصاص الحي على وفد دبلوماسي معتمد لدى دولة فلسطين خلال زيارة ميدانية لمحافظة جنين”. وقد قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار في الهواء فقط.
أعضاء وفد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي يقفون خلف بوابة عند المدخل الشرقي لمخيم جنين خلال زيارة للمدينة، 21 مايو 2025. (Mohammad MANSOUR / AFP)
وبحسب الجيش، وقع الحادث عندما انحرف الوفد عن المسار المتفق عليه مع الجيش “نظرا لأن المنطقة تُعد منطقة عمليات عسكرية نشطة”.
وأضاف أن المجموعة “انحرفت عن المسار ودخلت منطقة لم يُصرح لهم بدخولها”. ومؤكدًا أن الجنود المتمركزون هناك أطلقوا أعيرة تحذيرية في الهواء، دون أن تسفر عن أضرار أو إصابات.
ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله أن الجنود الذين أطلقوا النار لم يكونوا على علم بهوية المجموعة التي اقتربت من البوابة، وأنهم أرادوا فقط تحذيرها من دخول المنطقة.
وقال الجيش إن قائد فرقة الضفة الغربية العميد ياكي دولف بادر فوراً إلى فتح تحقيق في الحادثة بعد أن تبين أن المجموعة التي وصلت إلى المنطقة المحظورة كانت من الدبلوماسيين الأجانب.
كما أصدر العميد هشام إبراهيم، رئيس الإدارة المدنية — وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع تعمل ضمن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق — تعليمات لضباط الوحدة بالتواصل فوراً مع ممثلي الدول المعنية.
وقال الجيش إنه “سيجري قريبا محادثات شخصية مع الدبلوماسيين لإطلاعهم على نتائج التحقيق الأولي”.
قوات الأمن الإسرائيلية خلال عملية عسكرية في مدينة جنين، 25 فبراير 2025. (Nasser Ishtayeh/Flash90)
ويأتي الحادث بعد أيام من إصدار بريطانيا وفرنسا وكندا بياناً مشتركاً شديد اللهجة يوم الإثنين، قالوا فيه إن كمية المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى غزة “غير كافية تماماً”، وهددوا باتخاذ “إجراءات ملموسة” ضد إسرائيل، بما في ذلك فرض عقوبات، بسبب نشاطها في غزة والضفة الغربية.
ويوم الثلاثاء، علّقت بريطانيا محادثات بشأن التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب تصعيد هجومها في غزة، وفرضت جولة جديدة من العقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمام البرلمان: “أود أن أؤكد اليوم أننا مفزوعون من التصعيد الإسرائيلي”.
وفي المقابل، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مرموريشتاين العقوبات الجديدة بأنها “غير مبررة ومؤسفة”، وادعى أن إسرائيل وبريطانيا لم تكونا في محادثات رسمية بشأن التجارة الحرة.
وفي سياق منفصل، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي سيطلق مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل على ضوء المستجدات الأخيرة في قطاع غزة.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
بعد تأخير، الفلسطينيون يقولون إن المساعدات الغذائية الأولى بدأت توزع في غزة
04:46 ,2025 مايو
23
عمال يعملون داخل مخبز في دير البلح في وسط قطاع غزة، بعد أن سمحت إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية محدودة إلى الأراضي الفلسطينية، 22 مايو 2025. (Eyad BABA / AFP)
عمال يعملون داخل مخبز في دير البلح في وسط قطاع غزة، بعد أن سمحت إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية محدودة إلى الأراضي الفلسطينية، 22 مايو 2025. (Eyad BABA / AFP)
قال عمال إغاثة إن الدقيق والمساعدات الغذائية الأخرى ستبدأ في الوصول إلى بعض السكان الأكثر ضعفا في غزة يوم الخميس، حيث أكدت الأمم المتحدة أن منظمات الإغاثة ”جمعت وأرسلت“ حوالي 90 شاحنة من أصل 200 سمحت إسرائيل بدخولها هذا الأسبوع، لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا إن هذا العدد لا يكفي على الإطلاق لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعا.
وسمحت إسرائيل بدخول 100 شاحنة تحمل أغذية للأطفال ومعدات طبية إلى القطاع يوم الأربعاء، و90 شاحنة أخرى يوم الثلاثاء، وخمس شاحنات يوم الاثنين، بعد أن أعلنت عن أول تخفيف للقيود تحت ضغط دولي متزايد.
وقال ينس ليركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الشاحنات التي دخلت تحمل أدوية ودقيق قمح ومواد غذائية.
وأضاف ليركي أن منظمات الإغاثة واجهت تحديات كبيرة في توزيع المساعدات بسبب انعدام الأمن ومخاطر النهب ومشاكل في التنسيق مع السلطات الإسرائيلية.
وقد بقيت معظم الإمدادات على الجانب الغزي من معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) مع إسرائيل، وأعلنت الأمم المتحدة يوم الأربعاء أن الطريق الذي عرضه عليها الجيش الإسرائيلي غير آمن وأنها تخشى من حدوث عمليات نهب، مما أدى إلى تأخير التوزيع.
منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ 2 مارس، بدعوى أن مساعدات إنسانية كافية دخلت القطاع خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع قبل ذلك، وأن حماس تقوم بسرقة المساعدات، وقالت إن الحصار جزء من جهود للضغط على الحركة لإطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
فلسطينيون يتجمعون لتلقي وجبة ساخنة في مركز لتوزيع الطعام في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، 21 مايو 2025. (Eyad BABA / AFP)
وقالت الأمم المتحدة إن ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة، وحذر بعض المسؤولين في الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية من أن القطاع على شفا المجاعة.
وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة لرويترز “بعض المخابز راح تستلم طحين اليوم لتبدأ في إنتاج الخبز، والتوزيع راح يبدأ بعدها خلال اليوم”.
وذكر أنه لم يدخل القطاع إلا 90 شاحنة فقط. وأوضح “أثناء وقف إطلاق النار كان في 600 شاحنة بيدخلوا غزة كل يوم، وهذا معناه إنه الكميات الحالية هي نقطة في محيط أو فعليا لاشيء”.
وأضاف أن المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ستتولى إنتاج الخبز ويقوم موظفو البرنامج بتوزيعه، وهو نظام محكم أكثر من ذي قبل عندما كانت المخابز تبيعه مباشرة للسكان بسعر أقل.
واستطرد الشوا يقول “الفكرة هي محاولة الوصول للعائلات الأكثر احتياجا والأمس حاجة للطعام، هذه فقط البداية”.
وقالت أم طلال المصري البالغة 53 عاما، وهي نازحة فلسطينية تعيش في أحد أحياء مدينة غزة، إن “الوضع لا يُحتمل”.
وأضافت لوكالة فرانس برس “لم يوزع علينا أحد أي شيء. الجميع ينتظرون المساعدات، لكننا لم نتلقَّ أي شيء”، مضيفة “بالكاد نتمكن من إعداد وجبة واحدة يوميا”.
فلسطينيون نازحون يمرون عبر وادي غزة في منطقة النصيرات في شارع الرشيد في 21 مايو 2025، في طريقهم من الشمال إلى الجنوب. (Ali Hassan/Flash90)
غارات وأوامر إخلاء جديدة
مع وصول أولى المساعدات منذ بدء الحصار، قالت السلطات الصحية المحلية التابعة لحركة حماس إن الغارات الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35 فلسطينيا في أنحاء القطاع يوم الخميس.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على هذه التقارير. وقد أكد الجيش مرارا وتكرارا أنه يستهدف البنية التحتية العسكرية والعناصر المسلحة ويسعى إلى تجنب سقوط ضحايا بين المدنيين.
وفي منتصف نهار الخميس، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا واسعا بإخلاء شمال قطاع غزة، في إطار هجومه الجديد ضد حماس.
في منشور على منصة X، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، السكان الفلسطينيين في الشيخ زايد والسلاطين وبيت لاهيا وجباليا والبلدات القريبة إلى الإخلاء والتوجه جنوبا.
وحذر من أن الجيش يعمل “بقوة شديدة” في هذه المناطق، وأنها تُعتبر “مناطق قتال خطيرة”.
وأصدر الجيش تحذيرا مشابها لأجزاء من شمال غزة مساء الأربعاء، في ما وصفه بأنه رد على إطلاق صواريخ.
وقال إن ”قذيفة تم تحديدها وهي تعبر إلى إسرائيل من شمال قطاع غزة تم اعتراضها“ من قبل سلاح الجو. وأعلن لاحقا عن إطلاق ثلاث قذائف أخرى من شمال غزة، لكنه قال إن القذائف سقطت داخل القطاع الفلسطيني.
دبابات الجيش الإسرائيلي تتخذ مواقعها على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، 22 مايو 2025. (Jack GUEZ / AFP)
في بيت لاهيا على الطرف الشمالي من القطاع، أصابت قذيفة مدفعية مستودع أدوية داخل مستشفى العودة وأشعلت فيه النيران، حسبما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس يوم الخميس. وأضافت أن عمال الإنقاذ حاولوا إخماد الحرائق لساعات.
وقال مسعفون إن دبابات تمركزت خارج المستشفى، مما أدى بشكل فعلي إلى منع الوصول إلى المرفق.
نظام الرعاية الصحية في غزة بالكاد يعمل في خضم الحرب، مع تعطل معظم المرافق الطبية.
بدأت الحرب في غزة عندما اقتحم مسلحون بقيادة حركة حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وقتلوا نحو 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين إلى قطاع غزة. ولا يزال 58 رهينة في الأسر، منهم 35 على الأقل لم يعودوا على قيد الحياة، وفقا لتقديرات إسرائيلية.
صورة ملتقطة من الجانب الإسرائيلي للحدود مع قطاع غزة تظهر مبانٍ مدمرة في الجزء الشمالي من القطاع الفلسطيني المحاصر، 22 مايو 2025. (Jack GUEZ / AFP)
وأفادت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس أن أكثر من 53 ألف فلسطيني قُتلوا في الحرب. ويشمل هذا العدد مئات القتلى من سكان غزة الذين قُتلوا في غارات شنتها إسرائيل منذ أن بدأت عملية عسكرية مكثفة جديدة الأسبوع الماضي.
ونشرت وزارة الصحة التي تديرها حماس يوم الخميس قائمة تضم 16,503 طفل ومراهق حتى سن 18 عاما تزعم أنهم قُتلوا كنتيجة مباشرة للحرب في غزة، أي نتيجة لإطلاق النار والقصف.
وتتضمن القائمة الكاملة الأسماء وأرقام الهوية وتواريخ الميلاد ومعلومات عن كيفية جمع البيانات المتعلقة بوفاتهم – إما من قوائم الضحايا في المستشفيات أو من المعلومات التي قدمتها أسرهم إلى الوزارة.
ولا يوجد تحقق مستقل من صحة هذه البيانات. وقد أشارت دراسات سابقة إلى وجود أخطاء ومغالطات في القوائم والأرقام التي نشرتها السلطات التي تسيطر عليها حماس في غزة، والتي لا تميز عادة بين المقاتلين والمدنيين، وتشمل، حسبما يُزعم، بعض القتلى الذين لقوا حتفهم جراء صواريخ فلسطينية أخطأت هدفها أو توفوا لأسباب طبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، من المعروف أن حماس وجماعات مسلحة أخرى تستخدم بانتظام المراهقين الأكبر سنا كمقاتلين.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
الصحة: مقتل 30 فلسطينيا وإصابة العشرات في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في غزة
05:34 ,2025 مايو
26
لقطة شاشة من مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر على ما يبدو فتاة تحاول الفرار بعد غارة على مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدراج بمدينة غزة في 26 مايو 2025. (Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
لقطة شاشة من مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر على ما يبدو فتاة تحاول الفرار بعد غارة على مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدراج بمدينة غزة في 26 مايو 2025. (Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
قالت سلطات الصحة المحلية لرويترز في وقت مبكر اليوم الاثنين إن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في غزة.
قامت إسرائيل بتصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة في مطلع مايو أيار، قائلة إنها تسعى إلى القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس واستعادة الرهائن الباقين الذين تم أسرهم في أكتوبر تشرين الأول 2023.
وذكر مسعفون أن عشرات القتلى والمصابين سقطوا جراء استهداف المدرسة التي تقع في حي الدرج في مدينة غزة، منهم نساء وأطفال.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الجثث المتفحمة. ولم يتسن لرويترز التحقق منها بعد.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق حتى الآن.
وعلى الرغم من تزايد الضغط الدولي الذي دفع إسرائيل إلى رفع الحصار عن إمدادات الإغاثة الإنسانية في ظل تحذيرات من مجاعة وشيكة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بأكمله.
وتسيطر إسرائيل على نحو 77% من القطاع سواء عن طريق قواتها البرية أو أوامر الإخلاء والقصف، مما أبقى السكان بعيدا عن منازلهم.
تسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أعقب هجوم نفذته حماس على بلدات وتجمعات سكنية إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، في تدمير القطاع ودفع جميع سكانه تقريبا البالغ عددهم مليوني شخص إلى النزوح.
وذكرت سلطات الصحة المحلية في غزة أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في مقتل أكثر من 53 ألف فلسطيني الكثير منهم مدنيون.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
بن غفير يقول إن الصلاة اليهودية، بما في ذلك الإنبطاح، مسموحة في الحرم القدسي
11:28 ,2025 مايو
26
وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير يزور الحرم القدسي في البلدة القديمة، في "يوم القدس"، 26 مايو 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير يزور الحرم القدسي في البلدة القديمة، في "يوم القدس"، 26 مايو 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن الصلاة اليهودية، بما في ذلك الانبطاح الكامل، مسموحة في الحرم القدسي، خلال زياره قام بها للموقع المقدس المتنازع عليه بمناسبة “يوم القدس”.
مصحوبا بوزير تطوير النقب والجليل، يتسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست يتسحاق كرويزر ، وكلاهما عضو في حزبه اليميني المتطرف “عوتسما يهوديت”، قال بن غفير إن “الكثير من اليهود يتدفقون على جبل الهيكل”، مستخدما التسمية اليهودية للموقع.
وأعلن الوزير اليميني المتطرف: ”اليوم، والحمد لله، أصبح من الممكن الصلاة في جبل الهيكل، والانبطاح في جبل الهيكل – ونشكر الله على ذلك“، مضيفا أن زملاءه وأعضاء حزبه جاءوا ”للصلاة من أجل سلامة المختطفين“ و”للنصر في الحرب“.
وتظهر صورة على ما يبدو كرويزر منبطحا على أرضية الحرم القدسي إلى جانب يهود آخرين أمام أنظار أفراد الشرطة.
النائب عن حزب عوتسما يهوديت يتسحاق كرويزر (يرتدي سترة زرقاء) هو أحد اليهود الذين انبطحوا على أرضية الحرم القدسي تحت أنظار رجال الشرطة، في “يوم القدس”، 26 مايو، 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
في غضون ذلك، تم تصوير عضو الكنيست تسفي سوكوت، وهو عضو في حزب “الصهيونية المتدينة” اليميني المتطرف، وهو يسير في الموقع المقدس حاملا العلم الإسرائيلي، ويكرر عبار “جبل الهيكل في أيدينا”.
لطالما رفض بن غفير إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتكرر على بقاء الوضع الراهن المعمول به منذ عقود، والذي يحظر الصلاة اليهودية في الموقع.
وقال مكتب رئيس الوزراء إنه يبحث في الأمر.
وقال بن غفير إنه صلى أيضا من أجل نجاح الرجل الذي اختاره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لرئاسة جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، الميجر جنرال دافيد زيني، في قرار مثير للجدل.
”وأدعو الله أن يوفق رئيس الشاباك الجديد: أن يلاحق أعداءنا، وأن يقضي عليهم، كما فعل طوال سنواته – أن يكون محترفا، وأن يميز بين العدو والصديق: أولئك الذين يحبون يتم احتضانهم، والأعداء يتم القضاء عليهم“، على حد قوله.
وكانت آخر مرة زار فيها بن غفير الحرم القدسي في أوائل أبريل، مما أثار انتقادات من الأعضاء الحريديم في الإئتلاف الذين يرون بحسب معتقداتهم أن دخول الموقع المقدس محظور بسبب قداسته.
لا يُسمح لليهود رسميا بالصلاة في الحرم القدسي، لكن الشرطة الإسرائيلية، التي تخضع لسلطة وزارة بن غفير، أصبحت تظهر تسامحا متزايدا مع الصلاة المحدودة هناك.
وقد كرر بن غفير مرارا أن سياسته هي السماح لليهود بالصلاة هناك، مما أثار انتقادات من مسؤولين أمريكيين ودوليين، فضلا عن تحذيرات من المؤسسة الأمنية من أن الصراع على الموقع يشكل خطرا على الأمن القومي.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
وزارة الدفاع تؤكد موافقة الحكومة على 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
11:37 ,2025 مايو
29
توضيحي: منظر عام للمباني الجديدة في مستوطنة علياه الإسرائيلية، جنوب نابلس في الضفة الغربية. 21 مايو 2025. (Nasser Ishtayeh/Flash90)
توضيحي: منظر عام للمباني الجديدة في مستوطنة علياه الإسرائيلية، جنوب نابلس في الضفة الغربية. 21 مايو 2025. (Nasser Ishtayeh/Flash90)
أكدت وزارة الدفاع يوم الخميس أن الحكومة وافقت على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، والتي ستشمل سلسلة من المستوطنات الجديدة وشرعنة عدة بؤر استيطانية غير قانونية، قائلة إن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز سيطرة إسرائيل على المنطقة وإحباط إقامة دولة فلسطينية.
وأشاد بيان الوزارة بقيادة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصب وزير في وزارة الدفاع، ووصف قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر بأنه ”خطوة ستغير وجه المنطقة وتشكل مستقبل الاستيطان لسنوات قادمة“.
وقالت الوزارة: ”تقع المستوطنات الجديدة جميعها ضمن رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز سيطرة إسرائيل على الأراضي، وتجنب إقامة دولة فلسطينية، ووضع الأساس لتطوير الاستيطان في العقود المقبلة“.
وأكد البيان أن المستوطنات الـ 22 ستشمل حومش وسانور، وهما مستوطنتان سابقتان تم إخلاؤهما في عام 2005 مع انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، حيث صدر قانون يحظر على الإسرائيليين دخول تلك المنطقة من شمال الضفة الغربية.
وفي العقدين التاليين، تكررت الجهود لإعادة المستوطنين إلى المستوطنتين اللتين تم إخلاؤهما، وفي العام الماضي تم إلغاء القانون الذي يحظر على الإسرائيليين دخول المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع في بيانها يوم الخميس: ”هذا القرار يمهد الطريق لتجديد الاستيطان اليهودي في حومش وسانور – وهي عملية تصحح ظلما تاريخيا وتدل على موقف قوي بشأن حقنا في الأرض“.
مستوطنون إسرائيليون يحاولون إعادة توطين مستوطنة سانور التي تم إخلاؤها في الضفة الغربية، 17 نوفمبر 2020. (Sraya Diamant/Flash90)
وأضاف البيان أن قائمة المستوطنات الجديدة تشمل أربع مستوطنات جديدة على طول الحدود مع الأردن، وأشادت الوزارة بإنشائها باعتبارها تعزز ”الأمن القومي“ لإسرائيل و”سيطرتها الاستراتيجية على المنطقة“.
وقال كاتس في البيان إن ”القرار التاريخي“ سيعزز ”سيطرتنا على يهودا والسامرة“، مستخدما مصطلحا توراتيا للضفة الغربية، ”مما يرسخ حقنا التاريخي في أرض إسرائيل ويشكل ردا ساحقا على الإرهاب الفلسطيني الذي يحاول الإضرار بالاستيطان وإضعافه“.
وأضاف كاتس أن ”الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة يشكل جدارا واقيا أساسيا لأمن المراكز السكانية الكبيرة في إسرائيل، ويجب أن نبذل قصارى جهدنا لتوسيع وتقوية هذا الجدار الواقي“، مشيرا إلى أن هذا القرار ”خطوة استراتيجية لمنع إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض إسرائيل للخطر“.
في الصورة من اليسار: وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الكنيست في القدس، 12 مايو 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)؛ في الصورة من اليمين: وزير الدفاع يسرائيل كاتس في الكنيست في القدس، 24 أبريل 2025. (Arie Leib Abrams/Flash90)
وأشاد سموتريتش بـ ”يوم عظيم للاستيطان ويوم مهم لدولة إسرائيل“.
وقال ”بفضل العمل الجاد والقيادة الحكيمة، نجحنا، بحمد الله، في إحداث تغيير استراتيجي عميق، وإعادة دولة إسرائيل إلى مسار البناء والصهيونية والرؤية“.
وتابع ”الاستيطان في الأرض التي ورثها أجدادنا هو جدار واق لدولة إسرائيل – واليوم اتخذنا خطوة كبيرة لتعزيزه. والخطوة التالية – السيادة!“ ويشير مصطلح ”السيادة“ إلى هدفه الطويل الأمد المتمثل في ضم الضفة الغربية.
هذا الاقتباس، وهو إعادة صياغة من سفر المكابيين الأول، يشير إلى تصريح أحد القادة اليهود القدامى بعد غزو أجزاء من أرض إسرائيل في القرن الثاني قبل الميلاد. وقد استخدمه القادة الصهاينة والإسرائيليون في العصر الحديث في إشارة إلى دولة إسرائيل.
استولت إسرائيل على الضفة الغربية، بالإضافة إلى قطاع غزة والقدس الشرقية، في حرب الشرق الأوسط عام 1967، ويريد الفلسطينيون جميع هذه الأراضي لدولتهم المستقبلية. ويرى معظم المجتمع الدولي أن المستوطنات غير قانونية وعقبة أمام حل الصراع المستمر منذ عقود. وقد أعلنت عدة دول عربية وإسلامية، بما في ذلك السعودية وإندونيسيا، أن إقامة دولة فلسطينية هو شرطها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقد ضمت إسرائيل القدس الشرقية، لكنها امتنعت عن اتخاذ هذه الخطوة في الضفة الغربية. كما يضغط قادة اليمين المتطرف، بمن فيهم سموتريتش، على إسرائيل لإعادة إقامة المستوطنات في قطاع غزة خلال الحرب مع حماس هناك.
ساهمت وكالات في هذا التقرير.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم