الموضوع: تذكير ببيان سابق للإمام المهدي المنتظر وخليفته على العالمين باسره

النتائج 11 إلى 17 من 17
  1. افتراضي

    ======== اقتباس=========

    اقتباس المشاركة 17354 من موضوع الردّ على الممسوس عصام الذى يتخبطه شيطانٌ في موضوع خليفة الله..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    12 - 07 - 1432 هـ
    13 - 06 - 2011 مـ
    07:21 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=17353
    _____________


    الردّ على الممسوس عصام الذى يتخبطه شيطانٌ في موضوع خليفة الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وجميع المسلمين للحق إلى يوم الدين..
    سلام الله عليكم أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، قال الله تعالى:
    {أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٠فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ ﴿٤٢فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴿٤٥} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وأُشهِدُ الله أنّ عصام يحيى هذا يتخبّطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ فيصدّه عن السبيل ويحسب أنّه لمن المهتدين؛ بل والله إنّه من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩} صدق الله العظيم [الزخرف].

    كون هذا الرجل من الذين أعرضوا عن ذكر الله القرآن، ولذلك لم تجدوا في بيانه قال الله تعالى أو قال رسوله؛ بل مجرد نثرٍ من عند نفسه كونه من الذين يشرون كلام الله بلهوِ الحديث من عند أنفسهم فيجعله مشابهاً لبيان القرآن وكأنّ فيه سحر البيان وهو زورٌ وبهتانٌ ما أنزل الله به من سلطان؛ بل مجرد لَهوِ الحديث من عند نفسه أداةً للشيطان ليصدّ عن اتّباع القرآن كونه من الذين قال الله عنهم:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦} صدق الله العظيم [لقمان].

    ويا سبحان الله! ولذلك لم تجدوا في بيانه قال الله تعالى ولا قال رسوله، فهل ترون هذا الرجل سوف يهديكم إلى الصراط المستقيم؟ ويا أسفي على أحد النصيرات نظرت إلى بيان هذا الرجل يسبّ ويشتم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ويصف الإمام ناصر محمد اليماني بالكذّاب والدجّال ونقتبس من بيانه ما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    حان الوقت يا إمام المدعين ان يبطل الشرك ويحق القول علي الكافرين وجادلك عبد الله السجين الذي اصبح للشيطان عدو مبين ولامام المدعين من الناصحين وليس من علماء العصر ولااستاذ دين بل للتوحيد من المدافعين مااحتاج الحق لجدال فهو طاهر من الشرك الهجين الي من تعمل لليهود ام للملحدين وتضم لصدرك رئيس من الفاسدين الا لعنه الله علي الكاذبين
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :

    essam yahia june 10 at 12:03pm report
    تتهم عبدالله المعمر بأنه من المجرمين وهو فاسد ولكنه الآن حامي حدود المسلمين من الطاغوت والتحالف اللعين و تعطف على قاتل المسلمين وناهب أموال اليمن بائع البلاد وموانيها لعدو المسلمين مالكم كيف تحكمون انها مؤامره يتزعمها علماء فاسدون باعوا بآيات الله ثمنا قليلا وساروا مفسرين يفسدون علي المؤمنين دينهم كما كان ابليس لابونا حلافا مهين مقسما انه لمن الناصحين فما ان صدقه آدم اصبح من الاثمين وخرج الي الارض وشقاء مبين كفانا شقاء يا ابليس القرن العشرين فلا ولن يكن لك سلطان علي عباد الله المخلصين ولن تنال من وحدانيه من خلقنا بشركك الهجين انه الله الواحد الحق المبين رغم انف الذين هم بالقرآن مجادلين
    انتهى الاقتباس

    ومن ثم تردّ أحد النصيرات على هذا المعتدي فتقول عن بيانه ما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    والله إنه كلام لا يستهان به وننتظر رد الامام عليه بالحجه الدامغة حتي ننهي هذه النقاط ولا تكون عقبة في نشرنا لدعوه الامام ويتّخذها الناس حجة علينا
    انتهى الاقتباس
    من ثم نردّ على العضو (بالقرآن نحيا) وأقول: "فلماذا يا أَمَة تصفين منطق الرجل الضال بذلك؟ فلعلك لم تشاهدي بيان الشيطان عن طريق هذا الإنسان السجين؟ أم أنّك وجدتِ في بيانه نثر البيان الحقّ للقرآن؟ ولكنّني أجدُه يقول ما يلي: (وأنا سجين لا املك إلا قلبي العنيد ورقيب وعتيد)، فكيف يملك رقيب وعتيد! وهكذا نثر بيانه سجعٌ فارغٌ من الحقّ ليس إلا لَهْوَ الحديث ليضلّ عن سبيل الله، ونَعَمْ إنّ هذا الرجل لا يعلم أن الشيطان استخدمه أداةً ليصدّ عن الطريق الحقّ وعن اتّباع الصراط المستقيم؛ وبل هو من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ونعم إنّهم في العذاب مشتركون كونهم روحين في جسدٍ واحدٍ، وإنّما سوف ينطق مارد الشيطان على لسانه بين يدي الله فيقول:
    {قَالَ قَرِ‌ينُهُ رَ‌بَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ويا عجبي الشديد! فكيف أنّ هذا الرجل ترك كافة بيانات النّور الشفاء لما في الصدور ومن ثم نبذها وراء ظهره وصار يجادل أنّه لا ينبغي أن يصطفي الله من عبيده خليفةً في الأرض ويقول آتونا بالسلطان من محكم القرآن؟ فيسأل ويقول ما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    هل فهمتم سر اصراري فآتوني بالدليل القرآني ولا نكثر الجدال بل اتحدي الامام والانصار وجميع المتكلمين بلغة القرآن ان يثبتوا بدليل قرآني كلمه خليفه الله
    انتهى الاقتباس
    انتهى تحدي هذا الرجل الممسوس.

    ومن ثم نردّ عليه بفتوى الله مباشرةً من محكم كتابه:
    {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [ص:26].

    وذلك لكي يبلوَه الله فيما آتاه فجعله الله خليفة على ما آتاه من ملكه ليبلوَه الله فيما آتاه؛ أيشكر أم يكفر؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} صدق الله العظيم [سبأ:13].

    ويا رجل أعلمُ أنّك تريد برهاناً يقول (خليفة الله)، ومن ثم يردّ عليك الإمام المهدي وأقول: فلمن المُلك الذي مَلّكَهُ يا هذا واستخلف الله داوود عليه وسليمان عليه الصلاة والسلام؟ أليس ملكُ الله ليبلوَهم فيما آتاهم، أيشكرون أم يكفرون؟ ولذلك قال سليمان عليه الصلاة والسلام:
    {قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} صدق الله العظيم [النمل:40].

    وإنّما الخليفة هو الراعي لمن استخلفه الله عليهم وجميعهم مسؤولون بين يدي ربّهم عمّا استخلفهم الله عليه، وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته] متفق عليه، وعمّن استخلفكم الله عليه فأنتم عنه مسؤولون بين يدي الله، ولكن هذا الرجل الممسوس يذهب به الشيطان بعيداً أنّ الخليفة يعتبر خليفةً عن ذات الله، سبحانه! أفلا ترى كيف أنّ ناصر محمد اليماني يقول أنّه خليفة الله حتى جعل الرجل يغضب من ناصر محمد اليماني بغير الحقّ وأضلّ عصامَ قرينُه الشيطان ضلالاً بعيداً؟ وما أكثر هذا النوع من الممسوسين من الذين تتخبّطهم مسوس الشياطين وإنّهم ليصدّونهم عن السبيل ويحسبون أنّهم مهتدون كأمثال عصام هذا الذي نال بغضبٍ من الله ولم يقدّر ربّه حقّ قدره.

    وأمّا جومارت فأقول له وتالله الذي لا إله غيره إنّك نقلت إلينا بيان شيطانٍ رجيمٍ يريد أن يصدّكم عن طريق عصام عن الصراط المستقيم! ولسوف أحرق شيطانه وأفحمه بالحقّ فلا تحذف بيانه يا ابن عمر فصبرٌ جميلٌ حتى لا يعود أحد الأنصار لمثل ذلك أبداً، فكيف يا جومارت تجد في بيان الرجل شتماً كبيراً للإمام المهدي ناصر محمد اليماني ومن ثم تنقله إلى موقعنا؟! ولو كان كتبه بنفسه في موقعنا لقلنا لا مشكلة ونردّ عليه بالحقّ ونقيم عليه الحجّة، ولكنّ العجيب أنّك من نسخت بياناته إلى موقعنا برغم أنّه ليقول عدّو الله ما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    حان الوقت ياإمام المدعين ان يبطل الشرك ويحق القول علي الكافرين وجادلك عبد الله السجين الذي اصبح للشيطان عدو مبين ولامام المدعين من الناصحين وليس من علماء العصر ولااستاذ دين بل للتوحيد من المدافعين مااحتاج الحق لجدال فهو طاهر من الشرك الهجين الي من تعمل لليهود ام للملحدين وتضم لصدرك رئيس من الفاسدين الا لعنه الله علي الكاذبين
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :

    essam yahia june 10 at 12:03pm report
    تتهم عبدالله المعمر بأنه من المجرمين وهو فاسد ولكنه الأن حامي حدود المسلمين من الطاغوت والتحالف اللعين و تعطف علي قاتل المسلمين وناهب اموال اليمن بائع البلاد وموانيها لعدو المسلمين مالكم كيف تحكمون انها مؤامره يتزعمها علماء فاسدون باعوا بآيات الله ثمنا قليلا وساروا مفسرين يفسدون علي المؤمنين دينهم كما كان ابليس لابونا حلافا مهين مقسما انه لمن الناصحين فماان صدقه آدم اصبح من الاثمين وخرج الي الارض وشقاء مبين كفانا شقاء ياابليس القرن العشرين فلا ولن يكن لك سلطان علي عباد الله المخلصين ولن تنال من وحدانيه من خلقنا بشركك الهجين انه الله الواحد الحق المبين رغم انف الذين هم بالقرآن مجادلين
    انتهى الاقتباس

    ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فهل استشطت غضباً نظراً لفتوانا في معمّر القذافي أنّه لمن الظالمين؟ فما أشبه معمّر بك فهو كذلك يتخبّطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ فيجعله يرى نفسه من أعظم النّاس لدرجة أنّه يقول: "أي شعب لا يحب معمّر فلا يستحق الحياة"! ويوجد في جسد معمّر شيطانٌ فهو له قرين ويصدّه عن الصراط المستقيم كما يصدّك، ولكن قد يولّي الله على معمّر من هو أظلم من معمّر وأطغى، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٢٩} صدق الله العظيم [الأنعام]، كما ولّى الله على صدام من قبل، والجزاء من جنس العمل.

    وأمّا أنت يا عصام يحيى، وتالله إنّي أرى بك في السجن رحمة من الله بالمؤمنين كونك من الذين يصدّون عن الصراط المستقيم بغير تعمّدٍ منهم، بمعنى أنّك يا عصام يحيى لست من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذكر؛ بل من الذين قال الله تعالى:
    {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ويا رجل، ألا يكفيك ما أنت فيه من البلاء؟ ألم ترجع إلى الله فتغتنم الفرصة في السجن لحفظ كتاب الله وتدبّر بيان آياته؟ ولكنّي لم أجدك تجادلنا بآيات الله ولن يجادلني بها قرينك كونه يعلم أنّي سوف آتيك ببيانها وأحسن تأويلاً وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً؛ بل يأتينا قرينك بمجرد زخرف القول غروراً للآخرين، مجرد نثرٍ لا قيمة له ولا وزناً.

    فاستغفر الله يا جومارت ويا أختي الكريمة (بالقرآن نحيا) برغم أنّكِ من الذين شدّ الله بهم أزري ومن المكرّمين، وتالله إنّي أشكّ أنّك لم تكوني تعلمين بتهجّم الشيطان علينا عن طريق هذا الإنسان عصام الذي أضلّه الله بعدما بيّن له ما يتّقيه من الحقّ، وقال الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:115].

    فقد تبيّن للإمام ناصر محمد اليماني شأن عصام يحيى منذ زمنٍ أنّ عصام من الذين قيَّض الله له قريناً من الشياطين، وعلمت أنّ الشيطان سوف يعدّ مكراً عن طريق عصام وهو لا يعلم كون الشيطان دفع عصام بادئ الأمر إلى التصديق بالإمام ناصر محمد اليماني ولكنّي اكتشفت حيلة ذلك المارد وأنّه يريد أن يضلّني عن طريق عصام يحيى، ولكنّه عجز عن إضلال ناصر محمد اليماني كونه وجد أنّ ناصر محمد اليماني لم يأبه لقوله شيئاً، فكم وكم توسّط عن طريق الأنصار للتواصل مع الإمام المهدي بكل حيلةٍ ووسيلةٍ وها هو الآن انكشف للجميع أمره، وتبيّن لكم لماذا ناصر محمد اليماني كان مُعرِضاً عن هذا الرجل الممسوس، برغم أنّه اتّصل بي ذات مرةٍ ولم أستطع أن أجرح شعوره فأقول له يا أخي الكريم أنّه يوجد فيك مسّ شيطانٍ رجيمٍ، ولكنّي أوصيتُه بقراءة البيانات بتدبّرٍ، فقلت في نفسي لعلها تحرق المسّ الذي فيه إن كان من الباحثين عن الحقّ، ولكنّه أفتاكم بلسانه وقلمه وقال أنّه ليس من الباحثين عن الحقّ ونقتبس ما يلي من بيانه:

    اقتباس المشاركة :
    اشهد الله اننا للحق مدافعون ولسنا له باحثون فما استطاع انس ولا جان ان يكونوا للحق مخفون
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: وتالله إنّك لمجنون ومن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من الذين تتخبطهم مسوس الشياطين فيصدّونهم عن سبيل الحقّ ويحسبون أنّهم مهتدون، إنّا لله وإنّا إليه لراجعون والحكم لله وهو خير الحاكمين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5234 من موضوع إجابة الإمام المهديّ على المُسَمَّى moiami ..


    - 7 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    01 - ربيع الثّاني - 1430 هـ
    28 - 03 - 2009 مـ
    11:00 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1004
    ____________



    الفَرقُ العظيمُ بين عصَا موسى وعِصِيِّ وحِبَال السَّحَرَة ..


    بِسمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على خاتمِ الأنبياء والمُرسَلِين وآله الطّيِّبين الطّاهرين والتّابِعين للحقّ إلى يوم الدِّين، وبعد..
    يا مُسلِم؛ ما هكذا تُورَدُ الإبِل يا مُسلِم، فتَعال لأعلِّمَك الفَرقَ العظيم بين عصَا موسى وعِصِيّ وحِبَالِ السَّحَرَة، فأمّا عِصِيّ وحِبَال السّحَرَة فهي لا شيء في الحقيقة حتى بنِسبة 1 في الترّليُون أو بنِسبةِ واحدٍ في البِليُون أو بنِسبةٍ واحدةٍ في المليار أو بنِسبةِ واحدٍ في المليون أو بنِسبةِ واحدٍ في الألف أو بنِسبةِ واحدٍ في المائة أو حتى بنِسبةِ واحدٍ في العُشُرِ!

    إذًا النّتيجة لِحقيقة عِصِيّ وحِبالِ السَّحَرَة هي صِفر في المائة، أي لا شيء، ومِثله كمِثل سَرابٍ بقِيعَةٍ يَحسَبُه الظَّمآنُ ماءً ويَراهُ بعَينِه ماءً لا شَكَّ ولا رَيبَ؛ حتى إذا جاءَه لم يَجِد شيئًا في الحقيقة على الواقِع ولا حتى جُزء مِن نُقطةِ ماءٍ، أي لا شيء، ثم يَموتُ مِن الظَّمَأ ولم يُغنِ عنه مِن ظمَئِه شيئًا، وكذلك حِبالُ وعِصِيُّ السّحَرَة ليس لها أيّة حقيقةٍ مِمّا يَراهُ النّاظِرون، وإنّما في خيَالِ الأعيُن يُخيَّلُ إليهم مِن سِحرِهِم أنّها تَسعَى، ولكن لو ذَهبَ فرعون إلى عِصِيّ وحِبالِ السّحَرَة، وأمَرَهم أن يُمسِكوا حِبَالَهم وعِصِيَّهم التي يَراها ثَعابِين فيأمُرهُم أن يُمسِكوها مِن رؤوسها؛ وذلك حتى يَجرُؤ على لمسِها بيَدِه، ومِن ثمّ يُمسُك مُؤخِّرتها بيده؛ فسوف يَجِدُ الحَبلَ في مَلمَسِ اليَد هو حَبلٌ ولم يَتَحوَّل إلى شيءٍ آخر وباقٍ كما هو حَبلٌ، وكذلك العِصِيّ يَجِدُها في قَبضَة يَدِه عِصِيًّا مِن العُودِ ومَلمَسُها عُودٌ ولم تَتغيَّر فتتحوّل إلى شيءٍ آخر، وبقيّة العِصِيّ كما هي في حقيقتها عِصِيٌّ مِن عُودٍ، فيُدرِكُ ذلك فرعون لو فعَلَ ذلك أنّ عِصِيّ وحبال السّحرة لم تتَحوّل إلى ثعابين كما تُرى في خَيالِ الأعيُنِ، وإنّما كسَراٍب بقِيعَةٍ يَحسَبُه الظَّمآنُ ماءً حتى إذا جاءه لم يَجِدهُ شيئًا ولم يَجِد حتى قطرةً واحِدةً في الحقيقة؛ برغمِ أنّه كان يَراهُ على بُعْدٍ مِنه ماءً لا شكّ ولا رَيبَ في بَصَرِ الأعيُنِ.

    المُهِمّ.. ومِن ثمّ يتوجَّهُ فرعون إلى عصَا موسى عليه الصّلاة والسّلام ويقول له: "أمسِك ثُعبانَك برأسِه حتى أتأكَّدَ مِن مَلمَسِه وحَياتِه وحَركَتِه يا موسى"، ومِن ثمّ يَفرِكُ ذَيلَ ثُعبانِ موسى فرعونُ بيَدِه وسوف يَجِدُها تَهُزُّه فتَركُضُه بِذَيلِها الضَّخمِ فيَقَعُ مِن مَقامِه، ومِن ثمّ يَتبيَّنُ له الفَرقُ بين سِحرِ التَّخيِيلِ والحقيقة، فوَجدَ سِحرَ التَّخيِيلِ ليس له أيّ أساسٍ مِن الحقيقة على الواقِع الحقيقيّ، وأمّا ثعبان موسى والتي كانت عَصًا فهي حقًّا تحَوّلَت بقُدرَة الله كُن فيكون إلى ثُعبانٍ مُبينٍ، بل وأكلَت جميع عِصِيّ وحِبالِ السّحَرَة وابتَلعَتها أجمعين في بَطنِها وكأنّها وحشٌ كاسِرٌ يَبتَلِعُ أيّ شيءٍ، فنزل الرُّعبُ الشّديد منها لدى السَّحَرَة فخَشوا أن تَبتَلعَهم فخَرُّوا لله ساجِدين تائِبين نظَرًا لخَلفِيَّتِهم عن السِّحر فهم يعلَمونَ أنّها آيةٌ حقيقةٌ على الواقِع الحقيقيّ وليسَت كمِثل عِصِيّهم التي لم تتَحوَّل إلى شيءٍ آخر، وإنّما يُخيَّلُ للنَّاظِرين أنّها ثعابين تَسعى وهي في الحقيقة لم تتَحوَّل شيئًا وإنّما في خَيالِ الأعيُنِ.

    وأمّا عصَا موسى فقد عَلِموا أنّها ثعبانٌ مُبينٌ وبلَغَت قلوبُهم الحَناجِرَ مِن شِدّةِ الفَزَعِ مِن هذا الثّعبان العظيم؛ أضخَمُ وأعظمُ وأكبرُ ثُعبانٍ على وجهِ الأرض؛ بل خَشِي السَّحَرةُ أن تَبتَلِعَهم فوقَ عِصِيّهم وحِبالِهم وفَرُّوا مِن الله إليه فخَرّوا له ساجِدين.

    وأمّا فرعون فيَظُنّ عصَا موسى ليسَت إلا مِثلها كمِثل عِصِيّ وحِبالِ السّحَرَة وإنّما لديه علمٌ أوسَع منهم؛ بل قال إنّه لكبيركُم الذي عَلّمَكُم السِّحرَ، ولو عَلِم فرعون أنّها ثُعبانٌ مُبينٌ لوَلِّى مُدبرًا ولم يُعَقِّب كما وَلّى موسى - عليه الصّلاة والسّلام - منها في الوادي المُقدَّسِ طُوى بعد أن خَلعَ نَعلَيهِ بأمرٍ مِن ربّه، ومِن ثمّ سأله الله وما تِلكَ بيمينِكَ يا موسى؟ وذلك حتى يأتِي التّعريفُ مِن موسى لِعَصَاهُ ليعلم الناس إنّما هي عَصًا عادِيّة، ولو لم يَسأله هذا السّؤال لجَعلتُم لها أعظمَ أسطورةٍ؛ أنّها مِن ثعابين الجنّة أتَت مِن السّماواتِ العُلى مِن عند سِدرةِ المُنتَهى، ومِن ثمّ يُصَدِّقُ الذين لا يَعقِلون فيُضيِّعون التِّبيَان لقُدرَة الله كن فيكون، ولذلك سَأله الله وهو يَعلمُ أنّها عَصا، وإنّما لكي يأتي لها تَعريفٌ مِن موسى لتَعلَموا أنتم أنّها عَصا كمِثل أيّ عصَا، حتى إذا جاء التّعريفُ؛ أمَرَهُ الله أن يُلقِيها ليُري موسى والمؤمنين عَجائبَ قُدرَتِه - سبحانه - الذي إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، فأمَرَه أن يُلقِي بالعَصا؛ فإذا هي ثُعبانٌ مُبينٌ بكن فيكون فوَلّى موسى مُدبِرًا ولم يُعَقِّب، ومعنى قول الله تعالى ولم يُعقِّب على المكان ليأخُذَ حِذاءَه؛ بل وَلّى حافِيَ القَدَمين، وهو المَوقِفُ الذي أعلمُ عِلمَ اليَقينِ أنّه ضَحِكَ الله منه وهو دائمًا غَضبان مِن ظُلمِ عبادِه لأنفسِهم، ومِن ثمّ نادى موسى أن يَرجِعَ ولا يَخافَ وإنّه لا يخافُ لديَّ المُرسَلُون، وأنزَلَ السَّكينة على قلبِه وعادَ فنظرَ إليها؛ فإذا هي ثُعبانٌ عظيمٌ لم يرَ قطُّ مِثلَه في حياتِه، ومِن ثمّ أمَرَه الله أن يأخُذَها وسَيُعيدُها سيرتَها الأولى فتَعود إلى عَصًا كما كانت، وأمَرَه أن يَذهبَ إلى فرعون وأنّها آية للتَّصديقِ، وكذلك يَده يَجعَلُ فيها نورًا يَكادُ أن يَختَطِفَ الأبصارَ في وَضَحِ النّهار، ألا وإنّ الفَرقَ لعظيمٌ بين السِّحرِ وبين الحقيقة كالفَرقِ بين سَرابٍ بقِيعَةٍ والمُحيط الهادي، فأمّا سَرابُ البقِيعَة فلن تَجِدَ حقيقةً للماء الذي رأيتَه عن بُعدٍ حتى إذا أتَيتَ إليه لم تَجِدهُ شيئًا، وأما المُحيط الهادي فأنت رأيتَه بحرًا عظيمًا عن بُعد حتى إذا جِئتَ إليه فإذا هو حقًّا بَحرٌ عظيمٌ تَغُورُ فيه الجبالُ الشَّامِخات.

    ولكنّك أخي الكريم كِدتَ أن تَصنعَ دِعايَةً للباطِل وكأنّ السِّحر كالحقيقة! وإنّما سِحرٌ في لفظِ القرآن وكأنّه حقيقة وليس إلا القرآن وصفُه سِحر، وأخطأتَ بارك الله فيك وغفَرَ لك أخي الكريم، وإنّما صَنعُوا كيد ساحِرٍ ولا يُفلِحُ السّاحرُ حيث أتى، أعاذك الله مِن سِحرهِم ومَكرِهِم، ولقد عَلِموا لمَن اشتَراه ما له في الآخرة مِن خَلاقٍ ولبِئسَ ما شَروا به أنفسَهم لو كانوا يَعلَمون، فتوبوا إلى الله يا مَعشَر السَّاحرين، وإن لم تتوبوا فإنّا فَوقَكم قاهِرون، ولن تستطيعوا أن تسحَروا أعيُنَ الناس في عَصرِ المهديّ المنتظَر لأنّه بعِلمِه يَكشِفُ حقيقة سِحرِكم أنّه لا شيء على الواقِعِ الحقيقيّ، ولكنّ المُشكِلة لدى النّاس في الأمَمِ الأولى هو أنّهم لم يَستَطيعوا أن يُفَرّقُوا بين السِّحرِ والمُعجِزة وما يَكشِفُ حقيقة سِحرِ التَّخيِيلِ هو المَلمَسُ باليَد فلا تَجِد حقيقةً لِمَا أراكَ السّاحِر.

    وعلى سبيل المِثال لو قال محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لقومِه: "سوف يتَنزَّلُ عليكم كتابٌ في يوم الجمعة ظُهرًا من السّماء السّاعة الثّانية عشر، فعَليكم يا قريش بالحُضورِ جميعًا في المكان المَعلومِ لا أخْلِفُه لا أنا ولا أنتم في مكانٍ سوَى عند المسجد الحرام"، ومِن ثمّ قالت قريش: "بل سوف نُحضِرُ السّحرة يُنزِلونَ كُتبًا مِن السّماء كمِثل كتابك الذي تُريد أن تُخيِّل إلينا أنّه يَنزِلُ مِن السّماء"، ومِن ثم يأتي السّحرة ويبدَأون بتَنزيلِ الكُتُب، ومِن ثمّ يَتلقَّفُ الكتابَ أحَدُ كفّار قريش ليُمسِكَه بيَده فسوفَ يُمسِكُ هواءً (لا شيء) وإنّما تَخييلٌ في النَّظر، ومِن ثمّ يتَنزَّلُ القرآن العظيم في كتابٍ مِن عند ربّ العالَمين، ومِن ثمّ يتَلقَّفه الوليد بن المغيرة فيُمسِكُه بيَدِه فإذا هو كتابٌ حقًّا على الواقِع الحقيقي، ومِن ثمّ يَلمسُه كفّار قريش بأيدِيهم أجمعين لقالوا: "إنّما هذا سِحرٌ مُبينٌ". ويا سبحان الله كيف سِحرٌ وقد لمَسوهُ بأيديهم! أفلا يَعقِلون؟

    ولكنّ الكُفر بالمُعجِزة - آية التَّصديقِ - لا يَتلوها إلا العَذابُ، ولذلك عَلِم الله أنّهم لن يُؤمِنوا، ولو عَلِمَ بإيمانِهم بالحقّ لنزّل القرآن عليهم وهم يَنظُرون، وحتى لا يُعذِّبهم الله نَزلَ به جبريل الأمين باللَّفظِ، ويَتِمّ تَسجيله في رقٍّ مَنشورٍ، وقال الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وسَلامٌ على المُرسَلِين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 35539 من موضوع من يحب أن يغفر الله له ذنوبَه فليغفرْ لعباده، وإلى البيان الحقّ لآياتٍ في الكتاب ذكرى لأولي الألباب..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 04 - 1433 هـ
    06 - 03 - 2012 مـ
    06:35 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=35530
    ــــــــــــــــــــ



    من يحب أن يغفر الله له ذنوبَه فليغفرْ لعباده، وإلى البيان الحقّ لآياتٍ في الكتاب ذكرى لأولي الألباب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع التوّابين المتطهّرين إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    يا أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، يا صفوة البشريّة وخير البريّة، منكم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {
    وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [الشورى].

    فلا يزال الإمام المهدي يستوصيكم بالعفو عن الناس الضالّين والجاهلين، فقد تسمعون منهم ما يؤذيكم حين تدعونهم إلى اتّباع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فسوف يصِفُكُم الضالّون الجاهلون بأنّكم فقدتم عقولكم! ودليلهم على ذلك في نظرهم هو تصديقكم للإمام ناصر محمد اليماني فيقولون: بل اسم المهديّ المنتظَر (محمد بن عبد الله) كما يعتقد أهل السُّنّة والجماعة، أو يقولون: بل اسم المهديّ المنتظَر (محمد بن الحسن العسكري) كما يعتقد الشيعة الاثنا عشر، ومنهم من ترون أنّ وجهه قد احمرَّ من شدة الغضب وقد يهمّ بلعنكم أو يُعرِض عن لعنكم خشية منكم، ومن ثم يلعن الإمام ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً مما يستشيط الأنصار غضباً شديداً كونهم يعلمون أنَّ هذا اللَّعان قد لعن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، ومن الأنصار من يريد أن يثأر للإمام المهدي فيلعن من لعنه لعناً كبيراً، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: ولكنّ المهديّ المنتظَر قد أعلن العفو عنهم من قبل الحدث، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي أحببت ربّي بالحبّ الأعظم وأريد من ربّي أن يغفر ذنوبهم وذنوب عبده معهم، أفلا تعلمون أنّكم حين تغفرون وتصفحون عن عباد الله فإنّ الله يردّ عليكم من فوق عرشه العظيم وحجابه فيقول: "عبدي لست أكرم من ربِّك بل ربُّك هو خير الغافرين فكذلك ربُّك غفر ذنبك كما غفرت لهم". فمَن يحب أن يغفر الله له فليغفر للناس، فذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {
    وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [النور:22]؛ بمعنى أفلا تحبّون أن يغفر الله لكم فاغفروا لعبادي أغفر لكم، وربّكم أكرم منكم وهو خير الغافرين.

    اللهم إنّي عبدك أشهدك أنّي قد غفرت فعفوت عن عبادك أجمعين؛ كلُّ من كان عليه ذنب لي في هذه الحياة، اللهم فاغفر لهم ظلمهم في حقِّ عبدك إنّك أنت الغفور الرَّحيم، ماعدا الشياطين منهم، اللهم فاحكم بيني وبينهم بالفتح من عندك بالحقّ وأنت خير الفاتحين، وسلامٌ على المرسَلين والحمد للهِ ربِّ العالمين.

    ولربّما يودّ أحد أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا إمامي وكيف نميّز شياطين الجنّ والإنس المغضوب عليهم من الضالين؟"، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: بالعفو عنهم حين الغضب منهم، فإذا كان من الضالّين فسوف تجدون أنه تأثّر واعتذر منكم فيرى نفسه حقيراً إلى أخلاقكم العالية، فإذا لم يصدِّق بالإمام المهدي ناصر محمد اليماني فأضعف الإيمان سوف تجدونه يعتذر إليكم عمَّ بدر منه، وأما المغضوب عليهم فلن يزيدهم عفوكم عنهم إلا استكباراً وغروراً وتعالياً بغير الحقّ، فيتبيَّن أنّ الذي أمامكم شيطانَين لاثنين أحدهما ظاهرٌ وهو شيطان البشر والآخر يخنس داخل جسده فهو له قرين، وكذلك تعرفون في وجوههم المنكر وهو شيطانه المريد حين يسمع من فاهكم البيان الحقّ للقرآن العظيم يكادون يسطون بالذين يتلون، فيهمّوا بضربهم كونهم تضايقوا ممّا يسمعون من آيات القرآن العظيم في البيان الحقّ، وسبب تضايقهم هو أنّ الله أحرق شياطينهم بنور الآيات البيّنات في القرآن العظيم، ولكنّ نار جهنّم أشدّ حريقاً لو كانوا يتفكّرون، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [الحج:72].

    فاستعيذوا بالله منهم حين قراءة القرآن كون القرآن يحرقهم، وقد يحاولون أن يؤذوكم عن طريق قُرَنائِهم من البشر فتمتد أيديهم لأذيّتِكم ولذلك أمركم الله عند قراءة القرآن أن تستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَ‌أْتَ الْقُرْ‌آنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّ‌جِيمِ ﴿٩٨﴾ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَ‌بِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٩٩﴾ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِ‌كُونَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وأمركم الله بذلك كون الشياطين قد يحاولون أذيّتكم بأيدي أوليائِهم من شياطين البشر، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}صدق الله العظيم، وإنّما يقصد بالمنكر أي أَعْرَاضُ مسّ الشيطان الرجيم، وما أشبه تلك الأعراض بأعراض المرضى بمسوس الشياطين من المؤمنين، فلا نقصدهم شيئاً، فإيّاكم أن تظلِموهم فتظنّون فيهم بغير الحقّ كون من المؤمنين من يبتليه الله بمسِّ شيطانٍ رجيمٍ يتخبّطه ليؤذيه كونه ليس من أولياء الشياطين، وأولئك قد جعل الله آيات الكتاب البيّنات المحكمات للمسوس التي تؤذيهم لبالمرصاد فتحرق المسوس التي تتخبّط أجسادهم، تصديقاً لقول الله تعالى:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وإنّما القرآن هدًى للذين آمنوا ويشفي أمراضهم فيطهّرهم من الأرواح الشيطانيّة الخبيثة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فهو شفاء من الوسواس الخنّاس في صدور الناس خَفيٌ شيطانٌ مَريدٌ، وأمّا شياطين الناس فيعيذكم الله منهم بأيديكم، وتوكلوا على الله فلا تخافوا من شياطين الجنّ مهما كثروا فوالله الذي لا إله غيره لو علِم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بأنّه يسكن الشعب الفلاني ترليون ترليون شيطانٍ رجيمٍ من الجنّ لذهبت إلى شعبهم نصف الليل متحدّياً لهم جميعاً أن يؤذوني إن استطاعوا. ولربّما يودّ أحدُ أحبّتي الأنصار أن يقول: "يا إمامي ولماذا لا تخاف منهم وأنت لا تراهم فتذهب إلى شعبهم وهم ترليون ترليون وأنت لوحدك؟"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول:
    {
    قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
    {
    وَعَلَى اللَّـهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:23].
    {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} صدق الله العظيم [الطلاق:3].

    وبِغضّ النظر عن ذنوبكم فلا يفتنكم الذين لا يعلمون فيقولون لن يستجيب الله لكم كون لكم ذنوب! فقولوا: إنَّ اللهَ غفّارُ الذنوب فنحن لا ننتظر الإجابة منه سبحانه بسبب أعمالنا بل نرجو الإجابة منه بسبب رحمته التي كتب على نفسه وكرمه، فمن أكرم من الله أرحم الراحمين؟

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4989 من موضوع ردّ الإمام على العضو صبري: ولا تتَّبِع الأرقام فتدخلك في أوهامٍ يا أخي صبري ..


    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 11 - 1429 هـ
    18 - 11 - 2008 مـ
    05:25 صباحاً
    __________



    ردّ الإمام على العضو صبري: ولا تتَّبِع الأرقام فتدخلك في أوهامٍ يا أخي صبري ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله، وأشهد أن تفسير القرآن بأرقام آياته عِلم ما أنزل الله به من سلطانٍ وهو مكرٌ خبيثٌ من الشيطان لكي تحرّفوا كلام الله عن مواضعه بالبيان الذي ما أنزل الله به من سلطانٍ، ولكنّي أُفسِّر القرآن بلفظ القرآن وليس بأرقام آياته وإنّما الأرقام لكي يسهل على الباحث معرفة رقم الآية فتقول له السورة كذا وكذا ورقم الآية كذا وكذا ولكنكم جعلتم من الأرقام أسطورة تخالف الحقّ، وإن صادف معكم بعض الأرقام ولكن أكثرها سوف تكون مخالفة للحقّ ولذلك أصبح علماً باطلاً، فلا يحزنك أن أفتيتك أنه علمٌ باطلٌ؛ بل خطيرٌ أيضاً يخرج النّاس من النّور إلى الظلمات فيحرّفون كلام الله عن مواضعه عن طريق البيان بالأرقام، ولو كنت أتَّبِع الأرقام مثلكم لوجدت في قول الله تعالى بُرهاناً لي بالرقم بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً. قال الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].

    ومن ثمّ أقول إنّ الذي سوف يُبيِّن حقيقة هذه الآية الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر والدليل رقم الآية (12)، ولكنّي أشهد أنّ الرقم (12) ليس إلّا رقم الآية فحسب وليس له أيّ علاقة بالإمام الثاني عشر حتى وإن صادف في آيات التّصديق للمهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر ناصر محمد اليماني، وبيّنت لهم حقيقة الأراضين السبع على الواقع الحقيقي ولكنّي لم أحاجّهم بالرقم شيئاً لأنّي أعلم أنه وإن صادف في آيات التّصديق فلن تستمر معي المسألة وسرعان ما تُضِلّني الأرقام عن الحقّ في مواضع أُخَر..

    ولذلك لا أتَّبِع الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، وأفتي بالبيان لآياتٍ في القرآن فآتي ببيانهن من ذات القرآن وفي نفس وقلب الموضوع فأُبيِّن كلام الله بكلام الله وسنّة رسوله الحقّ التي إمّا أن تتفق مع ما جاء في القرآن أو لا تخالفه شيئاً.

    ويا صاحب الأرقام، اتّبعني أهدك صراطاً سوياً ولا تتبع الأرقام فتدخلك في أوهامٍ يا أخي صبري إن الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً. ولقد أعجبتك فتوى ناصر محمد اليماني عن سرّ الأحرف في القرآن وصدَّقتني حتى تقول إن {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾} [ص]، هو صبري والرمز (ص) أي صبري وسوف يأتي غيرك اسمه قاسم فيقول إن الرمز (ق) يرمز لاسمه قاسم فيُضِلّكم الشيطان عن الحقّ بعد إذ بيّن لكم الله ما تتقون.

    وأمّا (ن)، فإذا قال لكم ناصر محمد اليماني إنّ (ن) هي رمز من أحرف اسم المهديّ المنتظَر الذي يأتيه الله علم الكتاب نصرة لمحمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإذا لم يكن (ن) هو حقاً رمزٌ من أحرف الاسم ناصر محمد فبقي معي السلطان على ذلك وهو أن آتيكم بعلم الكتاب حتى لا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلّا غلبته بعلمٍ وسلطانٍ حتى إذا ألجمت علماء الأمّة جميعاً فهنا سوف يعترفون أنّ (ن) هو حقاً رمز ناصر محمد اليماني.

    والأخ (صبري) يقول أن الرمز (ص) هو رمز لاسمه صبري، ولا حول قوة إلّا بالله! ومن ثمّ يُضِلّه الشيطان عن طريق الأرقام. فيا أخي صبري أقسم بربّ العالمين أنّ الشيطان قد أخرجك عن الصراط المستقيم وأدخل برأسك أوهاماً وأدخلك في متاهات والأيام بيننا، وحتى وإن صدَّقتني بالبيان الحقّ للقرآن في بعض ما وافق هواك كمثال بياني للأحرف أنها رموز لأسماء بشر فقلت إذاً (ص) تعني صبري فإذاً لم يزدك البيان إلّا عمًى عليك لأنَّك تريد أن تصدِّق ببعضٍ؛ وهو ما وافق هواك وتنكر بعضاً وهو ما خالف لأوهامك، إذاً لا تريد إلّا ما رسخ في رأسك وتفتقد السلطان في جميع علومك بالأرقام وهذه بدعة، أي تفسير القرآن بالأرقام، وكُلّ بدعةٍ ضلالةٍ وكلّ صاحب ضلالة من حطب جهنّم. وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ولربّما يستغرب آخرون لماذا ناصر محمد اليماني شديدٌ في ردّه على صبري برغم أنّ صبري لا يزال حديث الحوار مع ناصر محمد اليماني؛ بل أوّل بيان لـ (حطة) ليس إلّا بياناً واحداً فلماذا الردّ كان شديداً من ناصر محمد اليماني ومن أول وهلةٍ على (حطة)؟ ومن ثمّ أقول لهم: سبق وأن حاورني صبري والذي هو (حطة) في الماسنجر وعرفت ما برأسه وقريباً سوف يدّعي النّبوة؛ بل ويقول أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليس خاتم المُرسَلين. فأثبت لنا يا أخ صبري الذي رمزه ((حطة)) في طاولة الحوار فآتني بالبرهان أن محمداً رسول الله ليس بخاتم المُرسَلين برغم أنَّك تعترف أنه خاتم النّبيين ولكنك تنكر أنه خاتم المُرسَلين. وأقول لك يا صبري أعندك سلطان بهذا أم تقول على الله ما لا تعلم؟ فإن كان لديك سلطان فأتنا به إن كنت من الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4990 من موضوع ردّ الإمام على العضو صبري: ولا تتَّبِع الأرقام فتدخلك في أوهامٍ يا أخي صبري ..


    - 2 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 11 - 1429 هـ
    19 - 11 - 2008 مـ
    03:28 صباحاً
    ــــــــــــ



    إلى مسّ الشيطان ورسوله صبري ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين النّبي الأُمي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار وسلّم تسليماً كثيراً وعلى التَّابعين للذكر كتاب الله المنير القرآن المحفوظ وليس على صبري رسول المسّ المرفوض، وبعد..

    ويا معشر علماء الأمّة، إنّ صبري من الذين اعترتهم مسوس الشياطين فتوسوس لهم بغير الحقّ أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، فيوهمونهم أنّ الآية الفلانية يقصدك الله بها وكذلك الحرف الفلاني وكذلك الرقم الفلاني فيجعله مقتنعاً بما يوسوس له به وأن يقول على الله غير الحقّ فيدّعي النّبوة أو المهديّة، وما أكثر هؤلاء من قبل عصر ظهور المهديّ المنتظَر وفي عصر الظهور، وذلك مكرٌ خطيرٌ وخبيثٌ من الشياطين، حتى إذا جاءكم المهديّ المُنتظَر الحقّ من ربّكم تقولون إنّه كمثل صبري وأمثاله، ولكن الله جعل لكم عقولاً إن استخدمتموها فسوف ترون الحقّ جليّاً والباطل باطلاً، ولكن أكثرهم لا يعلم بهم النّاس إلّا أهلهم وذويهم وقراهم، فبالله عليكم يا أولي الألباب هل ترون ناصر محمد اليماني مثله كمثل هؤلاء أمثال صبري مسكينًا مريضًا يتخبطه مسّ شيطان رجيم ليقول على الرحمن غير الحقّ أنه رسول كريم؟ وحين تنظرون إلى أدلّته تجبركم أنفسكم على الضحك حتى ولو كنتم غاضبين من ادّعائه أنه رسولٌ من ربّ العالمين، ولكنّي سوف أردّ عليه شفاه الله فهو أرحم به من عبده وأقول: يا صبري هداك الله وشفاك، فسوف أوجه لك سؤالاً: لماذا قال الله في مُحكم كتابه: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].

    والسؤال هو لماذا لم يقل: (ولكن رسول الله وخاتم المُرسَلين)؛ بل قال: {وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم؟
    وذلك يا صبري لأنّ كُلّ رسولٍ هو كذلك نبيّ وليس كُلّ نبيّ رسولاً، وأراد الله أن يُعلّم النّاس بأنه لن يأتيهم من بعد محمدٍ رسول الله نبيٌّ ولا رسولٌ.

    وأريد أن أبيّن لك الحكمة لماذا لم يقل: (ولكن رسول الله وخاتم المُرسَلين)، فلو قال ذلك لعلمنا أن عصر النّبوة لا يزال ساري المفعول في الأجيال، ولكنّ الله أراد أن يُبيّن لصبري وغيره والنّاس أجمعين أن محمداً رسول الله هو خاتم الرسل والأنبياء، وذلك لأن كُلَّ رسول نبيٌّ وليس كلّ نبيّ رسولاً، وقد اشترك جميع الرسل والأنبياء في تسمية (النبيّ فلان) مثل نبيّ الله داوود ونبيّ الله سليمان؛ نبيّ الله موسى؛ نبيّ الله هارون؛ نبيّ الله يوسف؛ نبيّ الله زكريا؛ نبيّ الله يحيى؛ نبيّ الله عيسى؛ نبيّ الله محمد عليهم الصلاة والتسليم، فنجد أنّ كلمة (نبيّ) أُطلقت عليهم جميعاً سواء الرُسل منهم الذين تتنزل عليهم الكتب أو الأنبياء الذين هم أنبياء وليسوا مُرسَلين فنجد أنّ كلهم يُطلق عليهم اسم (نبيّ)، بمعنى أنّ كلّ رسول نبيّ وليس كُل نبيّ رسولا، وإن خاطبته الملائكة ولم يتنزل عليه كتاب فهو نبيّ وليس رسولاً وإنما المُرسَلون الذين يبتعثهم الله بالكتب. المهم ما أريد أن أبيّنه لك هي الحكمة من قول الله تعالى: {وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم، فبما أن الاسم (نبيّ) يُطلق على الرُسل والأنبياء وحتى يعلم المسلمون أنّه لا نبيّ ولا رسولٌ من بعد محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولذلك قال الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، بمعنى أنه لا رسولٌ ولا نبيٌّ بعد محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فاتَّقِ الله يا صبري ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً، وأنت الآن تتبع خطوات الشيطان وتنفذ أمر الشيطان وليس أمر الرحمن، وتذكر قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهو ما يفعله صبري بالضبط يوجد فيه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ فيأمره أن يقول على الله ما لا يعلم، فيوهمه بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً بغير سلطانٍ واضحٍ وبيِّنٍ للعالمين. وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين.

    وأقسم بالله العظيم أنه يتخبطك مسُّ شيطانٍ رجيمٍ يريد أن يُضِلّك عن سبيل الله يا صبري فتقول على الله بغير الحقّ، فاذهب أخي الكريم إلى شيخٍ يقرأ القرآن فيتلو عليك قدر ساعة كاملة حتى يتبيّن لك أنّ فيك مسٌّ يوسوس لك بغير الحقّ إنّي لك لمن الناصحين، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم، إنّا لله وإنا إليه لراجعون..

    أخو المسلمين في الدّين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4635 من موضوع المهديّ المنتظَر يحذّر النّصارى والمسلمين واليهود ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    24 - شوال - 1428 هـ
    05 - 11 - 2007 مـ
    09:17 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://ftp.nasser-alyamani.org/showthread.php?p=208

    ـــــــــــــــــــ


    المهديّ المنتظَر يحذّر النّصارى والمسلمين واليهود ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المنتظر إلى النّصارى والمسلمين واليهود والنّاس أجمعين، والسلام على من اتّبع الهدى وبعد..

    قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} صدق الله العظيم [النساء:48]. يا معشر المسلمين، إنه لا يؤمن أكثركم بالله إلا وهم مشركون به عبادَه المقربين، ويا معشر النّصارى لقد ضللتم عن الصراط المستقيم وتعبدون المسيح عيسى وأمّه فتدعونهم من دون الله فأشركتم بالله المسيح عيسى ابن مريم وأمّه عليهما الصلاة والسلام، ويا معشر اليهود إنكم لتعبدون الشياطين من دون الله وأنتم تعلمون أنكم بالله مشركون وتعلمون الحقّ ولكنكم للحقّ كارهون، فتعالوا لننظر في علم الغيب في القرآن العظيم هل سينصرونكم أو ينتصرون؟ وقال الله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾ وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴿٢٤﴾ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ﴿٢٥﴾ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وإني المهديّ المنتظَر لا أدّعي علم الغيب بل أخاطبكم من حديث علّام الغيوب، وأعلم بأن هذه الآية تخُصّكم أنتم وآلهتكم من الشياطين الذين تدعونهم من دون الله فتعيذون بهم من عذابه، ولكنهم لا يستطيعون نصر أنفسهم فكيف ترجون النّصر منهم؟ وقال الله تعالى:
    {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وهذه الآية تحتوي على ذكر ثلاثة مجموعات وهم: مجموعة الغاوين، ومجموعة علمائهم، والمجموعة الثالثة آلهتهم التي يعبدونها من دون الله من الشياطين.

    فلنبدأ بتوضيح مجموعة الغاوين وهم من اليهود الأُمّيين والذين لا يعلمون كثيراً من حقائق الأمور عن نهايتهم المأساويّة ومصدّقين الأمانيّ التي يخبرهم بها علماؤهم بأنهم هم المنتصرون وأنهم هم الوارثون وإنْ هم إلا يظنون على حسب ما يقوله لهم علماء اليهوديّة من شياطين البشر، وأكرر وأقول إن الغاوين في هذه الآية هم من الذين لا يعلمون من اليهود وإنما يتّبعون أحاديث علمائهم الذين يُمَنّونهم بالكذب وهم يعلمون، وقال الله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأما جنود إبليس فهم من شياطين الجنّ والإنس الذين يريدون أن يضلّوا اليهود والنّصارى والمسلمين والنّاس أجمعين، ومن شياطين الإنس علماء اليهود من الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون أنهم على الله يكذبون، فلا نطمع في إيمانهم ذلك لأنهم ليسوا بغاويين ولا ضالّين حتى نبيّن لهم سبيل الحقّ من سبيل الضلال، وقال الله عن أوّلهم: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    أولئك هم علماء اليهود ومنهم الطائفة الذين جاؤوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقالوا: نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّ مُحمداً رسول الله، والله يشهد إنّهم لكاذبون اتخذوا أيمانهم جُنّةً وتستراً بالدّين لأنهم من علماء اليهود، ومن ثم قد أصبحوا في نظر المسلمين بأنهم سوف يكونون من العلماء الأجلاء لأنهم يحيطون بالتوراة والقرآن لكي يأخذ عنهم المسلمون واعتمدوهم من رواة الحديث نظراً لأنهم كانوا علماء بالتّوراة وزادهم الله علماً بالقرآن فهم في نظر كثيرٍ من المسلمين نورٌ على نورٍ، لذلك كانوا يأخذون عنهم الأحاديث فقد اعتمدوهم من رواة الحديث نظراً لأنهم كانوا يلتزمون بالحضور إلى محاضرات محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقد سبق وأنْ بيّن لكم ناصر اليماني بأنهم إذا خرجوا من مجالس الحديث من عند رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ثم يبيّتون أحاديث غير الأحاديث التي قالها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وكما قلنا لكم من قبل بأن هذه الطائفة لهم صلة مباشرة مع شياطين الجنّ بل هم فيهم أي روحين في جسدٍ واحدٍ، ولكن الشياطين لا تمرضهم كما تمرض الآخرين إذا دخلوا فيهم لأنهم ليسوا أولياءهم، وإنما يبتلي الله بعض النّاس بمسوس الشياطين فيُمرضونهم، وأما اليهود فلا يمرضونهم لأنهم أولياؤهم، ولكن القرآن يحرق الشياطين الذين في أجساد علماء اليهود الحاضرين لدى مجلس محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكان مُحمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يأمر من يشاء من صحابته بتلاوة القرآن حتى يقول: حسبك. ومن ثم يُبيِّن لهم ما شاء الله من الآيات بالبيان بالحديث، ولكن لو نظر أحد الصحابة إلى وجوه اليهود كيف تتغير أثناء تلاوة القرآن لعرفوهم نظراً لأن نور القرآن يحرق النّار التي تسكن في أجسادهم من الشياطين، ولكن الصحابة الحقّ طلبة العلم مشغولون بالنظر إلى وجه أستاذهم ومعلمهم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لذلك لم يعرفوا المنكر الذي يظهر في وجه علماء اليهود المؤمنين كذباً، ولكن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كان مواجه القوم الحاضرين لذلك كان يرى ويعرف المنكر الذي يظهر في وجوه المنافقين من علماء اليهود، بل يراهم يكادون يسطون بالذين يتلون القرآن في المجلس، وذلك لأن القرآن نورٌ يحرق الشياطين الذين في أجسادهم فيشعر اليهود بتضايقٍ شديدٍ وغضبٍ في أنفسهم بل يكادون يسطون بالذين يتلون، وقال الله تعالى: {
    وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾}
    صدق الله العظيم [الحج].

    ومعنى قوله تعالى:
    {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ}، وذلك الذين يتلون القرآن في مجلس محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حتى يقول لمن يتلو: "حسبك" لكي يبيّن لهم هذه الآية تنفيذاً لأمر الله في قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    ومعنى قوله تعالى:
    {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا}، ويقصد محمداً رسول الله بأنه يعرف في وجوه المؤمنين ظاهر الأمر الكافرين في الباطن من الحاضرين من علماء اليهود، وذلك لأن محمداً رسول الله مواجهٌ للمجلس فينظر إلى وجوه القوم أثناء تلاوة القرآن فيعرف المنكر وهم الشياطين في وجوه المنافقين التي تتغير أثناء القراءة بل يكادون ينقضُّون على الذين يتلون، ولكنهم يضغطون على أعصابهم فيصبرون حتى لا يُكتشف أمرهم فيصبرون على حريق القرآن في أجسادهم.

    ومعنى قوله تعالى:
    {
    قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الحج]، أي قل يا محمد بينك وبينهم: {قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾}.

    ولربّما يودّ أحد أن يقاطعني فيقول: "كيف يخلو بهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لكي يقول لهم ذلك سرّاً؟ فلماذا لا يقوله لهم أمام الملأ ومن ثم يطردهم؟". ومن ثم نردّ عليه فنقول: له اسمع يا هذا إن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يكشف أمرهم ولم يطردهم تنفيذاً لأمر الله أن يُعرض عنهم ولا يكشف أمرهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} [النساء].

    ولربّما يودّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "ولماذا أمر الله رسوله بالإعراض عنهم وعدم طردهم فهل الله يريد أن يُضلوا المسلمين؟". ومن ثم نردّ عليه: كلا إن الله لا يرضى لعباده الكفر، ولكن ليُبيّن الذين سوف يستمسكون بحديث الله القرآن العظيم وحديث رسوله الذي لا يخالف لحديثه في القرآن بل يزيده توضيحاً وبياناً من الذين سوف يستمسكون بأحاديث تخالف حديث الله وحديث رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أولئك ضلوا عن كتاب الله وسُنّة رسوله، وذلك لأن أحاديث محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليما كثيراً - تأتي لتزيد حديث الله في القرآن بياناً وتوضيحاً، ولا ينبغي له أن يأتي حديث العبد مخالفاً لحديث الربّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ﴿٤٤﴾ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ﴿٤٥﴾ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ﴿٤٦﴾ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحاقة].

    وبعد أن بيّنت لكم بأن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يطردهم، وكذلك بيّنت الحكمة من الله بعدم طردهم، ومن ثم نعود لمواصلة شرح الآية التي كنا نخوض فيها وهي قصة شياطين البشر إذا كانوا في مجلس محمدٍ رسول الله يقولون الحقّ ولا يخفون الحقّ الذي يعلمونه في التوراة أمام محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم يُعجَب محمدٌ رسول الله بقولهم وكذلك الصحابة تزداد ثقتهم بهم وذلك قبل أن يكشف الله أمرهم لرسوله كان يُعجَب بقولهم ويظنهم صادقين، ولكن حين عودتهم يجدون عتاباً من الشياطين التي تسكنهم وقالوا لهم:
    {إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾} [البقرة].

    ومن ثمّ تعاتبهم الشياطين لماذا يقولون كلمة الحقّ أمام المسلمين؟ وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن شياطين البشر أدهى من شياطين الجنّ فقد بيّنوا لهم إن لهم حكمة من ذلك لكي يكسبوا ثقة المسلمين حتى إذا وثقوا فيهم فعندها سوف ينفذون أحاديث الباطل التي كانوا يبيّتون من قبل. قاتلهم الله أنَّى يؤفكون. فكم أضلوكم عن الصراط المستقيم!

    ومن ثم نعود لشرح الآية التي كنا نخوض فيها في بداية الخطاب في قوله تعالى:
    {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ومعنى قوله:
    {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾}، وقال ذلك القول اليهودُ الغاوون قالوه للشياطين؛ قالوا: {تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾}.

    ومعنى قولهم:
    {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾}، ويقصدون علماءهم المجرمين لأنهم اتّبعوهم وكذبوا عليهم ومنَّوْهُم بأنهم المنصورون وأنهم الوارثون.

    فقد بيّنا لكم يا معشر اليهود ما سوف يجري في علم الغيب لعلكم تحذرون، فاتّبعوني أهدكم صراطاً مستقيماً، وقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولا تفرّقوا بين أحدٍ من رسل الله أجمعين، واعتنقوا الإسلام واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً تَسلَمون من عذابه ويهديكم صراطاً مستقيماً ويؤتيكم من لدنه أجراً عظيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١﴾ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴿٦٢﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴿٦٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿٦٤﴾ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معشر النّصارى، تعالوا لننظر ما سوف يجري في علم الغيب، وما هي نتيجة امتحانكم في الحياة الدنيا إن ظللتم على ما أنتم عليه تدعون المسيح عيسى ابن مريم وأمّه من دون الله؟ وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾ قَالَ اللَّـهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:من الآية 116 إلى الآية 119].

    فاتّبعوني يا معشر النّصارى أهدكم صراطاً مستقيماً، ويؤتِكم الله من لدُنه أجراً عظيماً ويغفرْ لكم جميع ذنوبكم إن الله كان غفوراً رحيماً.

    ويا معشر المسلمين، إنه لا يؤمن أكثركم إلا وهم بربهم مشركون به عبادَه المقربين، فلا تقولوا يا محمد رسول الله أو كما يقول الجاهلون يا محمد وليّ ويا علي فيدخلكم الله نار جهنّم ثم لا تجدون لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً، فلن يغني عنكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته شيئاً عن عذاب الله لئن دعوتم سواه.

    ويا معشر الشيعة الاثني عشر، إني أرى أكثر المشركين بالله فيكم من المسلمين، فأكثركم يدعون آل بيت رسول الله من دون الله إلا قليلاً منكم، فاتّبعوني أهدكم صراطاً مستقيماً.

    ويا معشر المسلمين على مختلف مذاهبهم، لقد خالفتم أمر الله بتفرّقكم إلى مذاهب وشيعٍ وكلّ حزب بما لديهم فرحون، فاتّبعوني أهدكم صراطاً مستقيماً وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون، فأستنبط لكم حكمي من نصوص القرآن العظيم إن كنتم تؤمنون بالقرآن العظيم، ومن أحسن من الله حُكماً؟! ما لم؛ فمثلكم كمثل الذين قال الله عنهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾}
    صدق الله العظيم [النساء]. والسلام على من اتَّبع الهادي إلى الصراط المستقيم.

    المهديّ المنتظَر الناصر لمحمدٍ رسول الله والمسيح عيسى ابن مريم وجميع شيعتي من الأنبياء والمُرسَلين ولا أفرّق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المسلمين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 9929 من موضوع الردّ على النجفي: بل العرافون المنجّمون المشعوذون هم أولياء الشياطين يوحي إليهم الشياطين زخرف القول غروراً..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    ___________


    - 1 -


    الردّ على النجفي :
    بل العرّافون المنجِّمون المشعوذون هم أولياء الشياطين يوحي إليهم الشياطين زخرف القول غروراً..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله أجمعين من الجنّ والإنس من أولهم إلى خاتمهم رسول الله بالقرآن العظيم للإنس والجنّ أجمعين. والصلاة والسلام على من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ولا أُفرِّق بين أحدٍ من رسله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين..

    السلام عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلام على الباحثين عن الحقّ الذين لو علموا الحقّ لاتّبعوه، والحقُّ أحقّ أن يُتّبع، وسلامُ الله على النجفي الذي يساوي المهديّ المنتظَر بالعرّافين الكفرة الفجرة أولياء الشياطين الذين لو يذهب إليهم النجفي فيسألهم عن اسمه واسم أبيه وأمه واسم زوجته وأولاده لأخبروه عن أسماء عائلته، لكون ذلك ليس حدثاً غيبيًّا؛ بل بمُجرّد ما ينوي النجفي الذهاب إلى المنجِّمين فمن ثم تُلقي الشياطين إلى أوليائهم المنجّمين عن اسم النجفي وأسماء عائلته، حتى يُلقي المنجّم بالفتوى إلى النجفي عن اسمه واسم عائلته، ومن ثم يزداد النجفي عقيدةً بالباطل في ذلك المنجِّم فيعتقد أنه لمن المكرمين أولياء الله الصالحين وهو من ألدِّ الخصام لله ربّ العالمين؛ أولئك من شياطين البشر الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر بالدين لفتنة المسلمين عن العقائد الحقّ في الكتاب المبين؛ بل العرافون المنجِّمون المشعوذون هم أولياء الشياطين يوحي إليهم الشياطين زخرف القول غروراً؛ بل المنجِّمون هم ألدُّ أعداء الله وأنبيائه يضلّون المسلمين من بعد هدي الأنبياء فيُخرجِهم المنجِّمون العرَّافون بمكرهم عن الصراط المستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} [الأنعام:121].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذب المنجِّمون أنّهم يعلمون الغيب! ولو صدقوا في خطفةٍ حقيقيةٍ من قبل الحدث فلم يَعلموا الغيب ولم يُعلِمهم الله بالغيب ولم تُعلمهم النجوم بالغيب؛ بل استرق الخطفة الحقيقية أحد أوليائه من الشياطين ممن يسترقون السمع من حديث الملأ الأعلى بالسماء الدنيا من ملائكة الرحمن، فيتكلم ملائكة الرحمن عن أحداثٍ وأمورٍ ستجري في الناس مما علَّمهم رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام مما علَّمه الله علام الغيوب وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿٦وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ﴿٧لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿٩إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولكن الشياطين لم يستطِع أن يسمع غير جملةٍ واحدةٍ ومن ثم يلوذُ بالفرار خشيةً من الحرس الشديد والشهب، وقد شُدِّدت الحراسة في السماء الدنيا من بعد نزول التحدي من الله للجنّ والإنس لغزو الملأ الأعلى وقال الله تعالى:
    {يَا مَعْشَرَ الجنّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚلَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴿٣٣﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٤﴾ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

    فإن استطاعوا الوصول إلى السماء الدنيا فسوف يرسل عليهم شواظ من نار ونحاس فلا ينتصران بسبب مخالفتهم لأمر ربّهم
    {لا تَنفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ} وإنما السلطان هو الأمر من الله إليهم أن ينفذوا. وإنما قول الله تعالى: {إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السماوات وَالأَرْضِ فَانفُذُوا} إنما ذلك تحدّي من الله تعالى بقوله: {إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السماوات وَالأَرْضِ فَانفُذُوا} كونه حذَّرهم بعدم النفوذ إلا بسلطان الإذن بالأمر من الرحمن إلى ملائكته للسماح لهم بالنفوذ ولكنهم إذا خالفوا أمر ربهم وأرادوا النفوذ فلن ينتصرا تصديقاً لقول الله تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ} صدق الله العظيم.

    ولم يكن يعلم الجنّ بنزول هذا التحدّي في محكم القرآن وقاموا بغزو السماء الدنيا ليلتمسوا الأخبار عن علم الغيب بالاستماع إلى الملأ الأعلى كما كانوا يفعلون من قبل، ولكنهم لمسوا الوضع قد اختلف ولم يستطيعوا فولَّوا فِراراً، ولم يعلموا عن سبب التشديد بحراسة السماء الدنيا، حتى إذا جاءتهم الأخبار من البشر عن بعث نبيٍّ جديدٍ في الجزيرة العربية فمن ثم ذهبوا ليستمعوا إلى ما أُنزِل إليه، حتى إذا حضروا فأمر بعضهم بعضاً بالإنصات حتى يسمعوا هذا القرآن هل تنزَّل من عند الرحمن؟ وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴿٢٩} [الأحقاف].

    {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الجنّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥﴾ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجنّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧﴾ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ﴿٨﴾ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ﴿٩﴾ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴿١٠﴾ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ﴿١١﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّـهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا ﴿١٢﴾ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ ۖ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ﴿١٣﴾ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَـٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    {
    يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّـهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣١} صدق الله العظيم [الأحقاف]، فقد وجدوا آية التصديق على الواقع الحقيقي لتحدّي الله للجنّ والإنس بقول الله تعالى {لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴿٣٣﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٤﴾ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ ﴿٣٥﴾}، ولذلك علِموا أن هذا القرآن من عند الرحمن إلى الإنس والجانّ ولذلك قالوا: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ﴿٨﴾ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ومن بعد ذلك توقَّف عالَم الجنّ من أن يغزو إلى السماء الدنيا، ولكن الشياطين لا يزالون مستمرِّين في غزو السماء الدنيا برغم أنَّ في ذلك مغامرةً شديدةً وبالكاد يسترقون خطفةً جملةً واحدةً أو كلمةً واحدةً، ولكنهم يلوذون بالفرار خوفاً من الحرس والشهب يُقذفون من كل جانب.

    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا الإصرار من عالَم الشياطين لمخالفة أمر ربهم بالاستماع إلى الملأ الأعلى؟ وذلك تصديةٌ للبشر حتى لا يُصدِّقوا برسل ربّهم كون الشياطين سوف يُعلمون بعض العرافين بخطفةٍ غيبيّةٍ حقيقيةٍ ولكنهم قالوا لأوليائهم لا تخبروا الناس أن الشياطين هم الذين أعلموكم بذلك حتى لا يُكتشَف أمركم أنكم أولياؤنا؛ بل قولوا للناس أنكم عَلِمْتم تلك الجملة الغيبيّة من خلال عِلمكم بحركات النجوم، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [كذب المنجِّمون ولو صدقوا]، أيْ: كذب المنجّمون أنهم عَلِموا بتلك الكلمة الغيبيّة من خلال رصدهم لحركات النجوم ولو صدقوا في الخطفة الغيبيّة فحدثت فلا علاقة لما علِموه بحركات النجوم؛ بل أعلمهم بتلك الخطفة أولياؤهم من شياطين الجنّ ولذلك قال الله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ﴿٢٢١﴾ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٢٢٢﴾ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ﴿٢٢٣﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وكثيرٌ من المسلمين يتّبعون كثيراً من أولياء الشياطين من الذين يخبرونكم عن أسمائكم وأسماء آبائكم ونسائكم وإنما ذلك هو الضلال البعيد، فلو تذهب إلى مشعوذٍ لأخبرك باسمك واسم أبيك وأمك وليس ذلك حدثاً غيبياً؛ بل أخبر العرّافَ قرينُك الذي جاء معك إن كنتَ من الذين قيَّضَ الله لهم قرناء من الشياطين، أو تلقّاه من الشياطين الموجودين في منطقتك لكون ذلك الحدث قد حدث ولم يكن في علم الغيب، وإنما يُدهشِك كيف علِم بذلك العرّافُ وهو ليس من منطقتك ولا يعرفك ولا يعرف أسرتك! وقد أفتيناك بالحقِّ أنّ العرّافين المشعوذين يخبرونهم الشياطينُ بذلك لكون الشياطين يَسعون الليل والنهار ليطفئوا نور الله وهم لا يسأمون، ويريد شياطين الجنّ والإنس أن يُضلّوا الجنَّ والإنسَ عن الصراط المستقيم، وصدَّقهم الذين لا يعلمون من الجنّ والإنس بسبب ظنهم أنهم لا يقولون على الله كذباً ولذلك قالوا:
    {
    وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦} صدق الله العظيم [الجن].

    واعترَفوا أنهم كانوا يُصدِّقون شياطين الجنّ والإنس بأنّهم صالحون لا يقولون على الله إلا الحقّ ولذلك كانوا يُصدِّقون افتراءهم على الله كذباً وهم لا يعلمون أنهم يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر ولذلك قالوا:
    {
    وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥}صدق الله العظيم [الجن].

    ويا أيها النجفي فهل تقارن الإمام المهدي بالمشعوذين العرّافين المنجِّمين أولياء الشياطين؟ وإنما تقول: "غير أنّ الإمام المهدي هو أفضل منهم"! أفلا تتقون الله ربّ العالمين؟ ألا والله الذي لا إله غيره لو يتبع المهديّ المنتظَر الحقّ أهواءكم لفسدت السماوات والأرض، وهيهات هيهات.. فلا وحيَ جديدٌ من بعد القرآن المجيد، فلا أقول لكم أني أعلمُ الغيب بل نُعلِّمكم بالبيان الحقّ للكتاب وما كان فيه من علوم الغيب فنحن نبيِّنها للناس ونأتي بالبرهان من ذات كلام الرحمن من محكم القرآن، كمثل أن أُخبِركم بنتيجة الذين يعبدون الشياطين وهم لا يعلمون أنّ أربابهم المفترين شياطينٌ لكونهم يقولون لهم أنَّهم من ملائكة الرحمن المُقرَّبين حتى إذا سألهم الله يوم القيامة عمّا كانوا يعبدون قالوا: "إننا كنا نعبدُ ملائكتك المقرَّبين قربةً إليك ربّنا لكونهم من أفتونا أن نعبدهم قربةً إليك ربّنا"، ومن ثم سأل الله ملائكته المقربين وقال الله تعالى:
    {
    وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١} صدق الله العظيم [سبأ].

    ولم يكونوا يعلمون أنهم الشياطين ألدّ أعداء الله ربّ العالمين، لأنهم غاوون ويقصدون أنهم ملائكة الرحمن المقرَّبين! وما كان لملائكة الرحمن أن يأمروهم بعبادتهم من دون الله ولكنّ الغاوين لا يعقلون، ثم أدرك الغاوون كيف خدعهم الشياطين فأغووهم عن عبادة ربهم الحقّ الذي خلقهم وحده لا شريك له وقال الله تعالى:
    {
    وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وهذه نتيجة الذين يعبدون العبيدَ قربةً إلى ربهم، أولئك وقعوا في مصيدة الشياطين وما كان لعبدٍ يتقي الله في السماوات والأرض أن يقول ما ليس له بحقٍّ كونه يعلمُ إنما هو عبدٌ مهما كرَّمه الله فهو ليس إلا عبداً من عبيد الله الصالحين، ولن تجدوه في الكتاب يأمر الناس أن يُعظِّموه بغير الحقّ فيدعوه من دون الله، ولن يأمر الناس أن يتخذوه إلهاً من دون الله، بل تجدونه يأمر أتباعه أن يكونوا ربانيّين فيعبدوا ربهم الله وحده لا شريك له مخلصين له الدين وأن يتنافسوا في حبِّ ربهم وقربه، ويُحذِّرهم من الشرك بالله، ويأمرهم أن يبتغوا إلى ربهم الوسيلة فيأمرونهم ما أمرهم الله به؛ المؤمنين به من عباده:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [المائدة].

    ويُعلِّمهم أن يتّبعوه في تنافس العبيد إلى الربّ المعبود أيهم أقرب من غير أن يُعظِّموا عبداً بغير الحقّ فيجعلوه بينهم وبين الربّ المعبود فيعتقدوا أنه لا يجوز لهم أن يتجاوزوه في التنافس إلى الرب. ويا سبحان ربي! إذاً لماذا ابتعث الله رسله إلى العبيد إلا ليُعلِّموهم بطريقة الهدى الحقّ إلى الربّ المعبود فيتّبعوا طريقة هَدْيهم إلى ربهم كما يفعل الأنبياء والمرسلون تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولا ينبغي لنبيٍّ ولا رسولٍ أن يقول لأتباعه: لا ينبغي لكم أن تنافسوني في حبِّ ربي وقربه ويقول أنه الأولى بالله من دونهم. إذاً لماذا ابتعث الله رُسله إلى عبيده فهل ليأمروهم أن يُعظِّموهم بغير الحقّ من دون الله؟ أم يأمرونهم أن يتبعوا طريقة هُداهم إلى ربهم أفلا تتقون؟ بل لم يبعث الله رسله إلى العبيد إلا ليخرجوهم من عبادة العبيد إلى الربّ المعبود وحده لا شريك له، وتجدون أنّ الأنبياء يُحذِّرون قومهم بما حذَّر الله به الأنبياء أنفسهم فيقول لهم ما قاله الله لمحمدٍ عبده ورسوله:
    {
    وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥} صدق الله العظيم [الزمر].

    وللأسف فقد وجدنا في محكم علم الغيب في الكتاب أنه لا يؤمن أكثر الناس بربهم إلا وهم به مشركون بعباده من دونه وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    وقد أخبركم الله بعلم الغيب الحقّ في محكم كتابه عن نتيجة المشركين بربهم عباده المُقرَّبين الذين يدعونهم ليشفعوا لهم عند ربهم أو يأتون لزيارة قبورهم فيسألونهم أن يشفوا أمراضهم ويتوسّلون بهم إلى ربّهم وهم غافلون لا يسمعون دعاءهم شيئاً ولو سمعوا لما استجابوا وقال الله للمشركين به عباده المُقرَّبين:
    {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وهنا تجدون أنّ عباد الله المُقرَّبين كفروا بعبادتهم لهم من دون الله بتوسُّل الدعاء وكأنهم أولاد الله بينما هم عبادٌ مكرمون وليس لهم من الأمر شيئاً وقال الله تعالى:
    {
    وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١كَلَّا ۚسَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢} [مريم]، وسوف يكفرون بعبادتهم فيقولون: {مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩)} صدق الله العظيم [يونس].

    ويقصد المكرّمون بقولهم:
    {
    فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩} صدق الله العظيم. أيْ: فكفى بالله شهيداً بيننا وبينكم أننا لم نأمركم بذلك يوم كنا معكم في الحياة الدنيا، فإنْ نحن أمرناكم بتعظيمنا بغير الحقّ وقلنا لكم ما ليس لنا بحقٍّ فإنْ قلنا لكم ذلك فقد علِمه الله، وإنما أشركتم بنا من بعد أن توفّانا الله وكنا عن عبادتكم ودعائكم لنا من دون الله لغافلين.

    وكان ردّ جميع عباد الله المقرَّبين الدعاة إلى الصراط المستقيم هو كمثل ردّ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلّم وآله وقال الله تعالى:
    {
    وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚوَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨} صدق الله العظيم [المائدة].

    وكذلك ردّ الأئمة والأنبياء وعباد الله المقرَّبين للذين يبالغون فيهم من بعد موتهم بغير الحقّ فيدعونهم من دون الله من بعد أن توفّاهم الله فهم غافلون عن عبادتهم ودعائهم لهم مع الله ولذلك قالوا:
    {
    مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩} صدق الله العظيم، ولو لم يزالوا فيهم إذاً فسوف ينهونهم عن ذلك ويغضبون غضباً كبيراً لكون ذلك مُنافياً لما ابتعثهم الله به لدعوة العباد إلى عبادة الربّ المعبود ويقولون لهم: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿١٨} صدق الله العظيم [الجن].

    وذلك ممّا أعلمه من علوم الغيب عن نتائج الذين أشركوا بربهم عباده المُقرَّبين. وأما الذين يعبدون الأصنام فتمّ السؤال إليهم من ربّهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله؟ ويقصد الأصنام وكان ردّهم وردّ آبائهم وردّ أنبيائهم في علم الغيب:
    {
    رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} صدق الله العظيم [القصص:63].

    فأما الذين عبدوا الأصنام فألقوا باللوم على آبائهم الأوّلين لكونهم كانوا يعتقدون أنّ لهم حكمةً بالغةً في عبادة الأصنام فيزعمون أن آباءهم هم أعلمُ وأحكم منهم، ولذلك أصرّوا على أن يتَّبعوا آباءهم الاتّباع الأعمى، وما كان قولهم لرسل ربّهم إلا أن قالوا:
    {
    قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ﴿٧٨} [يونس].

    وقال لهم أنبياء الله:
    {قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ﴿٧٢﴾ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ﴿٧٣﴾ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿٧٤﴾} [الشعراء]، وقال الله تعالى: {
    وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ﴿٢٣ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ۖ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴿٢٤} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولكنكم تجدون في علم الغيب أنّهم ألقوا باللوم على آبائهم بين يدي الله وقالوا:
    {{{رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا}}}، ومن ثم اعترف آباؤهم الأوّلون بأنهم أغووا ذرياتهم بسبب أنهم صنعوا تماثيل لعباد الله المُقرَّبين من بعد موتهم فيدعون تمثاله من دون الله! ولذلك اعترف آباؤهم بإغواء ذرياتهم وقالوا: {أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا} ومن ثم ردّ عليهم عباد الله المُقرَّبون وقالوا: {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} صدق الله العظيم، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} صدق الله العظيم، فذلك ممّا أعلمه من أحداث علم الغيب في الكتاب عن الذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به عباده المُقرَّبين.

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى ما دعاكم إليه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلّم وقال الله تعالى:
    {
    وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة:72].

    وقال الله تعالى:
    {
    لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة:17].

    وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّـهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكذلك أدعو المسلمين الأُمِّيِّين من أتباع جدّي النبيّ الأُمِّيّ محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى ما دعاهم إليه والناس أجمعين، وقال لهم نفس الأمر الذي تلقَّاه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم:
    {
    وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} صدق الله العظيم [المائدة:72].

    ولا ينبغي للإمام المهدي أن يُفرِّق بين دين رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلَّم تسليماً وبين دين جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله الأطهار وسلَّم تسليماً، ولا ينبغي لي أن أُفرِّق بين دين رسول الله وكليمه موسى صلّى الله عليه وآل موسى وآل هارون وأُسلِّم تسليماً، ولا ينبغي لي أن أُفرِّق بين دين محمدٍ رسول الله وخليل الله إبراهيم وجميع الأنبياء والمرسلين صلّى الله عليهم وآلهم الطيبين وجميع التابعين للحقِّ إلى يوم الدين؛ بل أنا الإمام المهديّ المنتظَر أدعو البشر إلى ما دعاهم إليه كافة الأنبياء والمرسلين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، وما ينبغي للمهديّ المنتظَر الحقّ أن يخالف هَدْي الأنبياء والمرسلين تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١١لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٢ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚكَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣}
    صدق الله العظيم [الشورى].

    وجميع الرسل يدعون البشر إلى ما يدعوهم إليه المهديّ المنتظَر أنْ اعبدوا الله ربي وربكم فإنه من يشرك بالله فقد ضلَّ ضلالاً بعيداً، فلا فرق شيئاً بين دعوة المهديّ المنتظَر ودعوة رسل الله إلى البشر فجميعنا ندعو الجنّ والإنس إلى عبادة الله وحده لا شريك له وليس إلى تعظيمنا بغير الحقّ من دون الله وقال الله تعالى:
    {
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ويا عجبي من قومٍ لا يعقلون أعرضوا عن اتِّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم الإمام ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليماني ومن ثمّ يقيم الإمام المهدي عليهم حُجّة العقل والكتاب بالحقِّ وأقول: فأيّ مهديٍّ تنتظرون؟ فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر ليهديكم إلى صراط الشيطان الرجيم أم إلى صراط الله العزيز الحكيم؟ أم تنتظرون مهدياً منتظراً ليدعوكم إلى عبادته وتعظيمه بغير الحقّ من دون الله؟ أم تنتظرون مهدياً منتظراً يقول لكم إنّي أعلمُ الغيب ويفتري على الله بوحيٍ جديدٍ ما أنزل الله به من سُلطانٍ؟ أم تنتظرون مهدياً منتظراً ينبذُ كتاب الله القرآن العظيم وراء ظهره ثم يتبع أهواءكم فيعتصم بالروايات التي تخالف لآيات الكتاب المحكمات هُنَّ أمّ الكتاب؟ هيهات هيهات، وأقسم برب السماوات أني سوف أُجادلكم بآيات الكتاب المحكمات هُنَّ أمّ الكتاب البيِّنات لعالمكم وجاهلكم حتى أجعلكم بين خيارين اثنين: إما أن تتبعوا الحقّ من ربّكم أو تعرضوا عن دعوة تحكيم كتاب الله القرآن العظيم كما أعرض الذين فرّقوا دينهم شيعاً من قبلكم عن دعوة تحكيم كتاب الله القرآن العظيم كونهم معتصمين بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦} [النمل].

    {
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأما حُجّة الشيطان التي يُلقيها إلى صدوركم فيقول للذين لا يعقلون منكم: "إياكم أن تتبعوا هذا الرجل المدعو ناصر محمد اليماني الذي يزعم أنه المهديّ المنتظَر حتى ولو كنتم ترون في دعوته الحقّ فافرضوا لو أنّكم اتَّبعتموه ومن ثم يتبيَّن لكم بعد حينٍ أنه ليس المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين"! ومن ثم يردُّ الإمام المهديّ المنتظَر على شياطينكم وعلى أنفسكم وأقول: فلنفرض أنَّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قد افترى هذا القرآن العظيم الذي يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له وصدَّقناه كونه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فهل علينا من الإثم شيءٌ لَئِن أجبنا الداعي إلى عبادة الله وحده لا شريك له وهو ليس نبيّ الله أحمد الذي يبعثه الله من بعد المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليهم وآلهم وسلَّم تسليماً؟ ومن ثم أترك الجواب مباشرةً من الله ورسوله:
    {
    أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [هود].

    وكذلك لو اتَّبع بنو إسرائيل نبيَّ الله موسى عليه الصلاة والسلام كونه يقول أنّ الله كلَّمه تكليماً وبعثه إليهم رسولاً ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويحاجّهم بآيات الكتاب البينات، فلنفرض أنَّ موسى عليه الصلاة والسلام لم يُوحَ إليه شيءٌ مما يقوله لهم وهم استجابوا لدعوة نبيّ الله موسى إلى عبادة الله وحده لا شريك، فهل لو كان موسى عليه الصلاة والسلام كاذباً فهل على الذين اتَّبعوه من الوزر شيءٌ؟ ومن ثم نترك الجواب من الله على لسان مؤمن آل فرعون عليه الصلاة والسلام:
    {
    وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨} صدق الله العظيم [غافر].

    وكذلك يا قوم شأن المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض، فإن كان من الذين يتحاجّون بالدين من أجل المُلك والتمكين في الأرض ولم يصطفِه الله خليفته فإنّ على ناصر محمد اليماني كذبه، وأما الذين اتّبعوه فقد فازوا فوزاً عظيماً كونهم استجابوا لدعوة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وجميع الأنبياء والمرسلين إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّهم القرآن العظيم، فكيف يكون أتباع ناصر محمد اليماني على ضلالٍ حتى ولو لم يكن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين فما ضلَّ من اتّبع ناصر محمد اليماني فعبِد الله وحده لا شريك له فلم يُشرك بالله شيئاً، فكيف يكون على ضلالٍ مبينٍ أفلا تعقلون؟ أم إنكم تنتظرون مهديّاً منتظراً يدعوكم إلى عبادته من دون الله أفلا تتقون؟ أم تنتظرون مهديّاً منتظراً يقول لكم إني من ملائكة الرحمن فاتبعوني؟ أم تنتظرون مهدياً منتظراً يقول لكم إنّي أعلمُ غيب السماوات والأرض وأعلمُ ما تبدون وما كنتم تكتمون، سبحان ربي! وهل كنت إلا عبداً من عبيد الله الصالحين ولا أتعامل مع الشياطين حتى أخبركم عن أسمائكم وأسماء آبائكم وأمهاتكم أفلا تعقلون؟ فأيّ برهانٍ هذا الذي تستدلّون به على المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم؟ فما خطبكم وماذا دهاكم يا إخواني المسلمين أفلا تتفكرون؟ كيف تستطيعون أن تعلموا المهديّ المنتظَر الحقّ فتستنبطون من بين المهديّين المُفترين شخصيتَه في كل عصرٍ في البوادي والحضر فبين الحين والآخر يظهر لكم مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ فانظروا حجّتهم وسلطان علمهم! وتالله لن تقبل سلطانَ علمهم عقولُكم إن كنتم تعقلون، كون سلطان علمهم يتنافى مع العقل والمنطق كون سلطان علمهم إنما يدعو للإشراك بالله فيخرجوكم من النور إلى الظلمات فيزيدوكم شركاً إلى شرككم بالله ويزيدوكم عمىً إلى عماكم ورجساً إلى رجسكم، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في بيان رسول الشيطان الرجيم أحمد الحسن اليماني عن بيان لقول الله تعالى:
    {
    وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} صدق الله العظيم [فصّلت:12].

    وما يلي تفسير رسول الشيطان الرجيم أحمد الحسن اليماني:
    اقتباس المشاركة :
    ( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ) والمصابيح هم الأنبياء والمرسلون والأوصياء (ع)، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين، بالتعاليم والأخلاق الإلهية، التي يعلمونها الناس . وظهورهم: في السماء الجسمانية بالكواكب والشموس المضيئة . فما أكثر الظلام في السماء، وما اقل النجوم نسبة إلى الجزء المظلم، كما إن في الأرض ما اقل الأنبياء، وما أكثر من خالفهم وحاربهم، وتخلف عنهم ولم ينصرهم . فقليل دائما هم الأنبياء والأوصياء وأنصارهم، كـ( قلة النجوم في السماء الجسمانية) وفي نهاية حركة الفـَلك الأعظم: (اقصد قوس النـزول).
    انتهى الاقتباس

    انتهى التفسير للإمام المزعوم أحمد الحسن اليماني رسول الشيطان الرجيم وهو من يوحي إليه هذا التفسير ليزيدكم يا معشر الشيعة شركاً بالله حتى تبالغوا في أنبياء الله ورُسله فتدعوهم من دون الله أن يحفظوكم من شرّ الأشرار فتستعيذوا بهم ثم يظهر لكم الشياطين ويقول أنه روح النبي فلان أو الإمام المهديّ المنتظَر محمد الحسن العسكري فيأمركم بما يأمركم به أحمد الحسن اليماني أن تستعيذوا به من أعدائكم فيزيدوكم رهقاً وشركاً بالله! أفلا تتقون يا معشر الشيعة الاثني عشر؟
    ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم الإمام ناصر محمد اليماني من اليمن، أُشهِدُ الله ومن ينافسني في حبِّ الله وقربه وكفى بالله شهيداً أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم من ذُرية الإمام الحسين بن علي وفاطمة بنت محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً، ولم تلدني أمي قبل قدري المقدور في الكتاب المسطور وكان أمر الله قدَراً مقدوراً تصديقاً لقول الله تعالى: {ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ} صدق الله العظيم [طه:40].

    وكذلك المهديّ المنتظَر لا ينبغي له أن يسبق ميلادُه قدَرَ عصره وظهوره، وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور، وأما حجتكم عن تأخير المسيح عيسى ابن مريم وأصحاب الكهف عليه وعليهم الصلاة والسلام فأولئك لم يسبق ميلادُهم قدَرَ بعثهم؛ بل خلقهم الله في جيل أمّتهم وابتعثهم في ذات الأمّة التي خلقهم الله فيها وكذّبوهم ثم أخَّرهم الله لحكمةٍ ستعلمونها، وليس ذلك برهاناً لتصحيح عقيدتكم في ميلاد المهديّ المنتظَر قبل قدَرِه المقدور في الكتاب المسطور لكون المسيح عيسى ابن مريم لم يؤخّره الله عن الدعوة في الأمّة التي خلقه الله فيها؛ بل دعاهم إلى الله وكلَّمهم وعرَّفهم بشأنه فيهم وقال:
    {
    قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠} [مريم].

    وبدأ دعوته في ذات الأمّة التي خلقه الله فيها حتى إذا بلغ أشُدَّهُ فحاجَّهم بالحقِّ من ربّهم ودعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وعلَّمهم أنّ الدين عند الله الإسلام وقال الله تعالى:
    {
    وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} صدق الله العظيم [المائدة:72].

    وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:52].

    وكذلك أصحاب الكهف بدأوا دعوتهم في ذات الأمّة التي خلقهم الله في جيلها بقدَرٍ مقدورٍ، وتجدهم يحاجّون قومهم بالدعوة إلى الله وحده لا شريك له وترك عبادة الأوثان أنّ ذلك شركٌ ما أنزل الله به من سلطان، وقال أصحاب الكهف الأنبياء الثلاثة لقومهم:
    {وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَـٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ﴿١٤﴾ هَـٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وإنما تمّ تأخيرهم من بعد أن كفرَ بهم الكفار من أمّتهم التي خلقهم الله فيها ولم يسبق ميلادُهم قَدَرَ بعثهم أفلا تتقون؟ وكذلك المهديّ المنتظَر لم يسبق ميلادُه قَدَرَ بعثه خليفةً لله على العالمين وخلقني الله في جيل هذه الأمّة ولم أختبئ في سردابٍ بادئ الأمر؛ بل آتاني الله الحكم بينكم فزادني الله بسطةً عليكم بعلم الكتاب ليجعلني قادراً على أن أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون حتى أُعيدكم إلى منهاج النّبوّة الأولى وأُجاهدكم بالقرآن جهاداً كبيراً حتى أُخرِج الشيعة وأهل السنة والجماعة وجميع المسلمين من الظلمات إلى النور فتجدوني أُحاجُّكم بآيات الكتاب البيِّنات لعالِمكم وجاهلكم، وليس بيان الإمام المهدي كمثل تفاسيركم الظنيّة التي تحتمل الصح وتحتمل الخطأ، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحسبون أنهم مهتدون.

    ويا عجبي منكم يا معشر الشيعة الاثني عشر كيف أنكم تعلمون أنَّ الإمام اختيارٌ من الله لا من البشر ومن ثم تَصْطَفون المهديّ المنتظَر قبل قدَره المقدور في الكتاب المسطور! وكذلك لم يجعلني الله من أهل السُّنة والجماعة الذين يعلمون أنّ المهديّ المنتظَر يظهر عند البيت المعمور ويريدونه أنْ يظهر لهم من قبل الحوار أو يريدون أنْ يصطفوا المهديّ المنتظَر في قدَره المقدور فيُعرِّفونه على شأنه أنه هو المهديّ المنتظَر، فأنّى لكم أن تصطفوا المهديّ المنتظَر خليفة الله من دون الله؟ وأنّى لكم أن تختاروا من جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلَّم تسليماً، أفلا تتقون ؟

    وأنا المهديّ المنتظَر أقول يا عجبي من البشر الذين لا يتفكّرون! فتفكّروا يا أولي الأبصار، واجعلوا مقارنةً بين بيان المهديّ المنتظَر الحقّ للذِّكر وبين المهديّين المفترين أمثال رسول الشيطان الرجيم (أحمد الحسن اليماني) الذي ابتعثه الشيطان ليزيدكم شركاً إلى شرككم، وتعلمون علم اليقين أنه يدعوكم للإشراك بالله والمبالغة في رسل الله وأئمة آل البيت من خلال بيان أحمد الحسن اليماني لقول الله تعالى:
    اقتباس المشاركة :
    ( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ) : والمصابيح هم الأنبياء والمرسلون والأوصياء (ع)، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين، بالتعاليم والأخلاق الإلهية، التي يعلمونها الناس . وظهورهم: في السماء الجسمانية بالكواكب والشموس المضيئة . فما أكثر الظلام في السماء، وما اقل النجوم نسبة إلى الجزء المظلم، كما إن في الأرض ما اقل الأنبياء، وما أكثر من خالفهم وحاربهم، وتخلف عنهم ولم ينصرهم . فقليل دائما هم الأنبياء والأوصياء وأنصارهم، كـ( قلة النجوم في السماء الجسمانية)
    وفي نهاية حركة الفـَلك الأعظم.
    انتهى الاقتباس
    فانظروا لبيانه الباطل عن مصابيح النجوم بالسماء الدنيا وقال:
    اقتباس المشاركة :
    (والمصابيح هم الأنبياء والمرسلون والأوصياء (ع)، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين )).
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس من بيان أحمد الحسن اليماني.

    وإنما يريد أن يزيدكم شركاً إلى شرككم بالله ورجساً إلى رجسكم فيزيدكم عمىً إلى عماكم عن الله الحقّ الذي أمركم في محكم كتابه وقال الله لكم:
    {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن:18].

    وقال الله تعالى:
    {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [النمل:62].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُوراً} [الإسراء:67].

    وقال الله تعالى:
    {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت:65].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون:117].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورً‌ا ﴿٤٥﴾ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورً‌ا ﴿٤٦﴾} [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {
    فَادْعُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿١٤} صدق الله العظيم [غافر]، فاتقوا الله يا عباد الله واتبعوا الداعي إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

    وأما الرد على بيان عدوّ الله رسول الشيطان الرجيم أحمد الحسن اليماني ببيانه لقول الله تعالى:
    اقتباس المشاركة :
    {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً}:والمصابيح هم الأنبياء والمرسلون والأوصياء (ع)، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين، بالتعاليم والأخلاق الإلهية، التي يعلمونها الناس . وظهورهم: في السماء الجسمانية بالكواكب والشموس المضيئة . فما أكثر الظلام في السماء، وما اقل النجوم نسبة إلى الجزء المظلم، كما إن في الأرض ما اقل الأنبياء، وما أكثر من خالفهم وحاربهم، وتخلف عنهم ولم ينصرهم . فقليل دائما هم الأنبياء والأوصياء وأنصارهم، كـ( قلة النجوم في السماء الجسمانية) وفي نهاية حركة الفـَلك الأعظم.
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول قال الله تعالى:{وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا} صدق الله العظيم، فما هي المصابيح التي زيَّن الله بها السماء الدنيا؟ وتجدون الجواب في قول الله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖوَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ﴿٥} صدق الله العظيم [الملك].

    ومن ثم نأتي لقول الله تعالى
    {{{{وَحِفْظاً}}}} فما يقصد الله بقوله أن المصابيح زينةً وحفظاً؟ ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿٦﴾ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ﴿٧﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨﴾ دُحُورً‌ا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿٩﴾ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿١٠﴾} [الصافات].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ﴿١٦﴾ وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿١٧﴾ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    بل سوف يردُّ أيّ عالِمٍ من المسلمين على أحمد الحسن اليماني، فأمْرُ الذين يدعون المهدية بسيطٌ لو يوجِّههم علماء الأمّة ليذودوا عن حياض الدين حرصاً على عدم إضلال المسلمين، فسوف يُلجِمهم أيّ عالِمٍ من علماء المسلمين بعلمٍ أهدى من علمهم كون دعوتهم وسلطان علمهم لا يقبله العقل والمنطق، كونهم يقولون على الله من ذات أنفسهم ومن وسواس الشياطين ولن تجدوهم يأتون لكم بالبرهان من محكم القرآن لتعلموا أنهم لا يقولون على الله إلا الحقّ. ولكنهم يفتقدون البرهان المبين على دعواهم لإثبات مهديّتهم كون فاقد الشيء لا يعطيه، فإذا لم يصطفِهم الله فمن الذي سوف يأتيهم علم الكتاب محكمه ومتشابهه حتى يجعله الله القادر على أن يُخرِس ألْسِنة من يحاجّه في الحقّ من ربّه حتى يُسلِّموا للحقِّ تسليماً أو يعرضوا عن الحقّ من ربّهم من بعد ما تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم فيصمتوا ويعرضوا عنه ثم يعذِّبهم مع الكفار بالذِّكر عذاباً نُكراً.

    ويا عجبي من البشر الذين لا يتفكّرون برغم أنهم يمشون على رجلين وليس على أربع، ولكنهم ينتظرون مهدياً منتظراً خِرِّيج معاهدهم دَرَسَ العلم بين أيديهم فيكونوا هم مشايخه الذين علَّموه العلم. ثم يردّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم على أصحاب تلك العقيدة فأقول: فهل يقبل العقل والمنطق أن تلميذكم الذي تتلمذ على أيديكم سوف يكون قادراً على أن يحكم بينكم وبين كافة علماء الأمّة فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم حتى يُلجِم الجميع بالحكم الحقّ من ربهم إلجاماً حتى يُسلِّموا للحكم الحقّ تسليماً أو يعرضوا عنه بعدما تبيّن لهم أنه الحكم الحقّ من ربهم قد استنبطه لهم الإمام الحقّ من محكم كتابه ثم يُعرِضون عن اتّباع الحقّ من كان من نصيب الشيطان ولن يتبع القرآن إلا من كان من نصيب الرحمن لكون من كان من نصيب الشيطان قال الله عنهم:
    {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الأعراف:146].

    برغم أنها تقبَّلته عقولهم واطمأنَّت إليه قلوبهم أنّه الحقّ من ربهم؛ أولئك قومٌ أخذتهم العزة بالإثم فلا خير فيهم لأنفسهم ولا خير فيهم لأمتهم وقال الله تعالى:
    {
    وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ويا أيها النجفي ثكلتك أمُّك في تسعة أشهر، فهل تريد البرهان للمهديّ المنتظَر أن يخبركم بأسماء آبائكم فيفضح كثيراً من المسلمين والله يستر على عباده؟ فهل تريد الله يبعث المهديّ المنتظَر بالفضيحة فيقول يا فلان ليس أباك فلانٌ بل أباك فلان؟ بل الحقّ أقول والله الذي لا إله غيره لا أعلمُ اسم النجفي ولا أعلمُ اسم أبيه ولا أعلمُ اسم أمّه وأخيه، وما لي وما لهم حتى أُعلِّم الناس بأسمائهم فلم يكونوا من الخلفاء المصطفين ولم يكونوا من الأنبياء المرسلين، فهل العلم بأسمائكم وأسماء آبائكم وأمهاتكم هو السلطان والبرهان في عقيدتكم لتعلموا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم؟ إذاً فسوف تتبعون كُلَّ أفاكٍ أثيم من الذين يُعلِّمونكم بأسمائكم وأسماء آبائكم وأسماء أمهاتكم كما علَّمهم بأسمائكم قُرناؤكم من الشياطين يا معشر المعرِضين عن ذِكر الله أفلا تتقون؟

    ولا أخصّ بذلك النجفي بل كثيرين ألقوا إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ذات السؤال الذي ألقاه إلينا النجفي ولذلك رددنا عليك بالحقِّ المبين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 9954 من موضوع الردّ على النجفي: بل العرافون المنجّمون المشعوذون هم أولياء الشياطين يوحي إليهم الشياطين زخرف القول غروراً..

    - 2 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــــــــــ



    على رسْلِك أيُّها النجفي ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم..

    ويا أيها النجفي، اتقِ الله أخي الكريم ولا تكُن كمثل القوم الذين لا يعقلون في عصر الرّسل، فهل تعلم ما كان سبب تكذيب كثيرٍ منهم؟ هو أنه كان يأتي إلى عند الرسول ويقول له: "ما دُمتَ تقول أنَّ الله ابتعثك فلا بدّ أن يُجيب دعوتك فور الدعاء، فادعوه أن يرزقني الآن بكنزٍ من الذهب، وإن لم تستطع فأخبرني كم سوف يأتي لي من الأولاد وكم يأتي لي من الأولاد الذكور وكم سيأتي لي من الإناث، وما هو أول مولودٍ سوف يأتي لي، ومتى سوف أموت وبأيّ أرضٍ أموت"! وغير ذلك من الأسئلة الغيبيّة أو التعجيزية لدى الكافرين! ومن ثم جاءهم الردّ من العليم الحكيم إلى رسوله أن يقول لهم:
    {
    قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ﴿٥٠} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثم جاء السائلون حين سمعوا أنه تمّ تنزيل الردّ عليهم من ربّهم بقوله تعالى:
    {قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم.

    وأما آخرون من الكافرين فقالوا: "إذا كنتَ رسولاً من ربّ العالمين فلماذا تمشي في الأسواق مثلنا وتأكل الطعام؟ وإذا قلتَ أنّك بشرٌ مثلنا فلْيبعث الله معك ملَكاً من الرحمن رسولاً حتى نُصدِّقك، وإن لم تفعل فلْيُلقِ الله عليك كنزاً، وإن لم تفعل فلْيجعل لك جنّاتٍ في الأرض لتأكل منها"، ومن ثم جاءهم الردّ بالحقِّ من ربهم وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا مَالِ هَـٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴿٧﴾ أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا ﴿٨﴾ انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴿٩﴾ تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا ﴿١٠﴾ بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ﴿١١﴾ إذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴿١٢﴾ وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُّقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴿١٣﴾ لَّا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا ﴿١٤﴾ قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا ﴿١٥﴾ لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعْدًا مَّسْئُولًا ﴿١٦﴾ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴿٢٠﴾ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ﴿٢١﴾ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا ﴿٢٢﴾ وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ﴿٢٣﴾ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ﴿٢٤﴾ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ﴿٢٥﴾ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴿٢٦﴾ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧﴾ يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ﴿٢٩﴾ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ﴿٣١﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴿٣٢﴾ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴿٣٣﴾ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ أُولَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٣٤﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ﴿٣٥﴾ فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا ﴿٣٦﴾ وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿٣٧﴾ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا ﴿٣٨﴾ وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ﴿٣٩﴾ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا ﴿٤٠﴾ وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَـٰذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّـهُ رَسُولًا ﴿٤١﴾ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٢﴾ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴿٤٣﴾ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴿٤٥﴾ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا ﴿٤٦﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ﴿٤٧﴾ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴿٤٨﴾ لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴿٤٩﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿٥٠﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيرًا ﴿٥١﴾ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا ﴿٥٣﴾ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴿٥٥﴾ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٥٦﴾ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿٥٧﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴿٥٨﴾ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩ ﴿٦٠﴾ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا ﴿٦١﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴿٦٢﴾ وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴿٦٤﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴿٦٥﴾ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٦٦﴾ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ﴿٦٧﴾ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴿٧٢﴾ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴿٧٣﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴿٧٤﴾ أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴿٧٥﴾ خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٧٦﴾ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا أيها النجفي، وتالله لو كان اسمك موجوداً في كتاب الله القرآن العظيم لعلّمني ربّي به فيُلهِمني به في محكم القرآن العظيم، ولو تنزَّل القرآن لِيحمل إليكم أسماء البشر وأسماء آبائهم وأمهاتهم لما وسع القرآنَ كتابٌ يمتدُّ إلى سطح القمر ولما استطاع أن يَحمله بشرٌ بين يديه فما خطبك يا رجل أفلا تتفكّر! أفلا تتذكّر؟

    ويا أخي الكريم قد رحّب بك المهديّ المنتظَر في طاولة الحوار، ولكنه يسألك بالله أن تتفكّر وتتدبّر ولا تكن نظرتك كمثل نظرة الكفار بالذِّكر في عهد الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم، فكم سألوه مثلما تسأل المهديّ المنتظَر، فردّ الله عليهم بقوله تعالى:
    {
    قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚإِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [سبأ].

    ويا أخي الكريم، إنى أراك تُنكِر أنك من الشيعة بل أنت منهم لا شكّ ولا ريب، وما علمتُ ذلك بوحي من الله بل علمتُ ذلك من خلال عقيدتك الباطلة في الإمام المهديّ أنه يحيط بكُلّ شيءٍ عِلماً. سبحان الله العظيم وتعالى علواً كبيراً!، ولا أقول كل الشيعة على هذه العقيدة ولكن المبالغين منهم في الإمام المهدي ضلّوا ضلالاً كبيراً ومنهم من يدعو آل البيت من دون الله حتى نسوا الذِّكر إليهم من ربهم فضلّوا ضلالاً بعيداً، ومن ثم يُلقي الله بالسؤال إلى أئمة آل البيت يوم القيامة ويقول:
    {أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورً‌ا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    أخو السُّنة والشيعة في الدم والدين، وأخو البشر في الدم من حواء وآدم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-09-2024, 04:39 PM
  2. امامي وخليفة الله على العالمين باسره العليم الخبير بعلم الكتاب
    بواسطة عابدة لرضوان النعيم الأعظم في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-07-2024, 06:35 PM
  3. كم اشتقنا لقصص القران المجيد بقلم خليفة الله على العالمين باسره صلى الله عليه وآله وسلّم
    بواسطة عابدة لرضوان النعيم الأعظم في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-04-2024, 09:17 AM
  4. تذكيرٌ ببيانٍ قديمٍ من محكم القرآن العظيم وتحذيرٌ ونذيرٌ من المهديّ المنتظَر ناصر محمد إلى دونالد ترامب وإلى كافة البشر في الشرق والغرب..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 10-02-2018, 02:39 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •