نـــــــــــــــــــداء غـــــــــــــــــــزة
الله أكــبـــــر رددي يا أمــتـــــــي
بالحق أرفـــــــعُ رايــتي ولـــــواءِ
مسْتمْسكـا بكـتـــــابِ ربي ثابتــــاً
كالشامخـــات صلابتي وإبـــــائي
وانا المدد والغيثُ من ربّ السما
وانا اليمـن واليُمْن من أسـمـــائي
ونصير غزة بالـجـهـادِ بـــقـــوتي
بالمال والأنـفـس بــكـل ســـخــاءِ
والوعد بالـفـــتحِ العظيمِ يؤُمّـهـا
ناصر محمــد آخر الـــــخــــلــفـاءِ
نصرٌ لديـــن اللهِ في أصقـــاعِـهـا
نبأٌ عـــظـيـمٌ أعـــظـــــمُ الأنـبــاءِ
انا غزة الـعـــــزةْ وقلبي نـابــــضٌ
بعزائـــــــمِ الأبطــــالِ من أبنــائي
انا كالجبالِ بصـبرهــــا وثباتـِـــها
وشموخِهـا تعلو على الـجــــوزاءِ
ارضعتُ أبنـــائي بجودِ أصالــــتي
وعروبتي وكـرامــــتـــــي ودمائي
كانو هـم الابـرارُ في ميثاقِـــــهِـم
لله كــــــــان ولاءهـــــــم وولائـي
الحق يعلـو والحـقـيـقــــــةُ مــرّةٌ
انّ الــعربْ هـم عِـلّتـي وشَـقـــائي
باعو ترابي لـلــيــهـودِ وطبــّـعــوا
وتراقـصـوا فرحــاً على أشــــــلاءِ
وحــقـارة الاعــــرابِ ثم نفاقِـهـم
جلبت ضباعَ الغـــدر والسُّــفـهـاءِ
زعمو مُساعَدتي لِطمْسِ هُويّتِـي
وتربّصوا بـمــسـاجـدي وبنــــائي
وتظاهَروا انّ الـــبلادَ خطـيــــرةٌ
لسياسةِالــتهْجـــيـــرِ بالإجـــــلاء
منعوا طعامي والشرابَ وطاقتي
لم تغن عــنّي خَيــمـةِ الإيــــــواءِ
نصبوا خيامـــاً للعـلاجِ مؤقـــــتـاً
قصفوا الطبيبَ وخيمتي ودوائي
غزّه تناديـكم لِـنُـصرةِ أهلِــــــهــا
والقــدسُ تنـدبُ موطنَ الإسـراءِ
يا امـــة الإســلام ان كنـــتم على
قيد الحيــاةِ وتسمـــــعون نـــداءِ
هل من مغيـثٍ للـمحــاصرِ عـنوةً
يكسِر قيودَ الظلمِ والظـلمــــــــاءِ
ويدوسُ أعنـاقَ العدوّ ببـــــأســهِ
ويمَرّغُ الاوغادَ في الصحـــــــراءِ
أبناءُ غـزة بالـجـــــــهـادِ تأهّــلَــوا
بالصــبــرِ في السّــراءِ والـضّــراءِ
ما بين ويلاتِ الظّمـأ وجـفافِـهــا
وطوى الشتاءِ بِلَيــلَـةٍ ظَــلـــــمـاءِ
تقتــاتُ من ألمَ الـجراحِ أنـينَـهـــا
وعلـى السـرابِ شـرابُـهم وعـنــاءِ
لبيك يا غـزة بكــــــلِ شـــجاعـــةٍ
وبســـــالةِ الأبـــطالِ في الــبيداءِ
هذااليمـــن لبّى النداءَ مُـــكَـــبِــرا
وبصرخةِ التوحـــيدِ في الأرجــاءِ
قد جاءكم غوثٌ ونصـرُ ســاحــقٌ
من موطنِ الإيمــــانِ من صنعــاءِ
جيشٌ عَرمرَم كالسيولِ اذا طغت
طوفانُها طَمّـت على الأنـحـــــــاءِ
هَيّٓا أســودُ اللهِ في سـاحِ الــوُغَى
براً وبحـــراً يـاصـــقــــورُ ســـماءِ
متوكلونَ على الإلهِ وحَـــــسـبُـنــا
نعمَ النّصِـــيرُ وقــاهرَ الأعـــــــداءِ
فالتتقوا ربّي يوحـد صَـفّــــــــكم
درعــــــــاقويـــــــاً ثابتاً وإخـــــاء
إبليـس يعبـث في عباءة وحدتي
بالكفر والطــغيـــــان والشحــنـاء
ويشق صف المسلميـن بمالــهـــم
واستبدل الشرفـــاء بالــــعــــملاء
ظـهـــــرَ الفسـادُ وكشرت أنيــابُـهُ
مسعورةُ الأطمـــــاعِ والأهـــــواءِ
ويزيـدُ اسبابَ القطيعةِ بيـنـنـــــا
بالـموبـقـــــــاتِ ويـزرعُ البغضـاءِ
لمُّو شَتاتَ قلوبِــــكم بِعِـبـــــــادَةٍ
للـــهِ خالَصَــــــةً بِدونِ ريــــــــــاءِ
الله أكــبـــــر رددي يــا أمــتــــــي
بالحقِّ أرفــــــعُ رايــتــي ولــــواءِ
#الشاعر_عبدالرحيم_السباعي
